حصلت امرأة عربية على حكم بالبراءة في درجات التقاضي الثلاث الابتدائية والاستئناف والتمييز، من تهمة سب امرأة أخرى باستخدام شبكة معلوماتية أو وسيلة تقنية معلومات، وجعلها محلاً للازدراء بأن نشرت محتوى يحمل صورة المجني عليها في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي وعلقت عليها بطريقة لم تعجب الأخيرة.

ورفضت محكمة التمييز في دبي طعن النيابة العامة على الحكم الابتدائي، كون الأوراق خلت من أي دليل يقيني على صحة الاتهام المسند إلى المتهمة.

وتفصيلاً، أفادت النيابة العامة في تحقيقاتها بأن المتهمة (من جنسية عربية) أسندت إلى أخرى خليجية واقعة جعلتها محلاً للازدراء من قبل آخرين، باستخدام إحدى وسائل تقنية المعلومات، بأن نشرت صورتها على حساب بمنصة «إنستغرام»، وكتبت أسفل المنشور عبارات تتضمن سخرية وازدراء.

وأحالت النيابة الواقعة إلى محكمة الجنح التي قضت ببراءة المتهمة عما أسند إليها، فطعنت النيابة أمام محكمة الاستئناف، التي قبلت الطعن شكلاً ورفضته موضوعاً مؤيدة حكم البراءة.

ولم ترتضِ النيابة بالحكم فطعنت عليه أمام محكمة التمييز، ناعية عليه أنه قضى ببراءة المطعون ضدها من تهمة إسناد وقائع تجعل الشخص محلاً للازدراء من قبل الآخرين بإحدى وسائل تقنية المعلومات، وأنه شابه القصور في التسبيب والفساد في الاستدلال، إذ التفت عما تضمنته أوراق الدعوى من أدلة ثبوت ارتكاب الجريمة، التي تمثلت في أقوال المجني عليها بمحضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، وإقرار المتهمة بأن المجني عليها هي المعنية بالعبارات التي ذكرتها في المنشور، ما يعيب الحكم ويستوجب نقضه.

وأوضحت «التمييز» في حيثيات حكمها أن الحكم الابتدائي المؤيد من قبل «الاستئناف» تناول واقعة الدعوى كما صورها الاتهام، وتطرق إلى أدلة الثبوت التي قدمتها النيابة وهي شهادة المجني عليها، وما قررته المتهمة في التحقيقات.

وأفادت بأن الحكم الابتدائي انتهى إلى القضاء ببراءة المطعون ضدها، بالإشارة إلى أن المحكمة وهي بصدد تقدير أسانيد الاتهام التي قدمتها النيابة العامة، ترى أن الأدلة غير جديرة باطمئنان المحكمة وثقتها، ولا ترقى إلى مرتبة الدليل المعتبر في الإدانة، وأن الثابت للمحكمة من مطالعة ترجمة العبارات التي تم نشرها، وأقرت المتهمة بمسؤوليتها عنها بأنها لم تتناول المجني عليها بأي لفظ يجعل الأخيرة محلاً للازدراء من قبل الآخرين.

وأفادت المحكمة بأن الصورة التي نشرت للمجني عليها سبق نشرها في إحدى الصحف رفقة مقال منسوب إليها، وأن المتهمة لم تضف شيئاً سوى التعليق المنشور تحت الصورة، الذي لم يسيء للمجني عليها، بل تضمن عبارات عامة، بدلالة أن النيابة العامة لم تشر في وصف الاتهام إلى العبارات التي اعتبرتها تجعل المجني عليها محلاً للازدراء من قبل الآخرين.

وأشارت المحكمة إلى أن الأوراق خلت من أي دليل يقيني على صحة الاتهام المسند إلى المتهمة، وفي ظل أن المقرر أن محكمة الموضوع لا تلتزم في حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة الثبوت، طالما داخلتها الريبة والشك في عناصر الإثبات.

وتابعت محكمة التمييز أن البيّن لديها أن محكمة الموضوع لم تقضِ بالبراءة إلا بعد أن أحاطت بظروف الدعوى، وألمت بأدلة الثبوت فيها، وأن الأسباب التي ساقتها من شأنها أن تؤدي في مجموعها إلى ما رتبه الحكم عليها، من شك في صحة إسناد التهمة إلى المطعون ضدها، ومن ثم فإن ما تنعاه الطاعنة على الحكم المطعون فيه، لا يعدو في حقيقته أن يكون جدلاً موضوعياً حول سلطة محكمة الموضوع في تقدير أدلة الدعوى، ومن ثم تقضي محكمة التمييز برفض الطعن وتأييد حكم البراءة.

صحيفة الامارات اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النیابة العامة محکمة التمییز المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

إلتماس عقوبة 5 سنوات لطبيبة أسنان مزيفة نصبت على المرضى ببوزريعة

إلتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح ببئرمرادرايس بالعاصمة تسليط عقوبة 5 سنوات حبس نافذ و500 الف دج غرامة مالية نافذة للمتهمة “م.ح” مساعدة طبيبة أسنان والتي تبلغ من العمر 49 سنة على خلفية إنتحالها صفة طبيبة أسنان ببوزريعة و قيامها بممارسة مهنة الطب بدون شهادة أو رخصة.

المتهمة تم توقيفها من قبل مصلحة البحث و التحري للدرك الوطني ببئرمرادرايس بالعاصمة ، بعدما تبين أنها تنتحل مهنة الطب وتقوم بتقديم العلاج للمرضى من خلال فتحها لعيادة طب اسنان بختم مزور وشهادات مزورة ،وتقوم بعلاج المرضى على اساس انها طبيبة اسنان ، وتتحصل على مبالغ مالية مقابل تقديم العلاج الطبي ومنح الوصفات الطبية بوضع ختم مزور عليها، وعند تفتيش العيادة المعنية تم ضبط أدوية ومكملات غذائية ووسائل طبية مختلفة وختمين مستطيلين باسم المعنية والآخر باسم طبيبة أخرى وطبيب اخر في مجال الطب ووثائق طبية ووصفات طبية لمختلف المستشفيات ومبلغ مالي ازيد من 80 مليون سنتيم
المتهمة واثناء مثولها امام هيئة المحكمة وجهت لها تهمة التزوير و إستعمال المزور في محررات عرفية و تقليدخاتم و إستعمال ختم مزور و تعريض حياة الغير دون سلامته للخطر .
هذا وقد إعترفت المتهمة بالجرم المنسوب إليها ،وصرحت انها كانت تعمل كمساعدة طبيبة أسنان عند طبيبة عى “ك”بمنطقة سيدي يوسف، لمدة عام ، وبعدها انتقلت للعمل مع طبيبة اخرى من سنة 2000 الى 2021 ، وبعد ان توفيت في وقت كورونا بقيت تستغل عيادتها ،وقامت بصناعة ختم خاص بها ، في حين واجهها القاضي لقيامها بفتح فرع اخر داخل العيادة مختص في الحجامة و العناية الجسدية ، والجراحة التجميلية بدون اي ترخيص او شهادة
هذا وقد طالبت من القاضي بإفادتها بظروف التخفيف ،كونها ربة منزل ولديها أطفال .
هذا وقد تاسس الفرع النظامي الجهوي لزرع الاسنان بمديرية الصحة ،كطرف مدني في القضية الحال ،وطالب تعويض قدره مليون دج عن كافة الأضرار التي لحقت به ،فيما حدد القاضي تاريخ النطق بالحكم في القضية الى جلسة لاحقة .

مقالات مشابهة

  • مسلحون يعتدون على مدير شرطة السير بعدن ومرافقيه.. وتعليق للدوائر الحكومية
  • إلتماس عقوبة 5 سنوات لطبيبة أسنان مزيفة نصبت على المرضى ببوزريعة
  • إنستغرام تضع قيدا على خاصية البث المباشر للمراهقين
  • لمدة 90 يوماً.. ترامب يوقف الرسوم الجمركية على الدول التي لم ترد عليها 
  • المجني عليه بمشاجرة المعادي: السائق رفع عليا سيف وكان هيقطع إيدي
  • النيابة تطعن في حكم براءة متهم وتطالب بتشديد العقوبة في قضية فساد مالي
  • إنستغرام يفرض رقابة جديدة على المراهقين
  • مادونا وإلتون جون: دفنا الأحقاد أخيرا بعد عقدين من الخلاف العلني
  • حرب منصات التواصل الاجتماعي.. هل بيكسل فيد قادرة على منافسة إنستغرام؟
  • براءة ناصر الدسوقي.. محمد رمضان يمازح ياسمين صبري بعد إيقاف مقاضاته