الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول الأسد بالساحل السوري
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
قال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يدين الهجمات المنسوبة إلى عناصر موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على قوات الأمن بمنطقة الساحل السوري.
كما أدان الاتحاد في بيانه الصادر ليل السبت "أي محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال السلمي الشامل في سوريا".
وأكد على وجوب "حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني".
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقا للبيان.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري، داعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
ومنذ الخميس الماضي تشهد اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، مما أوقع قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الدفاع السورية -أمس السبت- إن الأوضاع في اللاذقية وطرطوس باتت تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين الساحليتين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرع: أحداث الساحل السوري "ضمن التحديات المتوقعة وتحت السيطرة"
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، أن الأحداث الأمنية التي جرت في الساحل السوري هي "ضمن التحديات المتوقعة وتحت السيطرة".
كلام الشرع جاء لدى أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد حي المزة بالعاصمة دمشق، وفق مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلته وسائل إعلام عربية ودولية.
وفي كلمته، أكد الشرع الأزمة الحالية "عدّت على خير".
وقال إن "ما يحصل في البلاد تحديات متوقعة.. يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين السوريين".
وأردف: "نحن قادرون على أن نعيش سوية في هذا البلد بالقدر المستطاع".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.