ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا. صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.
وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية . ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل. وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما: - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية. - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني. وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية". وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات". وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات". وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة". وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إتصالات لزيارة الشرع الى لبنان
كتب ميشال نصر في" الديار": تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، ان النقطة التي وصلت اليها الاتصالات بين دمشق وبيروت حاليا، تشكل تقدما كبيرا، ان كان على مستوى تمثيل الوفود او الاجتماعات، والملفات الشائكة المطروحة، التي انتجت حتى الساعة على الصعيد الامني والعسكري، لجنة عسكرية بين البلدين وآلية اثبتت نجاحها الى حد كبير في احتواء الاحداث على الارض ومنع تطورها، تماما كما حصل خلال الايام القليلة الماضية عند الحدود الشرقية.
وتشير المصادر الى ان الشروط الدولية المفروضة على سورية من اكثر من جهة، ساهمت في احداث هذا التغيير، تحديدا الاميركية، التي طلبت صراحة بعدم "تشكيل خطر على الجيران"، وهو ما التزمت به دمشق من خلال ضبط:
- المنظمات الفلسطينية: وهو ما ساهم بشكل فعال في "فكفكة" قواعد الجبهة الشعبية في البقاع الغربي والناعمة، واخلاء جزء كبير من المسلحين باتجاه المخيمات الفلسطينية.
- الحدود: من خلال وقف شبه كامل لعمليات تهريب السلاح في الاتجاهين، حيث برز أولا: التعامل بحزم مع مجموعات فلسطينية "حليفة" للنظام الجديد كحماس والجهاد، ورفض امدادها بالسلاح للتحرك من خلال جبهة لبنان، على ما كشفت تقارير غربية. ثانيا: المشاركة في عملية محاربة المخدرات والكبتاغون، وملاحقة التجار، وهو امر حصل بدفع سعودي مباشر. وثالثا: الحد من تدفق النازحين السوريين وتحديدا من غير العلويين، حيث تم ضبط الامر بشكل كبير.
وحول دعوة الرئيس السوري الى زيارة لبنان، تكشف المصادر ان ثمة مسعى لتأمين زيارة للرئيس السوري أحمد الشرع الى بيروت، بعد سلسلة اللقاءات والمحادثات اللبنانية – السورية، من دمشق الى باريس مرورا بالرياض، بمسعى تقوده كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، خصوصا ان هكذا خطوة تحتاج الى "قبة باط" تركية، ذلك ان أهم الملفات العالقة بين البلدين ذات طابع أمني وعسكري، فضلا عن ترسيم الحدود البحرية المرتبط بالصراع الدولي – الاقليمي للامساك بورقة الغاز في المنطقة.
ورأت المصادر، انه وفقا للمعلومات المتوافرة لا يوجد اي عائق قانوني امام زيارة الشرع، حيث ان مراجعة الملفات والتحقيقات الامنية، التي تعود لحقبة وجود "جبهة النصرة" في لبنان وممارساتها الارهابية، تحت قيادة ابو مالك التلة، لم تظهر اي ذكر للاخير، او اتهامات مباشرة له، وبالتالي بامكانه زيارة لبنان من الناحية المبدئية.
وختمت المصادر بان المطلوب ان يحمل الشرع معه الى بيروت "هدية ما"، وهو ما يجري العمل على انضاجه حاليا، من خلال الاتصالات الدولية والعربية مع العاصمة السورية، مرجحة ان يكون ملف ترسيم الحدود الشرقية احد ابرز اهداف هذه الزيارة، متوقعة ان تحصل قبل نهاية العام الجاري، في حال استمر المنحى الايجابي في تطور العلاقة بين البلدين. مواضيع ذات صلة الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى تركيا والإمارات الأسبوع المقبل (الحدث) Lebanon 24 الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى تركيا والإمارات الأسبوع المقبل (الحدث) 28/04/2025 05:32:35 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام اتصل بالشرع.. وزيارة قريبة إلى دمشق Lebanon 24 سلام اتصل بالشرع.. وزيارة قريبة إلى دمشق 28/04/2025 05:32:35 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ماكرون يبلغ عون بنتائج اتّصالاته وترقّب لزيارة أورتاغوس بعد عطلة الفطر Lebanon 24 ماكرون يبلغ عون بنتائج اتّصالاته وترقّب لزيارة أورتاغوس بعد عطلة الفطر 28/04/2025 05:32:35 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 إتّصال بين الشرع والسوداني... ماذا دار بينهما؟ Lebanon 24 إتّصال بين الشرع والسوداني... ماذا دار بينهما؟ 28/04/2025 05:32:35 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما Lebanon 24 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما 22:04 | 2025-04-27 27/04/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل 22:06 | 2025-04-27 27/04/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل 22:08 | 2025-04-27 27/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً Lebanon 24 عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً 22:03 | 2025-04-27 27/04/2025 10:03:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كفاءات وأصحاب خبرات عالمية Lebanon 24 كفاءات وأصحاب خبرات عالمية 17:24 | 2025-04-27 27/04/2025 05:24:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) Lebanon 24 "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) 08:40 | 2025-04-27 27/04/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما 07:07 | 2025-04-27 27/04/2025 07:07:13 Lebanon 24 Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ 15:52 | 2025-04-27 27/04/2025 03:52:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور) Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور) 23:00 | 2025-04-26 26/04/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:04 | 2025-04-27 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما 22:06 | 2025-04-27 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل 22:08 | 2025-04-27 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل 22:03 | 2025-04-27 عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً 17:24 | 2025-04-27 كفاءات وأصحاب خبرات عالمية 16:28 | 2025-04-27 وزير الاعلام: الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لا يمكن قبولها مهما كان السبب فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 28/04/2025 05:32:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24