هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما أثر ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان على الصيام؟ فهناك رجلٌ نوى الصيام، وبعد أن تسحَّر وجد بقايا طعامٍ قليلةً بين أسنانه، فغسل فمه وأسنانه ما استطاع، لكن بقي شيء يسير من تلك البقايا بين أسنانه، وفي أثناء النهار تحلَّلَت وجَرَت مع الرِّيق من غير قصدٍ منه لابتلاعها، فهل يفسد بذلك صومه؟.
وأجابت دار الافتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين، رعايةً لحالهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].
ومن مظاهر التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين أنْ سَلَكَت الشَّريعة الغرَّاء مسلك "العفو في الصِّيام عمَّا يعسُر الاحتراز منه من المُفطرات"، كما في "الموافقات" للإمام الشَّاطِبِي (4/ 58، ط. دار ابن عفان).
وكشفت عن ان ما يبتلعه الصَّائم من بقايا الطَّعام التي بين أسنانه لا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: أن يكون قليلًا جدًّا بحيث لا يتمكن الصائمُ من مَجِّه وإخراجه من الفم.
والثانية: أن يكون كثيرًا بحيث يستطيع الصائمُ تمييزَه والاحترازَ عنه بمَجِّه وإخراجه من فمه.
فإذا كان بقايا الطعام قليل بحيث لا يستطيع الصائمُ الاحترازَ عنه وإخراجَه من فمه، حيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه، فلا يفطر الصائم بها إجماعًا؛ لعُسر الاحتراز، وقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، و﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185.وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأضافت قائلة اما ان كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا.
ووجهت كلامها للسائل قائل: انه بناء على السؤال لا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام الافتاء المزيد بقایا الطعام التی بین
إقرأ أيضاً:
هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك
صورة تعبيرية (مواقع)
يعد ورق الألومنيوم أحد الأدوات الأساسية في معظم المطابخ حول العالم، حيث يُستخدم لتغليف الطعام، سواء أثناء التخزين أو الطهي. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن استخدام هذا الورق قد يعرض صحتك للخطر بشكل غير متوقع، خاصة إذا كان يُستخدم بشكل غير صحيح.
وتشير الأبحاث إلى أن ورق الألومنيوم يتفاعل بشكل خطير مع الأطعمة، خصوصاً الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات. هذا التفاعل يؤدي إلى تسرب جزيئات الألومنيوم إلى الطعام، مما يجعله سامًا ويمكن أن يسبب تسممًا غذائيًا.
اقرأ أيضاً أسعار الصرف في اليمن اليوم: الدولار يعاود ارتفاعا جنونيا في عدن ومأرب وصنعاء 28 أبريل، 2025 فاكهة واحدة فقط تحارب الكوليسترول الضار.. خبير قلب يكشف "السر الأخضر" للصحة القلبية 28 أبريل، 2025لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فمشكلة أخرى تكمن في أن ورق الألومنيوم ليس محكمًا بما يكفي للحفاظ على الطعام بشكل آمن، مما يسمح للبكتيريا بالنمو بسهولة. تشمل المخاطر البكتيرية التي قد تتسبب بها هذه الممارسة:
المكورات العنقودية: تسبب الغثيان والتسمم.
بكتيريا باسيلوس سيروس: تؤدي إلى آلام شديدة في البطن.
كلوستريديوم البوتولينوم: بكتيريا نادرة قد تؤدي إلى حالات خطيرة من التسمم، وقد تكون قاتلة.
الليستيريا المستوحدة: تهدد النساء الحوامل وكبار السن.
كيف يؤثر ورق الألومنيوم على بقايا الطعام؟:
من الجدير بالذكر أن تخزين بقايا الطعام باستخدام ورق الألومنيوم يعد أكثر خطورة، خاصة في بيئات ذات حرارة ورطوبة. ورغم أن الورق يُستخدم في تغليف الطعام لفترات قصيرة، إلا أن الهواء الذي يدخل في التفاعل مع الأطعمة يساهم في فسادها بسرعة، مما يسمح بتكاثر الجراثيم.
البدائل الآمنة لتخزين الطعام:
إذا كنت ترغب في تخزين الطعام بشكل آمن، يوصي الخبراء باستخدام حاويات محكمة الإغلاق التي تمنع التفاعل مع الهواء وتحمي الطعام من التلوث. كما أن التجميد يعد أفضل خيار للحفاظ على الطعام لفترات طويلة، حيث يبطئ نمو البكتيريا.
تحذيرات إضافية بشأن الطهي بورق الألومنيوم:
توجهت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية عبر تويتر لتحذير الأفراد من استخدام ورق الألومنيوم كبديل للأواني في الطهي. وعند تعريضه لحرارة مرتفعة أثناء الطهي، قد يتسرب معدن الألومنيوم إلى الطعام، مما يعرضه للتلوث ويؤثر بشكل سلبي على الصحة.