إسرائيل تدمر «وسائل قتالية» في المنطقة العازلة بجنوب سوريا .. تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات "لواء الجولان 474" نفذت عمليات تمشيط ودمرت وسائل قتالية داخل المنطقة العازلة في جنوب سوريا، في إطار ما زعمه بالإجراءات الدفاعية التي تتخذها إسرائيل في المنطقة.
وأوضح أدرعي في منشور عبر حسابه في "تلجرام" أن "قوات لواء 474، تحت قيادة الفرقة 210، تواصل عملياتها الدفاعية وانتشارها في مواقع استراتيجية داخل الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة جاءت "بناءً على مؤشرات استخبارية تم الحصول عليها خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتمشيط مناطق محددة داخل سوريا، ما أسفر عن اكتشاف وصَدرَة وتدمير وسائل قتالية متنوعة، من بينها بنادق وذخائر وصواريخ، إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
وأكد أن "قوات الجيش ستواصل عملياتها الرامية إلى إزالة أي تهديد أمني، وتعزيز حماية مواطني إسرائيل"، في إشارة إلى استمرار النهج العسكري الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من سوريا.
تصعيد عسكريوتشهد المناطق الجنوبية من سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من الجانب الإسرائيلي، حيث تسعى تل أبيب إلى إعادة رسم معالم المنطقة، ليس فقط من منظور تعزيز الردع الأمني، ولكن أيضًا عبر فرض واقع جديد على الأرض.
ويأتي ذلك في سياق التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى "نسخة أخرى من جنوب لبنان".
ويرى محللون أن إسرائيل تستغل حالة عدم الاستقرار الداخلي في سوريا لتعزيز نفوذها الأمني في الجنوب، وفرض نوع من العزل العسكري بهدف حماية حدودها من أي تهديدات محتملة.
وفي ظل استمرار التحركات الإسرائيلية في المنطقة، أصدرت الحكومة السورية بيانات تدين فيها هذه العمليات، مطالبة بوقف فوري لأي توغل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي السورية، معتبرة هذه التحركات انتهاكًا للسيادة السورية وخرقًا للقوانين الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل لبنان الاحتلال جنوب سوريا أدرعي الاحتلال الإسرائيلي المزيد فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون: كنا نأتي على الأخضر واليابس في غزة
أصدرت منظمة حقوقية إسرائيلية اليوم تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن انتهاكات جيش الاحتلال خلال فتح ما وصفوها بأنها "منطقة قتل" في محور نتساريم وسط قطاع غزة التي بدت "مثل هيروشيما" حسب وصف أحدهم.
ويستند التقرير الصادر عن منظمة "كسر الصمت" إلى شهادات جنود شاركوا في عملية المنطقة العازلة في قطاع غزة، والتي تم توسيعها ليكون عمقها ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024.
وتقول إسرائيل إن المنطقة العازلة المحيطة بغزة ضرورية لمنع تكرار ما وقع في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وزعمت إسرائيل أم مقاتلي المقاومة الذين تدفقوا عبر المنطقة العازلة -التي كان عمقها في السابق 300 متر- لمهاجمة عدد من المستوطنات في غلاف القطاع.
وقال جنود إن القوات الإسرائيلية استخدمت في المراحل المبكرة لتوسيع المنطقة الجرافات والحفارات الثقيلة، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات، في تدمير نحو 3500 مبنى، بالإضافة إلى مناطق زراعية وصناعية كان من الممكن أن تكون حيوية في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وكان تقرير منفصل صادر عن منظمة "جيشاة-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية قد أشار إلى تدمير نحو 35% من الأراضي الزراعية في غزة، ومعظمها على أطراف القطاع.
ونقل التقرير عن جندي احتياط خدم في سلاح المدرعات قوله "في واقع الأمر، كنا نأتي على الأخضر واليابس، كل شيء، كل مبنى وكل منشأة". وقال جندي آخر إن المنطقة بدت "مثل هيروشيما".
إعلانوقالت منظمة "كسر الصمت" التي أسسها مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتجربة الجنود التي تخدم في الضفة الغربية المحتلة وغزة، إنها تحدثت إلى جنود شاركوا في عملية الخط الحدودي ونقلت أقوالهم دون ذكر أسمائهم.
ووصف جندي من وحدة الهندسة القتالية الصدمة التي شعر بها عندما رأى الدمار الذي خلفه بالفعل القصف الأولي للمنطقة الشمالية من قطاع غزة عندما أرسلت وحدته لأول مرة لبدء عمليتها للتطهير.
وقال "كان الأمر يتخطى حدود الواقع، حتى قبل أن ندمر المنازل عندما دخلنا. كان يبدو غير واقعي كما لو كنت في فيلم". وأضاف "ما رأيته هناك حسبما بدا لي كان يتجاوز ما أستطيع تبريره إذا احتجت لفعل ذلك. الأمر يرتبط بمدى تناسب ذلك مع الواقع".
وتحدث الجنود عن تجريف للأراضي الزراعية ومنها أشجار الزيتون وحقول الباذنجان وغيرها، وذلك علاوة على تدمير مناطق ومنشآت صناعية من بينها مصنع لكوكاكولا وشركة للصناعات الدوائية.
وتحدث أحد الجنود عن "منطقة صناعية ضخمة ومصانع كبيرة تحولت إلى كومة من الركام والخرسانة المحطمة".
ولم يُسمح للفلسطينيين بدخول المنطقة وكان الجيش يُطلق عليهم النيران إذا حاولوا، لكن التقرير نقل عن جنود قولهم إن قواعد الاشتباك فضفاضة وتعتمد بشكل كبير على القادة الميدانيين.
وقال القائد في سلاح المدرعات "يتخذ القادة قرارات متنوعة بهذا الشأن، لذا فالأمر في النهاية يعتمد على شخصياتهم. لكن لا يوجد نظام للمساءلة عموما".
ونقل التقرير عن جندي آخر قوله إن الذكور البالغين الذين شُوهدوا في المنطقة العازلة قُتلوا، لكن كانت نيران تحذيرية تُطلق إذا كانوا من النساء أو الأطفال. وأضاف "في معظم الأحيان، كان الأشخاص الذين يدخلون المنطقة العازلة من البالغين. ولم يدخل الأطفال أو النساء تلك المنطقة".
إعلان