دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بالنسبة للبالغين الذين نجوا من نوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة، قد يُقلّل تناول الأسبرين بانتظام من خطر الإصابة بحدث آخر متعلّق بالقلب والأوعية الدمويّة. لكنّ دراسة جديدة أشارت إلى أنّ أقل من نصف مرضى أمراض القلب والأوعية الدمويّة حول العالم يستخدمون الأسبرين للحد من ذلك.

وبين الأشخاص الذين يتمتّعون بتاريخ من أمراض القلب والأوعية الدمويّة الذين شملهم الاستطلاع في الدراسة الجديدة، أبلغ حوالي 40% منهم فقط عن تناول الأسبرين للحد من تعرّضهمه لنوبة قلبيّة، أو سكتة دماغيّة، أو حدث قلبي وعائي آخر.

وتختلف نسبة المرضى الذين يستخدمون الأسبرين لتقليل مخاطر حصول أحداث ثانويّة بحسب البلد، لكنها تتراوح بين 16.6% في البلدان منخفضة الدخل مثل أفغانستان، وبنين، وإثيوبيا، و65% في البلدان المرتفعة الدخل مثل التشيك، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة الطبية "JAMA"، الثلاثاء .

وقال الدكتور سانغ جون يو، مؤلف الدراسة، وأستاذ أمراض القلب والأوعية الدمويّة بقسم القلب والأوعية الدمويّة في كلية الطب بجامعة "واشنطن"، : "كنّا نأمل أن تكون معدلات استخدام الأسبرين للوقاية الثانويّة أعلى بكثير".

وأضاف يو: "أعتقد أنّه عمومًا، وعلى مستوى العالم، أصبح هناك تركيز على تحسين صحة القلب والأوعية الدمويّة، وتبذل جهود عديدة بينها تحسين استخدام بعض هذه الأدوية القائمة على الأدلّة".

وتُشير الوقاية الثانويّة إلى استخدام الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغية ثانية أو إضافيّة، وهي تختلف عن الوقاية الأولية، أي استخدام الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة للمرّة الأولى.

وأفاد يو: "ما تسلّط دراستنا الضوء عليه هو أنّه رُغم الجهود المبذولة لتحسين صحة القلب والأوعية الدمويّة على مستوى العالم، لا يزال الأسبرين غير مُستَخدم بشكلٍ كافٍ في الوقاية الثانويّة".

استخدامات الأسبرين

وفي الدراسة الجديدة، حلّل يو وزملاؤه من جامعة "واشنطن"، وجامعة "ميشيغان"، ومؤسسات أخرى حول العالم بيانات مأخوذة من 51 دولة أُجريت الاستطلاعات فيها بين عامي 2013 و2020.

وأُجريت 7 من الاستطلاعات في البلدان المنخفضة الدخل، مع إجراء 23 منها في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى، و14 منها في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، و7 منها في البلدان مرتفعة الدخل.

وشملت الاستطلاعات ردودًا من أكثر من 124،500 بالغ تراوحت أعمارهم بين 40 و69 عامًا، أبلغوا عن تاريخهم مع أمراض القلب والأوعية الدمويّة، واستخدام الأسبرين.

وأفاد أكثر من 10،500 منهم أنّهم مصابون بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.

وعند النظر إلى وتيرة استخدام الأسبرين بين الأشخاص الذين يتمتّعون بتاريخ من مشاكل القلب والأوعية الدمويّة، وجد الباحثون استخدام 16.6% من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل للأسبرين للحد من تعرضهم لحدث آخر، مع بلوغ تلك النسبة 24.5% في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى، و51.1% في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، و65% في البلدان المرتفعة الدخل.

وأفاد يو أنّ الدراسة لم تُحلّل سبب وجود فروقات كهذه في الاستخدام المنخفض للأسبرين، مشيرًا إلى الحاجة لإجراء لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان الأمر مرتبطًا بإمكانيّة الوصول إليه، أو عدم توصية مقدمي الخدمة باستخدامه، أو عوامل أخرى.

ووجد الباحثون أنّ بين الأشخاص الذين يتمتّعون بتاريخ من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، كان هناك استخدام أكبر للأسبرين بين كبار السن الذكور الذين يتمتعون مستويات تعليميّة أعلى، والذين يعيشون في المناطق الحضريّة.

ويرى الباحثون أنّ النتائج التي توصلوا إليها تُشير إلى أنّ الأسبرين لا يُستخدم بشكل كافٍ كأداة غير مكلفة للوقاية الثانويّة من أحداث أمراض القلب والأوعية الدمويّة على مستوى العالم.

من عليه استخدام الأسبرين؟

وقال جيفري بيرغر، مدير مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة في جامعة "نيويورك لانغون هارت"، غير المشارك في الدراسة الجديدة: "الأسبرين موجود منذ أكثر من قرن.. أعتقد أنّ الأشخاص ينسون البيانات الهائلة التي تدعم استخدامه".

وأضاف بيرغر، وهو أستاذ مساعد أيضًا بكلية "غروسمان" للطّب في جامعة "نيويورك": "أعتقد أنّ هناك الكثير من عدم اليقين بشأن من يجب أن يتناول الأسبرين للوقاية من أول نوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة".

وتوصي فِرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائيّة في الولايات المتحدة بعدم بدء البالغين بعمر 60 عامًا وما فوق بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية الأوليّة من أمراض القلب والأوعية الدمويّة.

وبالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 59 عامًا، والذين يُعتبرون عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويًة بنسبة 10% أو أكثر على مدى 10 أعوام، فهي تترك القرار للأطباء والمرضى.

ولكن يختلف هذا كثيرًا عن شخص يتمتّع بتاريخ من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، ويتناول الأسبرين لمنع نوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة ثانية.

وأشارت الدكتورة إيرين ميتشوس، المديرة المساعدة لقسم أمراض القلب الوقائيّة في جامعة "جونز هوبكنز" الطبية إلى أنّ "الأسبرين سيف ذو حدّين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أبحاث أدوية وعلاج أمراض دراسات خطر الإصابة ل الأسبرین بتاریخ من الثانوی ة

إقرأ أيضاً:

ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار.. «الزقازيق العام» تجري 115 قسطرة قلبية وتركب دعامات ومنظمات

أكد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية بأن الفريق الطبي بقسم القسطرة القلبية بمستشفي الزقازيق العام، بقيادة الدكتور السيد فرج أستاذ القلب والمشرف الفني على القسطرة، والدكتور ياسر آمين رئيس القسم، والدكتور حسام عطية مدير الوحدة، والدكتور محمد زردق استشاري كهربية القلب، والدكتور أحمد رأفت، والدكتور يحيي عادل استشاريي القلب والقسطرة، نجح في إجراء عدد 115قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية خلال شهر أكتوبر الماضي، منهم 54 حالة حرجة، وعدد 61 حالة ضمن قوائم الانتظار، وتم تركيب الدعامات اللازمة لهم، وتركيب 2 منظم دائم، و 2 منظم مؤقت، وتم خروج المرضى بحالة جيدة، بعد توفير الرعاية الصحية لهم قبل وبعد إجراء القسطرة.

وأوضح الدكتور أحمد البيلي أن هذه الجهود تأتي في إطار ما تشهده المنظومة الصحية بالمحافظة من تطوير مستمر، وسعي متواصل للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، مشيراً إلى أن دعم وتفعيل خدمات القسطرة القلبية بمستشفى الزقازيق العام يعد خطوة مهمة ضمن خطة المديرية لزيادة التخصصات ذات المستوى الثالث، بما يساهم في تقليل معدلات التحويل، وتسريع الاستجابة للحالات الحرجة، وتحسين المؤشرات الصحية العامة وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، لافتاً إلى أن المديرية تتابع عن كثب أداء وحدات القسطرة القلبية لضمان تقديم الخدمة بأعلى جودة ممكنة.

وأشارمحمود عبد الفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية، بأن إجمالي إجراء القسطرة القلبية للمرضى حتى الآن بمستشفى الزقازيق العام بلغ 3490حالة، منهم 77 منظم دائم، وعدد 114 منظم مؤقت، وتم تركيب الدعامات اللازمة للمرضى، حسب التشخيص الطبي لكل حالة، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات والأشعة اللازمة لهم، لافتاً أن وكيل وزارة الصحة بالشرقية قدم الشكر للدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل المديرية، ولمدير عام الطب العلاجي والمشرف العام علي القسطرة القلبية بالمديرية، ولمدير المستشفى، وللمشرف الفني على القسطرة، ولرئيس القسم، ولجميع الفرق الطبية المشاركة من الأطباء، وهيئة التمريض، والفنيين، والخدمات المعاونة، علي الجهود المبذولة لصالح المرضى بالمحافظة.

يأتي ذلك في إطار مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالإنتهاء من قوائم الإنتظار، ورفع الأعباء عن المريض المصري، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، برفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بمستشفيات الصحة بالمحافظة، وتحت إشراف الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل مديرية الشئون الصحية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي بالمديرية والمشرف العام على جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية، والدكتور محمد يحيي مدير المستشفى.

مقالات مشابهة

  • إجراء 115 قسطرة قلبية وتركيب منظمات دائمة ومؤقتة بمستشفى الزقازيق العام
  • إجراء 115 قسطرة قلبية بمستشفى الزقازيق العام
  • ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار.. «الزقازيق العام» تجري 115 قسطرة قلبية وتركب دعامات ومنظمات
  • انتبه قد تسبب أمراض القلب.. أعراض نقص فيتامين ك2
  • الهشاشة.. مرض صامت يضعف العظام دون إنذار
  • ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية
  • عصير الطماطم يحمي الرجال بعد الأربعين من أمراض القلب
  • الأسبرين يظهر قدرة على خفض خطر الإصابة أمراض القلب لدى مرضى السكر
  • دراسة تكشف حقيقة جديدة حول المشي لفترة أطول
  • القهوة أم الشاي.. أيّهما الخيار الأفضل لصحتك؟