تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن يوم الخميس عن خطط الإنفاق السعودية التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر
ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته
لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية. وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية. ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وبن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط. فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن. وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون.
الصراع في غزة
تمثل الحرب على غزة اختبارًا رئيسيًا لنفوذ السعودية. قدّمت السعودية احتمال إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في إطار اتفاقات إبراهيم التي تم التوصل إليها خلال ولاية ترامب الأولى، ولكن شرط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية. وهذا الهدف ما زال بعيد المنال خاصة بعد أكثر من 500 يوم من الهجوم الذي شنته حماس من غزة على إسرائيل، والذي أشعل واحدة من أدمى جولات الصراع منذ عقود. وحسب آل عاتي: "تعتبر السعودية أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري لعدم الاستقرار الإقليمي".
ماذا يقول الناس
قال الرئيس دونالد ترامب: "أنا ذاهب إلى السعودية. لقد أبرمت صفقة مع السعودية. عادةً ما كنت لأذهب إلى المملكة المتحدة أولاً، ولكن في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى السعودية، قدموا 450 مليار دولار.
قلت حسنًا، هذه المرة أصبحوا أغنى، ونحن جميعًا أصبحنا أكبر سنًا، لذلك قلت لهم: سأذهب إذا دفعوا تريليون دولار للشركات الأمريكية، أي عمليات شراء بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، وقد وافقوا على ذلك. لذلك، سأذهب إلى هناك. لدي علاقة رائعة معهم، وهم كانوا لطفاء جدًا، ولكنهم سينفقون الكثير من المال على الشركات الأمريكية لشراء المعدات العسكرية والكثير من الأشياء الأخرى".
نقلت المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن "السعودية ستمارس سياسة خارجية قوية مع ترامب عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط". ومن جهته، يرى المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي أن "حجم المعاملات الاقتصادية والتجارة والاستثمارات بين البلدين يتجاوز التريليون دولار بكثير. وهذا الرقم يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في الاقتصاد الأمريكي".
وفي الختام، تتوقع المجلة أن تصبح العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية أكثر أهمية في المستقبل، ولكن الأهم سيكون التقدم المحرز في معالجة القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية السعودية ترامب الولايات المتحدة السعودية الولايات المتحدة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يخطط لزيارة السعودية ويدرس تمديد مهلة حظر «تيك توك»
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يدرس “تمديد المهلة الخاصة باستمرار عمل تطبيق “تيك توك” مرة أخرى في الولايات المتحدة”، فيما أكد “تمسكه بسلسلة الرسوم الجمركية التي أطلقها على الشركاء التجاريين”.
وخلال فعالية في البيت الأبيض، يوم الخميس، قال ترامب للصحفيين: “سأحصل على تمديد لتيك توك إذا لزم الأمر”، مضيفاً: “من المحتمل أن أمدد المهلة”.
وكانت المحكمة العليا الأميركية، “أيدت بالإجماع القانون الحزبي الذي تم توقيعه في أبريل، والذي يلزم الشركة الأم الصينية “بايت دانس المحدودة”، ببيع تطبيق الفيديو الشهير، لكن ترامب أرجأ الموعد النهائي لعملية البيع لمدة 75 يوماً”.
كما أعلن ترامب أيضاً “اعتزام شركة الشحن العملاقة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM SA) استثمار 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، لتطوير الخدمات اللوجستية للشحن والبنية التحتية والمحطات”.
وأشار ترامب، أثناء الفعالية التي ضمت، الرئيس التنفيذي للشركة رودولف سعادة، إلى “إنه يخطط للإعلان عن برنامج حكومي جديد لبناء السفن الأسبوع المقبل”.
وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الأميركي مواصلته سلسلة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى “أنه سيعمل على إقرار الرسوم الأكبر في أبريل”، فيما ستدخل الرسوم على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأسبوع القادم.
وفيما بدا انفراجة نسبية لأزمة الرسوم، قال ترامب إن “الولايات المتحدة قد تُسقط الرسوم على كندا والمكسيك مع حدوث تقدم في مكافحة الفنتانيل”.
يأتي ذلك |بعد قرار ترامب، بإعفاء السلع المكسيكية والكندية المشمولة باتفاقية التجارة الأميركية الشمالية المعروفة باسم “USMCA” من الرسوم الجمركية البالغة 25%، وهو تحول يأتي بعد إعلانه فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الجارتين، ومضاعفة تعريفاته الجمركية الأخيرة على الصين إلى 20%”.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب “عزمه “فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة”.
وتطرق الرئيس الأميركي أيضاً إلى زيارته للسعودية، وقال “إنه يخطط لزيارة السعودية”، مشيرا إلى “صفقة لاستثمارات كبرى من المملكة في الولايات المتحدة قيمتها تريليون دولار”.
وأشار ترامب إلى “أن الدوافع التجارية هي الرئيسية”، وقال ترامب للصحفيين: “أنا ذاهب إلى السعودية”، دون ذكر تاريخ محدد.
وأضاف: “قلت إنني سأذهب إذا دفعت تريليون دولار، تريليون دولار للشركات الأمريكية، (موزعة) على مدى أربع سنوات”، في إشارة إلى مدة رئاسته. وتابع: “وافقوا على ذلك، لذلك سأذهب إلى هناك”.
وكانت “السعودية الوجهة الخارجية الأولى لـ”ترامب” بعد توليه منصبه في عام 2017، ولم يسافر بعد إلى الخارج منذ عودته إلى البيت الأبيض، وأقام ترامب علاقات تجارية وثيقة مع السعودية، حيث أعلنت منظمة ترامب في ديسمبر عن بناء برج ترامب في جدة”.
وقال مؤخرا “إنه قرر زيارة السعودية بدلا من بريطانيا في أول رحلة له عام 2017 لأن المملكة العربية وعدت بشراء منتجات أمريكية بقيمة 450 مليار دولار”.