البلاد – دمشق
تتجه القوات العسكرية والأمنية السورية إلى تطويق تحركات فلول نظام الأسد والسيطرة على الأرض وتحقيق الأمن والاستقرار، في ظل تأكيد الرئيس السوري على المضي قدمًا في ملاحقة المتورطين في الأحداث وحصر السلاح بيد الدولة.
يأتي ذلك بعدما نصب موالون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أكمنة وهاجموا قوات الأمن بدءًا من الخميس، في عدة عمليات منسقة ‏في المنطقة الساحلية بغرب البلاد، خاصة اللاذقية وطرطوس وجبلة، ما أسفر عن سقوط 93 قتيلًا من “الأفراد العسكريين في ‏وزارتي الداخلية والدفاع”، و120 عنصرا مسلحًا من الموالين للأسد.


وانتشرت قوات الأمن العام في أحياء مدينة اللاذقية، أمس السبت، لضبط الأمن والتجاوزات وعمليات السرقة التي حدثت نتيجة زعزعة الاستقرار من قبل فلول النظام البائد، بحسب وكالة “سانا” للأنباء. كما انتشرت قوات الأمن العام في الشوارع والساحات العامة في محافظة طرطوس للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
فيما أعلنت وزارة الدفاع إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل السوري، وأرجعت ذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيًا إلى المنطقة.
وتعمل الإدارة السورية الجديدة خلال تصديها لمحاولات التمرد والإخلال بالأمن على منع تجاوزات عناصرها، حماية للسلم المجتمعي، إذ أعلن الأمن العام السوري اعتقال مجموعات غير منضبطة بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين في الساحل السوري كما أرسل أرتالا إضافية لحماية الأهالي من أي تجاوزات.
من جهته، أمر الجيش السوري بإعادة غير المكلفين بمهام عسكرية من مناطق الساحل لتقتصر العمليات على فرق الجيش وقوى الأمن العام.
وفي سياق ضبط الأمن واستعادة مسروقات جرى نهبها أثناء حالة الفوضى جراء تحركات الموالين للنظام السابق، وجهت إدارة الأمن العام قواتها لضبط الأمن في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية وما حولها واستعادت عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات وتعتقل العديد من اللصوص.
وقال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام إنه: نتيجة زعزعة الاستقرار والأمن التي نتجت عن أفعال فلول النظام البائد، انتشرت عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري، بحسب التليفزيون الرسمي السوري.
وأضاف المصدر: “قمنا بتوجيه قواتنا لضبط الأمن في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية وما حولها، وتم حتى الآن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال العديد من اللصوص”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال إن بعض فلول النظام السابق حاولوا اختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، لكنهم اليوم يرونها موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، حيث تتداعى المحافظات لنصرة أي منطقة تتعرض للخطر.
وشدد على أن الاعتداءات التي طالت المدنيين وقوات الأمن، واقتحام المستشفيات وترويع الآمنين، تُعدّ جرائم لا تُغتفر، وقد جاء الرد عليها سريعًا وحاسمًا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأمن العام

إقرأ أيضاً:

هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟

هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟

مقالات مشابهة

  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
  • مصدر أمني: قوات الأمن السوري لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا
  • قوات الأمن العام تنتشر على أطراف مدينة جرمانا لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة
  • سوريا..قتلى ومصابون باشتبكات مسلحة في جرمانا بينهم عناصر في الأمن العام
  • استشهاد عنصرين من الجيش السوري خلال إطلاق نار كثيف في مدينة جرمانا
  • إخماد النيران بميناء رجائي تقترب من نهايتها ومسؤول إيراني يكشف سبب الانفجار
  • النائب مشوقة يسأل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ارتفاع الدين العام
  • هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟
  • شاهد | النظام السوري الجديد .. بالتدريج .. كاريكاتير
  • الطبيب السوري المغترب عبيدة عزيزي لـ سانا: حملة شفاء صلة وصل بين الأطباء المقيمين ‏في سوريا والمغتربين