إعلام إسرائيلي: هاغاري ظل يردد أكاذيب الجيش ثم ذهب كبش فداء
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي الإطاحة بالمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بسبب ما توصف بأنها دوافع حزبية، وقال محللون إنه ذهب كبش فداء لكنه لم يكن نزيها.
فبعد يومين اثنين من توليه رئاسة الأركان خلفا لرئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي رفض إيال زامير ترقية هاغاري إلى رتبة لواء واتفق معه على الإحالة للتقاعد بعد 30 عاما قضاها في الخدمة كما تقول قناة "كان" الرسمية.
ووفقا للقناة، فإن هاغاري سيبتعد في صمت وبطريقة تعكس تغول الأهداف الحزبية على نظيرتها المهنية.
وقال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14 يعقوب باردوغو -الذي تقول القناة الـ12 إنه مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس كان مهددا بخسارة منصبه في حال منحه هاغاري رتبة لواء.
كما قال محلل الشؤون القضائية في القناة الـ13 أفيعاد جليكمان إن تصريح باردوغو بهذا الأمر قبل أسابيع يعني أن رئيس الأركان الجديد تلقى هذا الأمر قبل توليه منصبه.
ووصفت مراسلة الشؤون العسكرية في قناة "كان" كارميلا منشيه ما تعرض له هاغاري بأنه ظلم، وقالت إنه "أصبح القربان الذي تضحي به هذه الحكومة الفاشلة وثمنا لإخفاق كل الأطراف في هذه الحرب الفاشلة".
وقالت منشيه إن هاغاري "كان الوحيد الذي بقي موجودا في أول يوم للحرب، في حين اختبأ الجميع بالغرف المحصنة".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن هاغاري لم يكن جزءا من إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقالت القناة الـ12 إنه لم يعد ممكنا تجاهل الخوف من أن اعتبارات غريبة "تسللت إلى أقدس المقدسات لدينا، تعيينات الجيش".
ونقلت عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة قد سقطت، متسائلة "هل يمكن أن يحدث هذا للجيش؟".
كان يدير أكاذيب الجيش
أما جدعون ليفي الصحفي في "هآرتس" فقال إن هاغاري وكل من يعملون في وحدة المتحدث باسم الجيش حاولوا خلال 18 شهرا الكذب والتغطية على جرائم الحرب.
وقال ليفي "أتذكر أن أكاذيب المتحدث باسم الجيش كانت مفضوحة جدا في واقعة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، لأنه لم يكن هناك أي شك في مقتلها على يد الجيش".
ورفض ليفي وصف هاغاري بالشخص النزيه، مؤكدا أنه كان يدير وحدة مسؤولية عن ترويج رواية الجيش، ولم يعترف ولو بارتكاب جريمة واحدة أو بقتل عشرات الأطفال في قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الأركان الجديد قرر إقالة هاغاري، في وقت ظهر فيه اسم المقدم بيني أهارون من بين المرشحين المحتملين لخلافته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات إن هاغاری
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أميركا ستقلص قواتها بسوريا للنصف خلال شهرين
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الأربعاء أن الولايات المتحدة تتجهز لتقليص عدد قواتها المتمركزة في سوريا إلى النصف خلال شهرين.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت هيئة البث إن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليص قواتها في سوريا إلى النصف خلال شهرين.
وتابعت "ينتشر نحو ألفي عسكري أميركي في سوريا منذ فترة الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي، لضمان عدم عودة التنظيم للتموضع في المنطقة".
وأضافت أن "وزارة الدفاع الأميركية تعتزم تقليص هذه القوات إلى النصف، بالإبقاء على ألف عسكري فقط".
كما تحدثت الهيئة عن "تقارير من محافظة دير الزور السورية تفيد ببدء الجيش الأميركي إخلاء إحدى قواعده هناك، أو على الأقل إخراج عتاد وتجهيزات عسكرية كبيرة ومهمة منها".
واعتبرت أن التقليص المرتقب للقوات الأميركية في سوريا "خطوة صغيرة" من جانب البنتاغون في سياق تقليص الوجود العسكري الأميركي في العالم كله.
وكانت صحيفة نقلت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نقلت الثلاثاء عن مصادر لم تسمها قولها، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من سوريا سيبدأ خلال شهرين.
وأضافت "حاولت إسرائيل منع الانسحاب الأميركي من سوريا، لكنها أُبلغت الآن بأن جهودها باءت بالفشل".
إعلانلكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "لا تزال تمارس الضغوط على واشنطن" لإبقاء قواتها في سوريا، وفق الصحيفة.
وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أمس الثلاثاء إن الجيش الأميركي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.
ألفي جنديونشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع القوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، قبل دحره لاحقا.
وخلال فترة ولايته الأولى، حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 سحب جميع قوات بلاده من سوريا، مما دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس آنذاك إلى الاستقالة.
ومنذ العام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان، واستغلت الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل، تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، قتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.