9 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في حدث لفت الأنظار، استضاف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، نحو 200 من نوابه السابقين في البرلمان العراقي بمأدبة رمضانية.

هؤلاء النواب يمثلون مختلف الدورات الانتخابية منذ تأسيس البرلمان بعد 2003، بدءًا من 2005 وصولاً إلى 2018.

وتبدو الخطوة اجتماعية في ظاهرها، أثارت تساؤلات عميقة حول النوايا السياسية الكامنة وراءها، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة .

اجتماع هذا العدد الكبير من الشخصيات التي شكلت يومًا قوة برلمانية مؤثرة، والتي كانت تملك 73 مقعدًا في انتخابات 2021 (أي حوالي 22% من إجمالي المقاعد البالغة 329)، يوحي بمحاولة لاستعادة الزخم الشعبي والتنظيمي للتيار الصدري.

ويرى محللون أن الصدر يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة توحيد صفوف أنصاره وإرسال رسالة إلى خصومه بأن قاعدته لا تزال متماسكة وقادرة على العودة بقوة.

وتأتي هذه المأدبة بعد أسابيع من دعوة الصدر لأنصاره لتحديث بياناتهم الانتخابية في فبراير 2025، وهي خطوة فسرها البعض كإشارة مبكرة للاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة.

مصادر  أكدت أن الصدر يتبع استراتيجية “الخطوة خطوة”، محافظًا على غموض موقفه لتجنب ردود فعل مبكرة من جمهوره أو خصومه.

وهذا النهج يتماشى مع تاريخه السياسي الذي شهد انسحابات متكررة وعودات مفاجئة، كما في 2022 عندما سحب نوابه من البرلمان احتجاجًا على الفساد، لكنه عاد لاحقًا ليؤكد حضوره الشعبي عبر التظاهرات.

تزامن الحدث مع تراجع ملحوظ لنفوذ القوى الشيعية الموالية لإيران، المتمثلة في “الإطار التنسيقي”، والتي خسرت حليفًا رئيسيًا مثل الاتحاد الوطني الكردستاني (البارتي) مؤخرًا . هذا التراجع، يمنح الصدر فرصة لاستعادة دوره.

وأبدى سياسيون في الإطار التنسيقي حذرين من عودة الصدر وبدأوا بإرسال إشارات للتقارب مع التيار الصدري، بهدف تشكيل تحالف شيعي قوي.

ويبدو أن الصدر يراهن على قوته الشعبية التي حافظ عليها رغم انسحابه من العملية السياسية في 2022 لكن نجاحه المستقبلي يعتمد على قدرته على تقديم رؤية جديدة تتجاوز الشعارات الشعبوية، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية والبنية التحتية التي تعاني منها البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يفجر مفاجأة ويعرض تسليم عدن لـ أحد التجار الشماليين لـ إدارتها

الجديد برس|

فجر المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال جنوب اليمن، الاحد،  مفاجئة  من العيار الثقيل مع عرضه  الحاق اهم معاقله بمدينة تعز جنوب غرب البلاد.

واقترح عضو هيئة رئاسة الانتقالي، لطفي  تسليم مدينة عدن “العاصمة المؤقتة”  لإدارة مجموعة هائل سعيد انعم التي تنتمي أصولها إلى محافظة تعز التي شن الانتقالي ذاته حروبا ضروس ضد أبنائها بداية سيطرته على المدينة.

وجاء عرض الانتقالي وسط تطورات عدة في المشهد ابرزها  فشله في توفير ابسط مقومات الحياة لأنصاره في المدينة على الأقل  والأخرى نجاح خصومه الحضارم  باستقطاب رؤوس أموال يمنية عدة مع دعوتهم للاستثمار في المحافظة النفطية لكافة أبناء اليمن شمالا وجنوبا وهو ما فشل الانتقالي تحقيقه بنزعاته المناطقية ..

ولم يتضح ما اذا كان الانتقالي يسعى لاعتاق نفسه من مأزق الخدمات ام يحاول عرض صفقة مع رشاد العليمي تستهدف تحييد خصومه داخل السلطة الموالية للتحالف والمعروفة بـ”الرئاسي”..

وتعيش عدن اسواء وضع منذ سيطرة التحالف عليها قبل سنوات.

ولم يستطيع الانتقالي الذي استولى عليها بانقلاب على حكومة هادي في العام 2019 تحقيق شيء لها او سكانها ..

والانجاز الوحيد كان حديقة على الساحل بنتها مجموعة هائل سعيد ..

مقالات مشابهة

  • الحلبوسي يعود من ظلال التزوير ويطمح الى استعادة عرش البرلمان
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • النواب يفضلون الدعاية على القوانين والبرلمان ميّت
  • هل يجهّز الصدر الخطة “ب” للمشاركة في الانتخابات
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • قيادي في حزب تقدم: الحلبوسي قادر الآن على العودة لرئاسة البرلمان
  • الانتقالي يفجر مفاجأة ويعرض تسليم عدن لـ أحد التجار الشماليين لـ إدارتها
  • محمد حامد جمعة: مزمل
  • استئصال ورمٍ في القفص الصدري باستخدام الروبوت الجراحي بطبيّة جامعة الملك سعود
  • بين الانشطار والوحدة: الإطار يرسم خريطة 2025