صحيفة الاتحاد:
2025-04-30@00:09:57 GMT

افتتاح «الليالي التراثية» في قلب الشارقة

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة النصر يحصد لقب فردي الرجال لكرة الطاولة سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»

أطلق معهد الشارقة للتراث، مساء أمس، فعاليات «الليالي التراثية» في ساحة السوق بقلب الشارقة، وذلك ضمن جهود المعهد الرامية إلى صون التراث الثقافي غير المادي، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميته، إذ تقدم «الليالي التراثية» والتي تستمر حتى 23 مارس الجاري تجربة ثرية تجمع بين الفنون الشعبية والحرف التقليدية والمأكولات التراثية والعروض الأدائية، التي تحاكي ملامح الحياة الإماراتية القديمة خلال ليالي رمضان.

وافتتح الفعاليات الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بحضور محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من المسؤولين.
أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، أن «الليالي التراثية» تأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز حضوره في وجدان المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعكس التزام الشارقة الراسخ بحماية الموروث الثقافي وصونه ونقله للأجيال القادمة بأسلوب يجمع بين الأصالة والتجديد.
وقال، إن صاحب السمو حاكم الشارقة علمنا أن التراث ليس مجرد ماضٍ يُحكى، بل هو هوية حيّة تتجدد بتجدد الأجيال، وهو الجسر الذي يربطنا بجذورنا ويشكّل حاضرنا ويستشرف مستقبلنا، ومن هذا المنطلق تأتي فعالية «الليالي التراثية»، لتعزز هذا الارتباط عبر إحياء العادات والتقاليد الأصيلة في أجواء رمضانية تعبق بعبق الماضي وتألق الحاضر.
وأضاف المسلم، أن هذه الفعالية تمثل مساحة نابضة بالحياة، للتفاعل مع عناصر التراث، حيث يلتقي الحكواتيون والحرفيون والفنانون والباحثون في مكان واحد، ليحكوا قصة الإمارات بلسان التاريخ وأصالة التراث، مؤكداً أن هذا الحدث لا يعكس فقط هوية الشارقة الثقافية، بل يعزز مكانتها منارة للحضارة والتراث الإنساني على المستويين الإقليمي والعالمي. وتشمل الفعالية العديد من الأنشطة المميزة التي تعكس زخم التراث الثقافي الغني، حيث تحتضن قرية الحكايات ومسرح العرائس لتعيد إحياء فن الرواية الشفوية التي لطالما كانت جزءاً من الموروث الشعبي، أما قرية الأطفال فتقدم للصغار مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تعزز ارتباطهم بالتراث من خلال تجربة تفاعلية ممتعة.
التراث الثقافي 
تشكل الجلسات الحوارية منصة تجمع الباحثين والمتخصصين لمناقشة قضايا التراث الثقافي وتحديات الحفاظ عليه، كما يضيف الرسم الحي بُعداً فنياً للفعالية، حيث يبدع الفنانون في تقديم لوحات مستوحاة من الثقافة الإماراتية لتوثيق الموروث الثقافي بأسلوب معاصر.
فعاليات متنوعة
يتيح ركن الألعاب الشعبية للزوار فرصة استكشاف الألعاب التقليدية التي شكلت جزءاً من حياة الأجداد، بينما تجمع مسابقات المطبخ الرمضاني بين عشاق الطهي في أجواء تنافسية مفعمة بالحيوية، ويشهد الحدث مشاركة فاعلة من جمعية الناشرين التي تتيح للزوار فرصة الاطلاع على الإصدارات الثقافية المتنوعة، إلى جانب بساط الكتب (الكتبيين) الذي يقدم للمهتمين بالتراث فرصة اقتناء كتب نادرة تسلط الضوء على الموروث الثقافي.
وكجزء من التجربة الرمضانية المتكاملة يشهد الميدان تنفيذ مدفع الإفطار أمام الحصن في مشهد يستحضر العادات الرمضانية الأصيلة، فيما يوفر ركن المأكولات مجموعة من الأطباق الإماراتية التقليدية التي تعكس غنى المطبخ المحلي، كما تقدم الفعالية مسابقة تلفزيونية تضفي أجواءً من التفاعل والتشويق إلى جانب فعاليات المسرح التي تستعرض العروض الفلكلورية المحلية والعربية التراثية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معهد الشارقة للتراث الشارقة التراث التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية

العُمانية/ أصدر صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب قرارًا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافية العُمانية"، ليكون بادرة تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشّباب والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير، سعيًا من الوزارة إلى تبني المبادرات الثقافية النوعيّة، وتشجيعًا للشراكة والتّعاون بين مختلف القطاعات لخدمة العمل الثّقافي محليًّا وخارجيًّا.

ويأتي المشروع تحقيقًا لمشروعات الاستراتيجية الثقافية وأهدافها خاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتطوير الثقافي ممثلة في تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار في سلطنة عُمان ودعم الدراسات والبحوث المعزّزة للإبداع والتطوير، وارتباطها بمحور التواصل الثقافي مثل تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.

وتهدف المختبرات الثقافية العُمانية إلى تعزيز أواصر الترابط الحضاري والثقافي والتعريف بالجهود الإبداعية والمتراكم المعرفي للعُمانيين عبر تنفيذ مشروعات بحثية وبرامج ثقافية، ومعارض ولقاءات معرفية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات التي تعرّف بالمحتوى العُماني وتبحث عن قيمه المعرفية المشتركة مع الآخر وعن الآفاق التطويرية لهذا المحتوى من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات النوعية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الخارج.

وقال سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة والمشرف العام على الفريق: "يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الحراك الثقافي الوطني، وتجسيدًا لأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية، مما يؤكد على دورها المحوري في دعم مشروعات التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وأثر العمل المشترك في ترسيخ الهُوية والقيم الحضارية العُمانية العريقة، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة. كما يعكس الحرص على إبراز غنى المنجز الثقافي العُماني وإسهاماته النوعية في إثراء المشهد المعرفي الإنساني".

كما أشاد الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، نائب رئيس الفريق التنفيذي بقرار تشكيل فريق المختبرات الثقافية العُمانية بقوله: "تحمل الذاكرة المعرفية العُمانية مضامين ثقافية ومنجزات معرفية يجب أن تضطلع بإيصالها للخارج ووضعها في سياقات التلقي المعرفي مختلف الجهات، فهي مسؤوليتنا جميعا أن ننخرط في مشروعات مثل هذه المختبرات الثقافية للإسهام بوعي في حركة التبادل المعرفي في هذا العالم الفسيح، وهذا ما ستعمل هذه المختبرات الثقافية على إنجازه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها".

من جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم الشحي عضو مجلس أمناء بيت الزُّبير، رئيس الفريق التنفيذي: "نثمّن للوزارة حرصها الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بتحويل المخزون الثقافي العُماني إلى مادة تواصل معرفي مع المهتمين في كل مكان، وبما يعزّز جهود مختلف مؤسسات الدولة في جعل المحتوى الثقافي العُماني أفقًا للحوار الثقافي ومادة لاستئناف التدافع المعرفي الخلّاق، وما هذا التعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي إلا ترسيخٌ لتقليد أصيل حين ينضوي الجميع تحت مظلة الدولة توحيدًا لجهودها وترجمة لرؤيتها وتطلعاتها".

وتؤكد الوزارة من خلال إشرافها المباشر على المشروع على حرصها على دعم المشروعات الثقافية المشتركة وتكامل الجهود المؤسسية، بما يسهم في تمثيل الهُوية العُمانية بشكل فاعل، وترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة الثقافة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانها بالدبلوماسية الثقافية كأداة استراتيجية للتواصل مع العالم.

مقالات مشابهة

  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
  • افتتاح الحديقة النسائية بمليحة وممشى جديد في خورفكان خلال مايو
  • افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي
  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • كتب الكلام.. تأريخ عقلي
  • سؤال برلماني يطرح غلاء البارود وندرة “الحبة” يشلان التبوريدة: فرسان يطالبون بتدخل عاجل للحفاظ على الموروث الثقافي
  • سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية
  • «الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»