شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الشجاعة والتاريخ سيقف طويلاً وهو يحني لها الرأس
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن، رغم ما تتعرض له من تطهير عرقي وإبادة جماعيَّة، ورغم ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع المرأة الفلسطينية، بحسبانها أقل إنسانية من المرأة الغربية.
وأضاف شيخ الأزهر خلال تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يحتفل به في الثامن من مارس من كل عام، "إنني لأعجب حينما يرفع البعض شعارات حقوق المرأة، ثم يخفونها عمدًا حينما يتعلق الأمر بأبسط حقوق المرأة الفلسطينية في الحياة والعيش الآمن".
وأكد أن ما نراه من تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتشبثه بتراب وطنه، لهو ثمرة القيم التي زرعتها الأمهات الفلسطينيات في أبنائهن، مشدداً على أن التاريخ سيقف طويلا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها وبمقدراتها، وكسرت بصمودها شوكة المحتلين المعتدين.
دعاء الليلة التاسعة من رمضان .. ردده الآن يغفر الذنوب ويفك الكروب
أقوى دعاء لطرد الشيطان.. ردده باستمرار يعصمك من ارتكاب المعاصي
هنأ أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المرأة المصرية والعربية ونساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، مؤكدًا أن الاحتفاء بها ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو اعترافٌ مستحقٌ بمكانتها ودورها الفاعل في بناء الحضارات وصناعة النهضة، فقد كانت المرأة على مر العصور شعلة مضيئة في دروب الإنسانية، تترك بصماتها الراسخة في كل ميدان، ودلائل التاريخ ناطقةٌ بأن المجتمعات لا تقوم إلا بتكامل جهود رجالها ونسائها.
المرأة كانت ولا تزال ركنًا أساسيًّا في مسيرة التقدموأوضح مفتي الجمهورية، أن المرأة كانت ولا تزال ركنًا أساسيًّا في مسيرة التقدم، صانعةً للعقول، ومؤسسةً للقيم، وقائدةً لمسارات التحول والنهضة، فالتاريخ يزخر بنماذج نسائية سطّرت أعظم المواقف وأرسَت قواعد المجد، منذ السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، ووهبته دعمها المطلق، فكانت مثالًا خالدًا للحكمة والإيمان.
السيدة عائشة –رضي الله عنها– حملت لواء العلموتابع: والسيدة عائشة –رضي الله عنها– التي حملت لواء العلم، فنهل من معينها الفقهاء والعلماء، وساهمت في نشر المعرفة وإرساء دعائم الفقه الإسلامي، مشيرًا إلى أن دور المرأة لم يتوقف عند الماضي، بل ظل ممتدًّا عبر الأزمان، فكانت في كل عصر طاقةً مُلهمةً للإبداع والتغيير، تُسهم في بناء الأوطان، وتُثري الفكر، وتُرسخ القيم، وتُسطر ملاحم التضحية والعطاء، مشيدًا بالمرأة المصرية التي أثبتت في كل المحطات التاريخية أنها قوةٌ لا يُستهان بها، وقلبٌ نابضٌ بحب الوطن، تُساند في الأزمات، وتُشارك في التنمية، وتقف جنبًا إلى جنب مع الرجل في مسيرة البناء.
واختتم أن تمكين المرأة ليس خيارًا، بل ضرورةٌ حضاريةٌ تفرضها سنن التطور، فهي ليست مجرد نصف المجتمع عددًا، بل هي قلبه النابض، وعقله المفكر، وضميره الحي، وحضورها في ميادين الفكر والعمل هو حجر الأساس في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر اليوم العالمي للمرأة المرأة الفلسطينية المزيد المرأة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإفتاء الشرعي»: شريك أساسي في مسيرة التنمية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكدت الدكتورةُ ماريا الهطالي، الأمينُ العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن يومَ المرأة العالميَ يُعدّ مناسبةً استراتيجيةً للاحتفاءِ بدور المرأة وتعزيزِ مكانتِها كشريكٍ أساسيٍّ في مسيرةِ التنمية المستدامة.
وأضافت، في تصريح بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنه يمثِّل فرصةً مهمةً لتسليط الضوءِ على إسهاماتِ المرأة الحيويةِ في بناء المجتمعاتِ، وإعدادِ أجيال المستقبلِ، وترسيخِ قيمِ التعايشِ والتسامح، باعتبارها ركيزةً أساسيةً في استقرار المجتمعاتِ ونهضتِها. وأوضحت أن دولةُ الإمارات، بقيادةٍ حكيمةٍ ورؤية استشرافيةٍ، حرصت على ترسيخ نموذجٍ رائدٍ في تمكين المرأة، مستندةً إلى مبادئِ دينِنا الحنيفِ الذي كرَّمَها وأعلى من شأنِها، ومنحَها كامِلَ حقوقِها، مما جعلها قوةً فاعلةً في دفع عجَلة التقدمِ والازدهار. وأكدت أن المرأةَ تؤدِّي دوراً جوهرياً في تعزيز ثقافةِ الاعتدالِ ونشر مبادئِ الوسطيةِ والتسامحِ، مما يُسهِمُ في بناء مجتمعاتٍ أكثرَ وعياً.