مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ميناء طابا البحري میناء طابا تهدف إلى
إقرأ أيضاً:
خبير: مصر بوابة الشرق الأوسط للقارة الإفريقية
أكد الدكتور عامر الشوبكي، خبير الاقتصاد والطاقة الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تأتي في توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، مشددًا على أن هذه الزيارة تعكس حرص فرنسا على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مصر.
وذكر في مداخلة هاتفية عبر برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تعد "بوابة الشرق والبوابة العربية للقارة الأفريقية"، مما يجعلها شريكًا اقتصاديًا ذا أهمية خاصة بالنسبة لفرنسا، خاصة في ظل موقعها الاستراتيجي.
اتفاقيات اقتصادية بين مصر وفرنساأوضح، أن الاتفاقيات الاقتصادية المرتقبة بين البلدين ستشمل مجالات حيوية مثل الطاقة والصحة والتكنولوجيا، مما سيساهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز الاستثمارات المباشرة وخلق فرص عمل جديدة.
أكد الشوبكي أن هذه الشراكة ستعزز من الفقه الاقتصادي الدولي حول الاقتصاد المصري وتساهم في تطويره.
وفيما يتعلق بالتوترات الاقتصادية العالمية، أشار إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تترك تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.
ولفت، إلى أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية إضافية على الصين بنسبة 50% اعتبارًا من 9 أبريل يعكس تصاعد النزاع الاقتصادي بين البلدين في وقت حساس.