غياب رسمي عن جنازة سيدة الطرب المغربي نعيمة سميح
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
شيعت اليوم السبت ، جنازة الفنانة المغربية القديرة نعيمة سميح بمقبرة سيدي امحمد ببنسليمان.
وتوفيت نعيمة سميح التي تلقب بسيدة الطرب المغربي، ليلة الجمعة – السبت بعد صراع طويل مع المرض.
فبعد صلاتي الظهر والجنازة نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير، حيث ووري الثرى بحضور شخصيات فنية، إلى جانب أصدقاء الفقيدة وأفراد من عائلتها.
و غابت الجهات الرسمية خاصة وزارة الثقافة عن جنازة نعيمة سميح أيقونة الأغنية المغربية، وهو ما أثار استغراب فنانين مغاربة.
بالإضافة الى الغياب الرسمي، عرفت الجنازة غياب عدد واسع من الفنانين المغاربة أصدقاء الراحلة باستثناء أسماء قليلة على رؤوس الاصابع.
هذا و بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة القديرة نعمية سميح.
وقال الملك، في هذه البرقية، “فقد كان لنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، المرحومة الفنانة القديرة نعيمة سميح، الوقع الأليم في نفسنا، لما خلفه رحيلها من خسارة ليس لأسرتها فحسب، وإنما للساحة الفنية الوطنية التي فقدت فيها نجمة من نجومها المتألقة التي سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود، بما أبدعته بصوتها الشجي، وبحتها المتميزة، وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها، المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع”.
وأضاف الملك، “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أسرتها الفنية الوطنية الكبيرة وجميع أقربائها وأحبائها، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين الله العلي القدير أن يعوضكم عنها جميل والصبر وحسن السلوان”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وإننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به الفقيدة العزيزة، من دماثة الخلق، ومن غيرة وطنية صادقة، وتعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، لندعو الله العلي القدير، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، أن يجزيها خير الجزاء عما أسدته لفنها ولوطنها من جليل الخدمات، وعلى ما قدمت بين يدي ربها من صالح الأعمال والمبرات، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان”، “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”، صدق الله العظيم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: نعیمة سمیح
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنانة المغربية نعيمة سميح.. لا يشبهها أحد ولم يملأ مكانها أحد
توفيت الفنانة نعيمة سميح خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت عن عمر ناهز 73 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
وتعتبر الراحلة نعيمة سميح، وهي من مواليد الدار البيضاء، عميدة الأغنية المغربية العصرية، حيث حققت أغانيها انتشارا واسعا في الوطن العربي.
وبدأت الراحلة الغناء في سن مبكرة قبل أن توقع على أول عبور لها على شاشة التلفزيون بداية السبعينيات من خلال برنامج "مواهب" الذي كان ينشطه الملحن الراحل عبد النبي الجراري.
وتميزت المسيرة الفنية لنعيمة سميح بتنوع رصيدها بين الأغاني العاطفية والوطنية والدينية، وتعاونت مع ملحنين وشعراء متنوعين، من قبيل عبد القادر الراشدي، وأحمد العلوي، وأحمد الطيب العلج، وعلي الحداني وغيرهم.
ومن أشهر أغاني الراحلة نعيمة سميح "جريت وجاريت"، "ياك آ جرحي"، "كيف المعاني"، و"البحارة"، وغيرها من الأغاني التي اكتست شهرة واسعة وأعاد تقديمها فنانون عرب.
ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد كانت الراحلة أصغر مغنية عربية، وأول مغنية مغربية، وثالث فنانة عربية تحيي حفلا في مسرح "الأولمبيا" الشهير بباريس، بعد أم كلثوم و فيروز.
وكتب الفنان المغربي رشيد غلام في صفحته على منصة "فيسبوك": "الأيقونة الفنية الكبيرة نعيمة سميح في ذمة الله.. نسأل الله أن يرحمها ويكرم نزلها ويغشاها بلطفه وجوده في هذا الشهر الكريم".
وأضاف: "عرفتها في أول بداية مسيرتي الفنية وأنا طفل صغير بالعمر وكانت طفلة على كبرها من حيث بساطتها وحياؤها وسذاجتها وخلقها النبيل، وبقيت على ذلك".
وتابع: "نعيمة أيقونة الغناء المغربي النسائي الوحيدة وسفيرته الأولى للعالم العربي، لا يشبهها أحد ولم يملأ مكانها أحد. وفي صوتها هوية المغرب الثقافية وتراثه وزخم تاريخه الموسيقي.. نسال الله أن يرحمها وينعم عليها".
ورغم ابتعادها عن الساحة الفنية طيلة السنوات الماضية بسبب المرض ظلت نعيمة سميح حاضرة في الساحة الفنية المغربية بإبداعاتها الخالدة.
وتعد نعيمة سميح من أهم الأصوات النسائية المغربية عرفت ببحة صوتها الشجي وبأغانيها التي ستظل خالدة في ذاكرة وقلوب محبيها.