«البازين».. أيقونة السفرة الليبية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
تتميز المائدة الرمضانية الليبية بأطباقها المتميزة، التي تعكس التقاليد الغذائية والتنوع الثقافي الكبير بين طقوس أهل العاصمة طرابلس والمنطقة الشمالية الغربية، وتأثير الثقافة الأمازيغية، حيث تمتزج الأذواق المختلفة لتشكل مائدة رمضانية تجمع بين الأصالة والتجديد.
رغم التنوع الكبير في الأكلات الليبية، يظل طبق «البازين» نقطة التقاء بين مختلف المناطق، فهو من أشهر الأطباق التقليدية التي تعود جذورها إلى الأمازيغ الليبيين، ويشبه «البازين» في قوامه العصيدة السودانية، إذ يُصنع من دقيق الذرة، وهو طبق مشابه لوجبة تسمى «فوفو» المنتشرة في غرب أفريقيا.
يمثل «البازين» أكثر من مجرد وجبة، فهو تقليد اجتماعي يجمع العائلات والأصدقاء خلال شهر رمضان، حيث يُطهى بكميات كبيرة ويوزع على المحتاجين، وتتعدد طرق تقديمه، حيث يُقدَّم مع اللحم أو الدجاج أو الأسماك في المناطق الساحلية.
واعترافًا بأهميته، سعت ليبيا لإدراج «البازين» ضمن قائمة التراث العالمي إلى جانب المبكبكة والكسكسي بالبصل، والطلب ما زال قيد الدراسة في منظمة «اليونسكو».
مع رفع أذان المغرب، يبدأ الليبيون إفطارهم بالتمر واللبن الحليب اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، ثم يتجه بعضهم إلى المساجد لأداء الصلاة قبل استكمال وجبة الإفطار، ويأتي على رأس المائدة طبق الشوربة الحمراء، التي يطلق عليها الليبيون لقب «ملكة السفرة»، وتتكون من لحم الضأن والحمص والمعدنوس (البقدونس)، وهي طبق أساسي لا يغيب عن المائدة الرمضانية.
كما لا تخلو المائدة الرمضانية الليبية من أطباق المحاشي الشهيرة، كما هو الحال في الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الكسكسي الذي يُعد طبقاً تقليدياً في دول المغرب العربي، ومن الطواجن «الكيما» الذي يتميز بمذاقه، إلى جانب أطباق أخرى، مثل الكيكة الحارة، وهي وجبة لذيذة.
بعد وجبة الإفطار، تحضر الحلويات الليبية التقليدية، حيث تتربع حلوى المقروض والمشرطة على عرش التحلية بعد الإفطار أو في المساء والسهرة، وهما من الحلويات الشعبية التي تُحضَّر خلال الشهر الفضيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
النويري من “طشقند”: الدولة الليبية حرصت على تمثيل النساء في السلك الدبلوماسي
شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، في الجلسة المغلقة لمكتب اللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة كممثل للمجموعة العربية، التي خُصّصت لمناقشة دور البرلمانات في مساءلة الحكومات بشأن إشراك المرأة في وزارات الخارجية وتمثيلها على الصعيد الدولي.
وألقى النويري، كلمة خلال الجلسة، أكد فيها على “اهتمام ليبيا بهذا الموضوع”، مشيرًا إلى أن “الدولة الليبية حرصت على تمثيل النساء في السلك الدبلوماسي، وأن هناك العديد من النساء الليبيات يشغلن مناصب بارزة في التمثيل الخارجي، ما يعكس التزام ليبيا بتمكين المرأة وتعزيز دورها في السياسة الخارجية”.
وفي سياق متصل، قامت اللجنة بزيارة ميدانية إلى مكاتب الأمم المتحدة في “طشقند”، حيث اطّلعت على طبيعة عمل الأجسام الأممية هناك، والدور الذي تؤديه في دعم الدول، خاصة من حيث آليات الدعم الفني والمشورة في تنفيذ الأجندات الأممية.
يذكر أن أعمال الجمعية العامة المائة والخمسين للاتحاد البرلماني الدولي تتواصل في العاصمة الأوزبكية “طشقند” لليوم الثاني، بمشاركة وفود برلمانية من مختلف دول العالم.
الوسومالنويري