من مدريد إلى إسطنبول.. أصوات النساء تعلو في يوم المرأة العالمي للمطالبة بالمساواة ومناهضة العنف
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
في يوم المرأة العالمي، احتشد مئات الآلاف حول العالم، رافعين أصواتهم ضد التمييز والعنف وعدم المساواة. وبين الهتافات واللافتات، جسدت المسيرات نضالًا مستمرًا من أجل حقوق النساء ورفض المجتمعات الذكورية والفجوة بين الجنسين، في مشهد يكرر نفسه كل عام لكنه لا يفقد زخمه.
في مدريد، ملأت حشود ضخمة شوارع المدينة، حيث احتشد عشرات الآلاف نصرةً لحقوق المرأة وللمطالبة بتعزيز أجندة نسوية مناهضة للعنصرية.
وأعلنت الحكومة الإسبانية أن عدد المشاركين بلغ 25,000 شخص، مقارنة بـ 20,000 عام 2024، فيما قدّر المنظمون العدد بنحو 80,000 مشارك.
أما في روما، فتمحورت المسيرات حول ضرورة مكافحة العنف ضد النساء وسد الفجوة بين الجنسين. واستضافت المدينة أكبر مظاهرة في إيطاليا، فيما خرجت مسيرات مشابهة في 60 مدينة أخرى للتوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي إسطنبول، نزل الآلاف إلى الشوارع احتجاجًا على العنف ضد المرأة والضغوط المتزايدة التي تواجهها في المجتمع. وقد تخلل المسيرة، التي أقيمت في منطقة كاديكوي، ترديد الأغاني والخطابات والرقص، مع التأكيد على الحاجة الملحّة لإحداث تغيير مجتمعي.
غير أن المظاهرة شهدت أيضًا حضورا أمنيًا مكثفًا، حيث انتشرت قوات الشرطة معززة بعتاد مكافحة الشغب وشاحنات خراطيم المياه لمراقبة الحشود عن كثب.
غضب في تركيا ضد السياسات الحكوميةتزايدت حدة الغضب بين الناشطوات في تركيا، خصوصًا بعد إعلان الحكومة أن عام 2025 سيكون "عام الأسرة"، وهو ما اعتبرته المتظاهرات محاولة لحصر النساء في أدوار تقليدية كالزواج والأمومة.
كما أثار انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول عام 2021، التي تهدف إلى حماية النساء من العنف الأسري، استياءً واسعًا بين الناشطات، في ظل تصاعد حالات قتل النساء. ووفقًا لمنصة "سنوقف قتل الإناث"، لقيت 394 امرأة مصرعهن على يد رجال في تركيا خلال العام 2024.
ومن بين المشاركات في الاحتجاجات، ياز غولغون، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 52 عامًا، أعربت عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات العنف ضد النساء، وطالبت بحماية قانونية أكثر صرامة ودعم أقوى من الشرطة. وقالت: "تعاني النساء من التنمّر في أماكن العمل، والضغوط الأسرية من الأزواج والآباء، إضافة إلى قيود المجتمع الذكوري. لذلك نطالب بتخفيف هذا العبء".
أما سيلفي ألكانسيليك، البالغة من العمر 58 عامًا، فأكدت على ضرورة أن تحصل النساء على مزيد من الحرية، قائلة: "يجب أن تكون المرأة قادرة على الذهاب إلى أي مكان دون الحاجة إلى إذن زوجها، وأن تعود إلى منزلها ليلاً دون خوف، وأن تتحرك بحرية دون قيود. نطالب بالحرية لكل النساء في العالم".
وعلى الرغم من الحظر الذي فرضه حاكم منطقة بك أوغلي على المظاهرات العامة في ميدان تقسيم، تخطط العديد من النساء لتنظيم مسيرة نسوية ليلاً، متحديات القيود المفروضة على حقهن في الاحتجاج. وقد أغلقت السلطات بعض المناطق في إسطنبول وأوقفت محطات المترو لمنع التجمعات، متذرعة بمخاوف أمنية، إلا أن الناشطات أكّدن استمرارهن في المطالبة بحقوقهن، رغم كل العراقيل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في يوم المرأة العالمي.. لماذا لا تزال أجور النساء في أوروبا أقل مما يتقاضاه الرجال؟ احتجاجات في الأرجنتين بسبب تصريحات الرئيس ضد المرأة والمتحولين جنسيًا في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مظاهرات تجتاح أمريكا اللاتينية دعمًا لها إسطنبولتركياأخباريوم المرأة العالميمدريدروماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا إسطنبول تركيا أخبار يوم المرأة العالمي مدريد روما إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي إعدام فی یوم المرأة العالمی یعرض الآنNext النساء فی العنف ضد
إقرأ أيضاً:
وفرة الكم وغياب الكفاءة.. أزمة تتجاوز كرة القدم
ضمن منتدى الاستثمار الرياضي، أكد أ. عادل الزهراني، وكيل الإعلام والتسويق بوزارة الرياضة، على أهمية وجود إعلاميين متخصصين لمواكبة الطفرة الرياضية في المملكة، معتبرًا أن الفرص أصبحت متاحة بشكل غير مسبوق، خاصة في ظل استضافة المملكة لأكبر الأحداث العالمية. ورغم وجاهة الطرح، إلا أن الواقع الإعلامي الرياضي يكشف عن فجوة عميقة بين “الوفرة” التي تحدث عنها أ. عادل، وبين”الجودة” المطلوبة لنهضة إعلامية حقيقية.
أكبر تحديات الإعلامي الجيد؛ هي كيفية الوصول والظهور وسط بيئة، تسيطر عليها الشللية والمحسوبية والتعصب للأندية (الذي تتبناه البرامج) بغض النظر عن الكفاءة. وهنا يُطرح تساؤل جوهري وهو: كيف يمكن لإعلامي متميز في الألعاب المختلفة (خارج كرة القدم) أن يجد منبرًا له، إذا كانت كرة القدم (اللعبة الشعبية الأولى) تعاني من تهميش الكفاءات لصالح الأسماء “المألوفة”؟
نحن هنا نغفل أن هذه “الفرص” محكومة بمحدودية المنصات، وضعف التغطية للألعاب المختلفة؛ فالإعلام الرياضي (بطابعه الحالي) ما زال أسير”كرة القدم”، ولا يمنح الألعاب الأخرى حقها من التغطية أو التحليل. وإن وُجدت تغطية فهي في الغالب ضعيفة، والمطلوب هو خلق بيئة إعلامية تعتمد على الكفاءة والمهنية، مع إعادة هيكلة المنصات وتوسيع نطاق التغطية للألعاب كافة، مع ضمان وصول الإعلامي المتميز؛ بغض النظر عن أي أمور أخرى.
تصريحات التفاؤل وحدها لا تصنع واقعًا إعلاميًا قويًا. نحن بحاجة إلى مواجهة حقيقة، أننا إذا أردنا لإعلامنا الرياضي أن يكون بحجم الطموح الوطني، فلا بد من كسر الدوائر المغلقة، وتمهيد الطريق للكفاءات، في كرة القدم أو في غيرها؛ فالمملكة اليوم ليست بحاجة إلى أصوات كثيرة، بل إلى أصوات مؤثرة وواعية.
بُعد آخر.. سؤالي لـ” عادل الزهراني”.. هل بإمكاني اليوم الدخول إلى مبنى SSC، أو القناة الرياضية لطلب تجربة كاميرا، أو موعد مع مسؤول الإنتاج لعرض عدة أفكار لبرامج قمت بكتابتها، أو أن أعرض قدراتي الإعلامية كإعلامي للظهور كضيف في أحد البرامج؟ أو أن أعرض خدماتي لتقديم ورش عمل، أو جلسات حوارية رياضية في المنتديات؛ بحكم قدراتي وتخصصي؟ الإجابة لا.. وهي إجابة ليست من فراغ، ولكن من تجارب عديدة.