الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم السبت من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع رياك مشار نائب رئيس البلاد.
وحذرت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تراجع مثير للقلق قد يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى السنوات الماضية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير ميارديت القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع رياك مشار.
وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
وتأتي عمليات الاحتجاز الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر الإستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ميخائيل ماكوي إن عمليات الاحتجاز كانت بسبب "مخالفة المسؤولين الموالين لمشار للقانون"، واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة ثكنة عسكرية قرب الناصر في الرابع من مارس/آذار الجاري. من جانبه، نفى حزب مشار هذه الاتهامات.
وقتل نحو 27 جنديا خلال هجوم على طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر أمس الجمعة.
واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض" الذي يضم شبانا مسلحين.
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فورا والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.
وجنوب السودان، الذي أصبح أحدث دولة في العالم بعد استقلاله في عام 2011، يعاني من الفقر والصراعات المستمرة على السلطة، ورغم غناه بالموارد النفطية، فإن الفساد والنزاعات الإثنية تهدد استقراره وتنميته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية تحذر من تراجع "مقلق" في جنوب السودان
أعلنت رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان ياسمين سوكا، السبت، أن جنوب السودان يشهد "تراجعاً مقلقاً من شأنه أن يقوّض سنوات من التقدّم نحو السلام".
وقالت سوكا في بيان "بدلاً من إثارة الانقسام والصراع، يتعين على القادة إعادة التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان للمواطنين، وضمان الانتقال السلس إلى الديموقراطية".
ويمنع العنف جنوب السودان من التعافي من الحرب الأهلية الدامية بين الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس رياك مشار، والتي خلفت نحو 400 ألف قتيل و4 ملايين نازح بين عامي 2013 و2018، حين انتهت باتفاق لتقاسم السلطة بين الغريمين.
وتهدد اشتباكات في ولاية أعالي النيل في شمال شرق البلاد خلال الأسابيع الأخيرة هذا الاتفاق الهش.
وتوازياً، شهد جنوب السودان هذا الأسبوع اعتقال العديد من المقربين من نائب الرئيس رياك مشار.
وأكد جهاز الأمن الوطني، السبت، أن الاعتقالات في العاصمة جوبا مرتبطة بتصاعد أعمال العنف في البلاد.
وقال الجهاز في بيان إنه "أوقف واحتجز عدة أفراد يشتبه بوجود صلات مؤكدة بينهم وبين المواجهات العسكرية المتصاعدة" في شمال شرق البلاد.
وحض جهاز الأمن المواطنين على الهدوء، مضيفاً أن "أي مهمة يفرضها جهاز الأمن الوطني ينبغي ألا يعتبرها أعداء الدولة عشوائية وغير قانونية".
وجنوب السودان أحدث دولة في العالم اذ لم تنل استقلالها إلا في 2011، وهي غنية بالنفط ولكنها تعاني الفقر وصراعات على السلطة وفساداً ونزاعات إثنية.
وتعرّضت مروحية تابعة للأمم المتحدة الجمعة لإطلاق نار خلال قيامها بمهمة إنقاذ جنود في البلاد، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها وجرح اثنين آخرين.
وقُتل جنرال في جيش جنوب السودان وضباط آخرون في الهجوم الذي وقع في ناصر بولاية أعالي النيل، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع المتمردين منذ أسابيع.
واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض"، الذي يضم شبانا مسلحين في المنطقة ينتمون إلى قبيلة النوير، التي ينتمي إليها نائب الرئيس.
وقال المفوض بارني أفاكو في بيان للجنة الأمم المتحدة: "نشهد حالياً عودة صراعات القوة المتهورة، التي دمرت البلاد في الماضي".