"دور الرائدات الريفيات" في النهوض بالمجتمع بثقافة القصير
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
عقد قصر ثقافة رأس غارب محاضرة بعنوان "تطور آلة السمسميه عبر العصور" قدمها الفنان عمرو الراوي عازف لآلة السمسمية ومؤسس فرقة شباب البحر ومؤلف كتاب نغم البحر حيث قدم عدة أشكال من آلة السمسميه منذ أن بدأت في الظهور وحتى وقتنا هذا بمختلف أشكالها وأنواعها وطرق صنعها وعدد أوتارها ومفاتيحها أقيمت المحاضرة بالمتحف الذي يقيمه الفنان عمرو الراوي والذي يضم عدداً كبيراً لأنواع مختلفة من آلة السمسمية.
يأتى ذلك في ظل إهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بحفظ التراث وضمن أنشطة فرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة سوسن عبد الرحيم التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد فتحي.
و بعنوان "تطوير الذات" عقد القصر محاضرة قدمتها الباحثة في علم الإجتماع عبير وجيه التي تحدثت عن معنى الذات وما هو التطوير المقصود به هنا وكيف نطور من أنفسنا، كما ذكرت خطوات تطوير الذات مثل قراءة كتاب كل يوم وتعلم لغة جديده وإختيار هوايه جديده والتغلب على المخاوف والاستيقاظ مبكرا والكثير من الخطوات.
و تحت عنوان "المشاكل التى تهدد الأمن المائى" عقد بيت ثقافة القصير محاضرة بمدرسة النصر الابتدائية بالقصير، ألقاها غريب جاب الله موجه لغة عربية سابقا موضحا أن الأمن المائي يعتبر من أهم التحديات التي تواجهها المنطقة العربية التي تعاني من ندرة طبيعية في الموارد المائية، وقد زادت هذه الندرة نتيجة عوامل عديدة منها الصراعات والأوبئة كجائحة كوفيد 19 والاحتلال وزيادة السكان ونمو الاقتصادات في المنطقة.
تقديم عرضًا من عروض فرقة بيت ثقافة القصير للفنون التلقائية
كما أقام البيت عرضًا من عروض فرقة بيت ثقافة القصير للفنون التلقائية، حيث قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني التراثية المختلفة مثل "الكف والموال والعزف على السمسمية" إلي جانب عرض التربالة والرقص بالسيوف.
وتم تنفيذ ورشة تعليم رسم حر للأطفال مع المدربة أسماء صديق مدرس التربية الفنية بالقصير حيث قامت بتعليم الأطفال كيفية عمل سجادة بالطباعة باستخدام الكراسه والمسطره، كما أقام البيت محاضرة بعنوان "دور الرائدات الريفيات فى النهوض بالمجتمع"، ألقى المحاضرة رجاء كامل مبينة أن الرائدة الريفية هي إحدى القيادات النسائية المحلية المتطوعة التى لها قدرة كبيرة على التأثير في العائلات والأشخاص المستهدفين بالمجتمع وأنها تعمل على تحقيق مستوى أفضل فى المعيشة بالإمكانيات المتاحة وهى من الوظائف التى ترفع مستوى السيدات في الريف المسئول عنها وزارة التضامن، الاجتماعى وايضا الرائدات الريفيات يعملوا على نشر التوعية المجتمعية في محافظات مصر، وتهدف إلى توفير فرص عمل للسيدات.
ورشة تعليم شعر
أعقب ذلك ورشه تعليم رسم مع الفنانة ولاء شكرى التي قامت بإستكمال تعليم الأطفال الرسم بالطرق المختلفة وكيفية التلوين بالألوان الخشب والفلوماستر وعلي هامش ذلك أقام البيت ورشة تعليم شعر للشاعر أبو ضيف شلبى الذي قام بتعليم الأطفال كيفية نطق الكلمة بالطريقة السليمة وكيفية كتابة الشعر.
أما بيت ثقافة أم الحويطات عقد محاضرة بعنوان "كيفية التعامل الفكرى والنفسى مع ذوى القدرات الخاصه"، ألقاها سعد أبو الفضل مبينا أنه يجب علينا أن نتحدث مع الأفراد من ذوى الاحتياجات الخاصة كما نتحدث مع أي شخص آخر وكذلك الترحيب بزميل من ذوى الاحتياجات الخاصة لا بد أن يكون مثل الترحيب بأي زميل آخر ولا يجب أن نتصرف بنوع من التعاطف والشفقه فغالبية ذوي الهمم قد إعتادوا على طريقة الاعتناء بأنفسهم بشكل مستقل وبحاجه للقليل جدا من المساعدة من الآخرين لذا يجب تقديم المساعده للشخص المعاق فقط عندما تشعر بأنه فى حاجه إليها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجندة قصور الثقافة إصدارات هيئة قصور الثقافة قصر ثقافة رأس غارب عمرو البسيوني بیت ثقافة
إقرأ أيضاً:
محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
عيسى الحمادي يشكر اهتمام ودعم حاكم الشارقة للغة العربية
الشارقة: الخليج
نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة محاضرة علمية بعنوان «وقفات مع لغة القرآن بين المبنى والمعنى»، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الكريم عثمان، عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية.
افتتح المحاضرة التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة بمقر المركز في المدينة الجامعية في الشارقة الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، الذي رحّب بالمحاضر والحضور، وأكد أهمية هذه الجلسة العلمية التي تسلط الضوء على عمق اللغة العربية وجمالياتها، خصوصاً في النص القرآني، حيث تتجلى البلاغة والدقة في اختيار الألفاظ والمعاني.
وخلال كلمته الافتتاحية، وجّه الدكتور عيسى الحمادي خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمامه البالغ ودعمه المستمر للغة العربية، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعكس حرص سموه على تعزيز مكانة اللغة العربية في مختلف المجالات العلمية والثقافية.
تناولت المحاضرة مجموعة من المحاور التي توضح التوازن بين المبنى والمعنى في القرآن الكريم، حيث أوضح الدكتور عبد الكريم عثمان أن هذا التوازن يعدّ أحد أسرار جمال النص القرآني وتأثيره العميق، إذ إن كل كلمة وحرف في القرآن الكريم يشكل جزءاً من منظومة بلاغية دقيقة تحقق المعنى بأسمى صورة ممكنة. واستعرض المحاضر عناصر البلاغة في المبنى، موضحاً كيف يختار القرآن الكريم ألفاظه بعناية فائقة، سواء من حيث الصوت، الإيقاع، والجرس الموسيقي، مما يمنح النص تأثيراً خاصاً في وجدان المتلقي.
كما تطرّق إلى الأسلوب اللفظي المتميز للقرآن، حيث تبدأ العديد من الآيات بأساليب مثل الاستفهام أو النداء أو الأمر، مما يعزز التفاعل والانتباه، مستشهداً بقوله تعالى: «اقْرَأْ» في سورة العلق، حيث تحمل هذه الكلمة القصيرة أعظم دعوة إلى المعرفة والتعلم.
كما أشار إلى الدقة في اختيار المعاني، حيث يحقق القرآن الكريم معاني عميقة ومدروسة تؤثر في النفس البشرية، مشيراً إلى القصص القرآني ودوره في تقديم الدروس والعبر، مثل قصة موسى وفرعون التي تجسد صراع القوة والحق، وقصة يوسف التي تعكس التوازن بين الحكمة والابتلاء. كما أوضح دور التكرار في تعزيز المعنى القرآني، مستشهداً بقوله تعالى: «فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ» في سورة الرحمن، حيث يؤدي التكرار إلى تثبيت المعنى في النفس وزيادة التأثير.
وتناول المحاضر الأسلوب القصصي في القرآن الكريم، الذي لا يعتمد على السرد فقط، بل يُوظّف البلاغة والأداء اللفظي لإيصال العبر والمفاهيم بعمق، مشيراً إلى قصة يوسف، عليه السلام، التي تمثل نموذجاً متكاملاً للسرد القصصي، الذي يجمع بين الأحداث المتتابعة والرسائل العميقة.
كما تطرّق إلى الاستفهام القرآني وأسلوب التحدي، موضحاً أن القرآن يستخدم الاستفهام ليس فقط للاستفسار، بل لفتح آفاق التفكير والتأمل، مثل قوله تعالى: «أَمْ خُلِقُوا۟ مِنْ غَيْرِ شَيۡءٍ أَمْ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ» بسورة الطور، حيث تحمل هذه الآية بُعداً فكرياً يدعو إلى التأمل العميق في أصل الخلق.
وفي ختام المحاضرة، توجّه الدكتور عيسى الحمادي بالشكر والتقدير للحضور الذين شاركوا في المجلس الرمضاني، وأثنى على الأستاذ الدكتور عبد الكريم عثمان، لمشاركته القيّمة وإثرائه للحوار حول لغة القرآن الكريم، مقدماً له درعاً تذكارية تكريماً لجهوده العلمية، ومؤكداً استمرار المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في تقديم مثل هذه الفعاليات التي تعزز الوعي بجماليات اللغة العربية وثرائها البلاغي.