من النجاح للاختفاء.. كيف فقد سكايب بريقه لصالح منافسين أكثر ذكاء؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تحدث ربيع بعلبكي خبير الحوكمة والتحول الرقمي، عن إنهاء مايكروسوفت برنامج Skype، مشيرًا، إلى أنّ بعض الأجيال لديها عاطفة قوية تجاه سكايب، مشيرًا، إلى أنّ Skype هي Sky peer to peer وهي شركة سويدية دنماركية للشركات الناشئة.
وأضاف بعلبكي، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة وشيء يسمى Unify Commission أو توحيد الاتصالات مع التطبيقات الأخرى ومع الحوسبة السحابية التي هي جزء من الثورة الصناعية الرابعة، وصل Skype إلى مرحلة أصبح تطويره فيها صعبًا للغاية، خاصة وأن الثورة الصناعية الرابعة تعتمد الآن على الذكاء الاصطناعي والمعلومات الضخمة وجمع البيانات في مكان يمكن للتطبيقات الوصول إليه.
وذكر، أنّ التوجه لـMicrosoft Teams وهو اسم برنامج Teams أو الفرق أو المجموعات، تعني إنشاء غرف مستقلة للاجتماعات التخصصية، خاصة مع ظهور المنافسين في فترة جائحة كورونا ، مثل Zoom وغيرها.
وتابع: «تحول اسم سكايب إلى لينك، وسرعان ما استعادت مايكروسوفت سكايب وأسست سكايب فور بيزنس، ومع دخول الذكاء الاصطناعي في الجيل الجديد، وحاجة مايكروسوفت إلى جذب عملائها للعمل في مكان واحد مقابل المنافسين، دُمج سكايب مع مايكروسوفت تيمز وخاصة مع الوورد وبوربوينت واوتلوك وآلاف البرمجيات الأخرى».
وأكد، أنه مع الأجهزة الذكية في الثورة الصناعية الرابعة أصبحت خدمة الاتصال مجانية في مقابل التطبيقات الكبيرة على الهاتف الذكي، وبالتالي، فإن سكايب ليس لديه برامج تطبيقية داخله، لكنه برامج تواصل، فالتواصل أصبح مجانيا لجمع الحسابات الأكبر، ولكن جذب الاشتراكات المدفوعة تخص البرامج التطبيقية.
وأوضح، أن سكايب يمكنه معلومات فقط من الاتصالات والملفات التي تمت مشاركتها بشكل خاص، ولكنه لا يستطيع عمل توحيد على كلاود لكل برامج التطبيقات التي نستخدمها يوميا.
وأردف، أن غذاء الثورة الصناعية الرابعة، وغذاء الحوسبة السحابية هو البيانات، وهذا الغذاء لا يتم إلا من خلال استخدام العديد من التطبيقات، فأصبحت عملية التواصل خدمة واحدة مقابل الخدمات الكبيرة التي يقدمها برنامج Microsoft Teams والتي يمكن الاستفادة منها حتى في موضوع CoPilot، وكيف سيستخدم الوكيل الرقمي داخل التطبيقات لمساعدة المستخدمين على دخول الثورة الصناعية الرابعة بشكل أقوى، وهذا لا يؤمنه سكايب كوسيلة اتصالات أو وسيلة إرسال رسائل مثلما كان متعارف عليه.
وذكر، أن هناك قدر كبير من الحب لتطبيق سكايب، ولكن سيتم إلغاؤه كليا في مايو 2025 كما هو متوقع، ولكن، التطبيقات تفرض نفسها بشكل أكبر، لأن الذكاء الاصطناعي هو الذي فرض إلغاء سكايب ولا شيء غيره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت التحول الرقمي الثورة الصناعية الرابعة الحوكمة المزيد الثورة الصناعیة الرابعة
إقرأ أيضاً:
المملكة.. طموح لا يعرف المستحيل
تسير المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو القمة، تحت قيادة رشيدة حكيمة وضعت نصب أعينها بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وتحقيق طموحات وطن عظيم قبل الموعد المحدد. فها هي رؤية المملكة 2030، في عامها التاسع، تزهر وتثمر، محققة إنجازات نوعية تجاوزت التوقعات، ومؤكدة أن التخطيط المتقن والعمل الصامت هو السبيل الحقيقي لصناعة المجد.
إن ما تشهده المملكة اليوم من قفزات نوعية في مختلف المجالات إنما هو ترجمة واقعية لما أكده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – حين قال: “دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة”. وقد أثبت أبناء وبنات الوطن أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم، فتحققت المستهدفات وتجاوزت الكثير منها، بكل عزم وإصرار.
تقرير رؤية السعودية 2030 للعام 2024م يرسم لوحة مشرقة لنجاحات باهرة، إذ بلغت نسبة المبادرات المكتملة أو التي تسير على المسار الصحيح 85%، وتحقق 93% من مؤشرات البرامج والإستراتيجيات الوطنية أو تجاوز مستهدفاتها المرحلية. كما تجاوزت المملكة العديد من أهداف 2030 قبل أوانها، ومنها استقطاب أكثر من 100 مليون سائح، وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.5%، وانخفاض معدل البطالة إلى 7%، إلى جانب تصدرها المؤشرات العالمية في التحول الرقمي والاستدامة والابتكار.
وتواصل المملكة حصد النجاحات على الأصعدة كافة؛ اقتصاديًا من خلال مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة، واجتماعيًا عبر تمكين المجتمع وزيادة تملك الأسر السعودية للمساكن، ورياضيًا عبر استضافة كبرى الفعاليات العالمية، وبيئيًا عبر مشاريع الاستدامة والتشجير وإنتاج الطاقة المتجددة.
إن المملكة اليوم، بقيادتها الملهمة، تكتب قصتها الخاصة في سجل الأمم المتقدمة، وتثبت أن التخطيط المبكر، والعمل بروح الفريق، والاستثمار في الإنسان السعودي، هي مفاتيح النجاح. المملكة لا تكتفي بتحقيق أهدافها، بل تسبق الزمن لتصنع تاريخًا جديدًا للعالم، بطموح لا تحده حدود، وإرادة لا تعرف المستحيل.
وبينما نقترب من عام 2030، يزداد الأمل والتفاؤل بأن القادم أجمل، وأن المملكة – بإذن الله – ماضية بثبات نحو الريادة العالمية، مجسدة طموحها الكبير في أن تكون أنموذجًا يحتذى به في البناء والنماء والتقدم.
jebadr@