الأنصاري: الشباب البحريني هم الرهان الرابح لحاضر ومستقبل البحرين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكدت الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة ثقة المجلس برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم حفظها الله، بقدرة الشباب البحريني من الجنسين، الذين وصفتهم بالرهان الرابح لحاضر ومستقبل الوطن، على مواصلة زخم مسيرة تميز وعطاء المرأة البحرينية، ودعم مختلف مسارات تقدمها، وتعزيز التوازن بين الجنسين وضمان شراكة متكافئة للجميع.
جاء ذلك لدى استقبال سعادتها في مقر المجلس الأعلى للمرأة الشباب المشاركين في النسخة الثانية من برنامج «رهان المستقبل2»، والذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية منوهةً بأهمية هذا البرنامج الذي يضم شبابا من الجنسين ضمن الشريحة العمرية من 18 وحتى 30 عاما، ويعمل على تحقيق جملة من الأهداف من بينها تمكين وتثقيف المشاركين بالمسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه ودستور مملكة البحرين، والتعريف بأهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بالرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
وأثنت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة على البرنامج الذي يأتي ضمن جهود مملكة البحرين وما قامت به من برامج وطنية تساهم في دعم الشباب، واعتبارهم أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة والإيجابية في بناء مستقبل الوطن وإشراكهم في العملية السياسية في وقت مبكر، وتنمية مهاراتهم نحو المشاركة في المجالات التنموية وتعزيز ثقافة الحوار وتبادل الرأي وتأهيلهم للانخراط في العمل السياسي الوطني ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية. وأكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة حرص المجلس على التفاعل مع شريحة الشباب بصفتهم المحرك الرئيس لعجلة التنمية والاقتصاد في المستقبل، وتعزيز وعي الشباب البحريني من الجنسين وتفعيل دورهم الكامل في دعم المبادرات الوطنية التي من شأنها المساهمة في رفعة الوطن وتحقيق التوجهات الوطنية. وأشارت في هذا السياق إلى مشاركة الشباب والشابات ودورهم في دعم أعمال المجلس الأعلى للمرأة الذي يحتفي بـ 22 عام على تأسيسه من خلال المشاركة في المراحل التحضيرية للخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية والأطر الوطنية واستطلاعات الرأي ومجموعات التركيز والمبادرات المنبثقة من يوم المرأة البحرينية، لافتة أيضا إلى الدور المهم الذي تقوم به لجنة الشباب في المجلس الأعلى للمرأة التي تأسست في عام 2003 ودورها في إعداد قادة المستقبل في مجال العمل النسائي وتنمية روح المواطنة والقيادة لدى الشباب.
وقدمت الأنصاري خلال اللقاء لمحة عن برنامج المشاركة السياسية للمرأة البحرينية ودوره في تأهيل المرأة للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وتهيئتها لدخول المجالس التشريعية والبلدية، والجوائز والمبادرات التي يطلقها المجلس بهدف تعزيز موقع المرأة في مراكز صنع القرار بمختلف القطاعات، إلى جانب تشجيع العمل التطوعي الشبابي.
وفي نهاية اللقاء أجابت الأنصاري على استفسارات ومداخلات عدد كبير من الشباب من الجنسين المشاركين في البرنامج، والتي أعربوا فيها عن فخرهم بما تحققه المرأة البحرينية من إنجازات في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الحياة العامة والمشاركة السياسية، وتناولوا بعضا من موضوعات المرأة مثل التشريعات والقوانين، والتوازن بين الجنسين، وأهداف التنمية المستدامة، وغيرها.
الجدير بالذكر، أن هذا اللقاء الخامس ضمن المرحلة الثانية من برنامج رهان المستقبل، والتي تشمل عدد من الحلقات واللقاءات النقاشية بين المشاركين مع بعض الوزراء والمسؤولين لمناقشة موضوعات مختلفة، فيما سيختتم البرنامج بالمرحلة الثالثة «المقترحات والمبادرات الإبداعية»، حيث سيتم توزيع المشاركين على عدة مجموعات من أجل تقديم مقترحات ومبادرات إبداعية لتعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المرأة البحرینیة الأعلى للمرأة من الجنسین
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».