القاهرة- وام

أكد الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بخبرات كبيرة في العمل الخاص بالتغيرات المناخية، ولديها مبادرات واستراتيجيات بناءة في هذا المجال، مثمناً استضافتها لـ «كوب 28» مؤكداً أنها ذات خبرة كبيرة في استضافة اجتماعات دولية كبيرة وبكفاءة عالية.

وقال فتح الله في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام): في إطار العمل مع جامعة الدول العربية هناك تعاون كبير مع دولة الامارات بشأن قمة المناخ القادمة، موضحاً أن هذه الدورة سوف تكون مختلفة عن الدورات السابقة، حيث تهتم دولة الإمارات بالشراكات التي سوف يتم إطلاقها خلال المؤتمر، وأيضاً أن يكون هناك إدماج لكافة فئات المجتمع.

وأشار إلى أهمية هذه القضية والمقصود بها أن لا يقتصر العمل على الجانب الحكومي فقط، ولكن من خلال تكاتف وتشارك الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأفراد والمنظمات الأهلية والشباب، بما يضمن تطبيق السياسات بشكل واقعي ويحقق اهتمامات الفئات كافة.

وأوضح فتح الله أن المؤتمر سيشهد أيضاً ولأول مرة وفق اتفاقية باريس عملية «جرد عالمي»، أي الحصيلة العالمية لمساهمات الدول للتخفيف من حدة التغيرات المناخية وسياساتها، وعلى هذا سوف يتم عمل جرد أو حصر للنتائج في COP28 لأول مرة، لأن عندما صدر الاتفاق في اتفاقية باريس تم وضع مدى زمني لعمل هذا الموضوع، وسوف يكون هذا المدى الزمني قد تحقق في COP28.

وشدد فتح الله على أهمية هذه الدورة أيضاً بالنسبة للدول العربية، كونها لديها حقوق وتريد الحصول على دعم وتمويل خاص بالمناخ، فالدول المتقدمة قدمت تعهدات بتقديم تمويلات ولم يتم الوفاء بها بالقدر المطلوب في الفترة السابقة.

وأوضح أنه في COP27 الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية تم الاتفاق على إنشاء صندوق خاص بالخسائر والأضرار التي وقعت في الدول نتيجة التغيرات المناخية، وهذا يضمن حصول الدول المتضررة من التغيرات المناخية على تعويضات من هذا الصندوق، واستكمالاً لهذا الاجراء من المنتظر أن يتم في كوب 28 اتخاذ إجراءات بتنفيذ الصندوق ووضع آليات عمله، وآليات التمويل الخاصة بالمساهمات التي قدمتها الدول المتقدمة للدول النامية وهذا يمثل اهتماما كبيرا للدول العربية.

وقال فتح الله إن العالم يتجه منذ فترة طويلة نحو تحقيق التنمية المستدامة، موضحاً أنه لايمكن أن يطلق عليها مستدامة دون الاهتمام بالبعد البيئ، لأنه هو المحيط الذي يحيط بالأفراد والضرر البيئ يمثل خسائر على كل الافراد وليس خسائر حكومية فقط، ويمثل بعداً أساسياً ورئيسياً في تحقيق التنمية في كل دول العالم.

وحول الآثار السلبية للتغيرات المناخية قال فتح الله إنها كثيرة وعديدة، فهي تؤثر على صحة الإنسان والإنتاجية الخاصة بالمحاصيل الزراعية والأمن الغذائي، الذي يواجه مشكلة كبيرة أيضاً نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشاد فتح الله بالجهود البناءة التي تقوم بها الدبلوماسية الإماراتية حيث تتسم بالتوازن والعمل من أجل تقريب وجهات النظر، وكان لها مساهمات حثيثة في حلحلة الكثير من القضايا العالمية وإيجاد حلول لها، معرباً عن توقعه بأن تلعب الدبلوماسية الإماراتية خاصة دبلوماسية المناخ دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر خلال كوب 28، موضحاً أن المقصود بها هنا العدالة بين المطالب الخاصة بالدول النامية المتضررة من قضايا المناخ والدول المتقدمة التي تسببت في أضرار بالمناخ والمتسبب الرئيسي بحجم الانبعاثات الضخمة التي تقوم بها منذ فترة الثورة الصناعية الأولى.

وفيما يتعلق بمخرجات المؤتمر قال فتح الله نتمنى أن تكون المخرجات بها قدر من الإنجاز فيما يتعلق بالتمويل، فضلاً عن الاتفاق على إطار جديد للتمويل يضمن تمويل المشروعات الخاصة بالتكيف في دول العالم النامي.

وتابع قائلاً: «وفيما يتعلق بموقف الدول المتقدمة أتصور أن موقف الدول المتقدمة، سوف يشهد قدراً من الاستجابة للمطالب الخاصة بالدول النامية بعد التطور الذي حدث في كوب 27 بشرم الشيخ، حيث شهد بعض الجوانب الإيجابية من جانب الدول المتقدمة، وأعتقد سيستمر هذا المسار في COP28 بتحقيق جوانب أكثر إيجابية لاحتياجات الدول النامية، وأيضاً في الحفاظ على درجة حرارة الأرض في حدود واحد ونص درجة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الجامعة العربية الإمارات كوب 28 الدول المتقدمة فتح الله

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يُقدم تبرعًا سخيًا بمبلغ مليار ريال على نفقته الخاصة لدعم تمليك الإسكان

جدة

قدّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تبرعًا سخيًا بمبلغ مليار ريال – على نفقة سموه الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلة بـ(جود الإسكان)؛ بهدف دعم تمليك الإسكان للمُستفيدين والأسر المستحقة، وذلك في إطار ما يوليه -حفظه الله- من اهتمام ودعم مستمر لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال دعم المُبادرات والمشروعات التي تستهدف توفير المساكن لهم في مختلف مناطق المملكة.
ووجّه سمو ولي العهد -أيده الله- بأن يتم إنجاز المشروعات السكنية المُخصصة في التبرع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرًا، وأن يتم تنفيذها على يد شركات وطنية، كما وجه سموه الكريم برفع تقارير شهرية عن سير العمل في التمليك، وذلك حرصًا من سموه على تسليم كافة الوحدات السكنية خلال عام واحد فقط.
ويأتي تبرع سموه انطلاقًا من حرصه -حفظه الله- على توفير الحياة الكريمة للمواطنين وامتدادًا لاهتمام سموه البالغ بملف الإسكان بشكل عام، ومشاريع الإسكان الموجهة لإسكان الأسر المستحقة بوجه خاص؛ لما لذلك من دور وأثر كبيرين في الاستقرار الاجتماعي لآلاف الأسر والنهوض بأفرادها تنمويًا.

مقالات مشابهة

  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • 4 تحديات يواجهها الأطفال من ذوي التوحد وعائلاتهم
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024
  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
  • رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عاميين
  • ولي العهد يُقدم تبرعًا سخيًا بمبلغ مليار ريال على نفقته الخاصة لدعم تمليك الإسكان
  • مصر تتصدر الدول العربية في إنتاج الصلب خلال مارس 2025
  • الصدمات المناخية وتقلبات العملات تزيد أعباء ديون الدول الفقيرة.. استنزاف صامت للاقتصاد
  • اللجنة الفنية الاستشارية لوزراء الصحة العرب تعقد اجتماعها بالجامعة العربية