روسيا.. هدايا "مخزية" لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أثار مسؤولون محليون في الحزب الحاكم في روسيا جدلا بتقديمهم هدايا لوالدات جنود قتلوا في أوكرانيا عبارة عن فرّامات لحم، وهي أدوات تستخدم على نطاق واسع لتوصيف تكتيكات روسية وحشية تتّبع في الخطوط الأمامية.
ونشر حزب روسيا الموحّدة في منطقة مورمانسك الشمالية صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسؤولين يبتسمون أثناء زيارتهم السبت أمهات ثكالى ويقدمون إليهن الزهور وفرّامات لحم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يُحتفل به على نطاق واسع في روسيا.
تضمّن المنشور رسالة شكر لـ"الأمهات العزيزات" على "قوتكن الروحية والحب الذي تعبّرن عنه في تربية أبنائكن". وجاء في المنشور أن الهدايا قُدّمت بمبادرة من جناح النساء في الحزب.
وصف معلّقون على شبكة الإنترنت المبادرة بأنها "مخزية" و"غير ملائمة".
وغالبا ما تُتّهم روسيا بإلقاء جنودها في خط المواجهة في "فرّامة لحم" من دون مراعاة لأرواحهم.
تحمل التسمية الروسية لفرامة اللحم (myasorubka) معنى مزدوجا كما في الإنجليزية.
وهي تشير إلى تكتيك يتم فيه إرسال مجموعات صغيرة من الجنود إلى الهجوم، واحدة تلو أخرى، في موجات، مع مخاطر تكبّد خسائر فادحة. ويهدف التكتيك في نهاية المطاف إلى إنهاك القوات الأوكرانية والتفوّق عليها.
ودافع فرع الحزب في بلدة بوليارني زوري عن نفسه في مواجهة ردود الفعل السلبية عبر الإنترنت، قائلاً إن المنتقدين يعطون "تفسيرات قاسية واستفزازية" لهداياه.
وقال رئيس البلدية ماكسيم تشينغاييف الذي شارك في تسليم الهدايا، إن فرّامات اللحم لم تكن في الأصل ضمن الهدايا المقرّرة، لكن "امرأة طلبتها، وبالطبع لم يكن بإمكاننا أن نرفض"، وفق الحزب.
وفي وقت لاحق، نشر الفرع المحلي للحزب مقطع فيديو يظهر والدة أحد الجنود وهي تشكر الحزب وقد بدت محرجة بسبب الهدايا، مؤكدة أنها طلبت فرّامة لحم لأنها كانت بحاجة إليها.
ونادراً ما تعلن روسيا عن خسائرها البشرية في أوكرانيا، والحصيلة الحقيقية غير معروفة، لكن وسائل إعلام مستقلة تقدّرها بعشرات آلاف القتلى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الأوكرانية الإنترنت أوكرانيا أخبار روسيا أخبار أوكرانيا الجنود القتلى فرامة القوات الأوكرانية الإنترنت أوكرانيا منوعات
إقرأ أيضاً:
ركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل "مثمر" بشأن أهم جوانب الحوار السياسي بين البلدين، الذي شهد تكثيفًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وأكد البيان أن الوزيرين اتفقا على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة وعلى جميع المستويات الرسمية، مما يعكس رغبة متبادلة في استمرار التنسيق رغم الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن.
وجاء هذا الاتصال في أعقاب اجتماع مهم عقد يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وهو اللقاء الرابع بينهما هذا العام، والذي وصفه مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بأنه كان "بناءً ومفيدًا للغاية".
وتمحورت المناقشات، التي استغرقت نحو ثلاث ساعات، حول الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ شروط أساسية لإطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن سلامًا مستدامًا وطويل الأمد.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" عن مسودة تسوية اقترحتها الولايات المتحدة وقدّمها ويتكوف إلى دول أوروبية وكييف خلال اجتماع عُقد في باريس في 17 أبريل.
وتشمل المسودة عدة نقاط أساسية، منها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي ضمتها مؤخرًا، وقف إطلاق النار، بدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، إضافة إلى تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
تصريحات ترامب تزيد من المشهد
من جانبه، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة خلال مقابلة مع مجلة "التايم"، حيث أكد أن "القرم ستبقى مع روسيا"، محملًا أوكرانيا مسؤولية اندلاع النزاع بسبب إعلانها رغبتها في الانضمام إلى الناتو.
وتأتي هذه التصريحات لتضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد السياسي، إذ يرى مراقبون أن مواقف ترامب قد تؤثر على مسار المفاوضات المستقبلية وعلى شكل التسوية التي يتم التباحث بشأنها بين الأطراف المعنية.