الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قدم وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم بجدة دعمهم للخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة. كما جاء الدعم أيضاً من روما وباريس وبرلين ولندن.
عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا في مدينة جدة السبت لمناقشة الخطة المصرية بشأن مستقبل قطاع غزة. وفيما تتحدث حركة حماس عن "بوادر إيجابية" في المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رفض وزراء خارجية الدول الإسلامية دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تفريغ قطاع غزةمن سكانه الفلسطينيين، وأيدوا خطة تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين لحكم القطاع لتمكين إعادة الإعمار.
وقد زكّى الاجتماع خطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر بقيمة 53 مليار دولار وأيدتها الدول العربية، بما فيها السعودية والأردن، بهدف التصدي لخطة ترامب. وتضم منظمة التعاون الإسلامي
ودون ذكر ترامب بالاسم، شدد البيان الختامي على رفض "خطط تهجير الشعب الفلسطيني بشكل فردي أو جماعي باعتبارها تطهيرًا عرقيًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية".
كما أدان الوزراء أيضًا "سياسات التجويع" التي قالوا إنها تهدف إلى طرد الفلسطينيين، في إشارة إلى قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن غزة خلال الأسبوع الماضي في محاولة الضغط على حماس حتى تقبل بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وقد استعادت سوريا عضويتها في المنظمة التي تضم 57 دولة ذات أغلبية سكانية مسلمة. بعد أن كانت استُبعدت عام 2012 بسبب قمع الرئيس بشار الأسد آنذاك ضد احتجاجات المعارضة.
وبعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، أطاحت الجماعات الإسلامية المسلحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول من قبل المتمردين بقيادة الإسلاميين الذين شكلوا حكومة انتقالية.
Relatedكيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟غزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماسهل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟الدول الأوروبية تؤيد خطة غزةفي بيان مشترك صادرعن الخارجية الإيطالية، رحب وزراء من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بالمبادرة العربية لخطة إنعاش وإعادة إعمار غزة.
وجاء في البيان: "تحدد الخطة مسارًا واقعيًا لإعادة إعمار غزة وتعد، في حال تنفيذها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. ويجب أن تستند جهود الإنعاش وإعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني سليم ومقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بما يضمن السلام والأمن على المدى الطويل" كما أعاد البيان التأكيد على أن حركة حماس يجب ألا تحكم غزة بعد الآن وألا تشكل تهديدًا لإسرائيل"
كما أعرب الوزراء الأوروبيون عن "دعمهم الواضح للدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ برنامجها الإصلاحي" وأشادوا بالجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الأطراف وبالإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية مجتمعة من خلال وضع خطة الإنعاش وإعادة الإعمار هذه".
ثم تعهد الوزراء بعد ذلك بالعمل على دعم المبادرة العربية والفلسطينية والإسرائيلية لمعالجة هذه القضايا بشكل مشترك، بما في ذلك الأمن والحوكمة داعين "جميع الأطراف إلى العمل على النقاط الجوهرية للخطة كنقطة انطلاق".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ حملة لمقاطعة البضائع الأمريكية في السويد ردًا على التغيير في سياسة واشنطن هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟ قطاع غزةإسرائيلالسعوديةالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل أوروبا فولوديمير زيلينسكي وفاة سوريا دونالد ترامب إسرائيل أوروبا فولوديمير زيلينسكي وفاة سوريا قطاع غزة إسرائيل السعودية الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر دونالد ترامب إسرائيل أوروبا فولوديمير زيلينسكي وفاة سوريا بشار الأسد روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا أبو محمد الجولاني غزة یعرض الآنNext إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- وصل إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء، وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، وذلك للاطلاع على آخر الاستعدادات العراقية لاستضافة القمة العربية المزمع عقدها في شهر أيار المقبل.
وأوضح مصدر مطلع لـ “الصباح” تابعته المستقلة، أن الوفد سيقوم بجولة لتفقد كافة التفاصيل اللوجستية المتعلقة بالقمة، من بينها القاعات الرئيسية التي ستستضيف الاجتماعات الأولية للقمتين التنموية والعادية. وقال المصدر: “الوفد سيطلع كذلك على التجهيزات النهائية للقمة، التي ستعقد في بغداد خلال الفترة من 12 إلى 17 أيار 2025”.
ويشير المصدر إلى أن الاجتماعات ستبدأ بـ اجتماعات كبار المسؤولين، تليها اجتماعات المندوبين، ثم اجتماع وزراء التجارة العرب، فـ وزراء الخارجية العرب، لتختتم القمة بحضور القادة والزعماء العرب يوم 17 أيار 2025.
وكان فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، قد أعلن في شهر آذار الماضي، تحديد يوم 17 أيار 2025 موعدًا رسميًا لانعقاد القمة، مؤكدًا أن العراق يعمل على تهيئة جميع الظروف لضمان نجاح القمة، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأضاف حسين أن القمة ستُعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن العراق قد قام بتنسيق جولات مكوكية بين عواصم الدول العربية لدعوة الزعماء العرب لحضور القمة، في وقت حساس يتطلب تنسيقًا كبيرًا بين الدول العربية لمناقشة قضايا حيوية ومصيرية في المنطقة، مثل القضية الفلسطينية، والملفات اللبنانية، اليمنية، السودانية، والسورية.
وتعتبر القمة العربية التي ستُعقد في بغداد محط أنظار دولية، بالنظر إلى الأزمات المتعددة التي تواجهها الدول العربية، مما يجعلها فرصة مهمة لدفع عجلة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.