الفرق بين الوزر والوزر والحمولة والفرش.. خالد الجندي يجيب
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم يحمل دلالات لغوية دقيقة تتطلب التدبر والفهم العميق، مشيرًا إلى أن بعض الكلمات في القرآن الكريم تأتي بمعانٍ مختلفة وفقًا لحركات الحروف.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن "الوزر" بكسر الواو يُقصد به الحمل الثقيل أو الذنب، كما ورد في قوله تعالى: "وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم"، أي أنهم يتحملون تبعات ذنوبهم يوم القيامة، مشيرًا إلى أن الإنسان يحمل ذنوبه كما يحمل حِملًا ثقيلًا على ظهره.
أما "الوزر" بفتح الواو، فأردف أنها تعني المهرب أو الملجأ، كما في قوله تعالى: "كلا لا وزر"، أي لا مفر ولا مهرب من الحساب يوم القيامة، موضحًا أن هذه الكلمة تستخدم للتعبير عن انعدام أي وسيلة للهروب أو التملص من المسؤولية يوم القيامة.
وأضاف الجندي أن كلمة "تزر" في قوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" تشير إلى أن لا أحد يتحمل ذنب غيره، حيث جاء التعبير بصيغة التأنيث لأن النفس في اللغة العربية مؤنثة، مما يدل على دقة التعبير القرآني.
وفي سياق حديثه عن دقة المعاني القرآنية، أشار الجندي إلى قوله تعالى في سورة الأنعام: "ومن الأنعام حمولة وفرشًا"، موضحًا أن كلمة "الحمولة" بضم الحاء تعني الدواب التي تحمل الأثقال، مثل الإبل القادرة على حمل البضائع، بينما "الحمولة" بفتح الحاء تشير إلى الدابة نفسها التي تحمل الأمتعة.
أما "الفرش"، أوضح أنه يعني الأنعام التي لا تصلح لحمل الأثقال، مثل النوق الصغيرة أو الأغنام، التي لا تتحمل الحِمل ولكنها تُستخدم في التنقل لمسافات قصيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي الوزر المزيد قوله تعالى
إقرأ أيضاً:
أبو اليزيد سلامة: القرآن شفيع للعبد يوم القيامة
أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى قد تكفّل بحفظ القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 9)، مشيرًا إلى أن القرآن محفوظ في الصدور قبل أن يكون محفوظًا في السطور، وأنه حتى لو فُقدت المصاحف، فالمسلمون قادرون على كتابته من جديد.
وأوضح "سلامة"، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، أن النبي ﷺ أشار في حديثه الصحيح، الذي رواه الإمام مسلم، إلى أن القرآن كتاب لا يغسله الماء، مما يدل على حفظه في قلوب الحُفّاظ جيلاً بعد جيل.
وأشار إلى أن القرآن الكريم شفيع لأهله يوم القيامة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة..."، مؤكدًا أن من جعل القرآن إمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ضلّ الطريق.
واستعرض عددًا من الأرقام التي تعكس عظمة القرآن، حيث يحتوي على 114 سورة، و30 جزءًا، و6236 آية، و77431 كلمة، و320322 حرفًا، مشيرًا إلى أن اسم الجلالة "الله" قد ورد في القرآن 2699 مرة.
وأضاف أن نزول القرآن الكريم بدأ في ليلة القدر من رمضان سنة 610م، عندما جاء الوحي إلى النبي ﷺ وهو في غار حراء، فكانت أول آية نزلت "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ..."، ليكون القرآن نورًا وهداية للعالمين.
وأكد على مكانة أهل القرآن، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"، داعيًا المسلمين إلى مرافقة القرآن في حياتهم تدبرًا وعملاً ليكون لهم نورًا في الدنيا وشفيعًا في الآخرة.