الأسواق تترقب اجتماعا غير عادي في "جاكسون هول"
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تترقب الأسواق اجتماع جاكسون هول في نسخته السادسة والأربعين غداً وسط علامات استفهام حول مسار الفائدة المستقبلي.
والسؤال الأصعب هو: بعد وصول أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في عقود، ما هي المساحة المتاحة لزيادتها للسيطرة على التضخم من دون التسبب بركود اقتصادي؟
مادة اعلانيةيعد اجتماع "جاكسون هول -Jackson Hole" الذي يعقد برعاية البنك المركزي "الفيدرالي" الأميركي، في مدينة كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومنج واحداً من أقدم مؤتمرات البنوك المركزية في العالم.
يجمع هذا الحدث مديري البنوك المركزية واقتصاديين ووسائل الإعلام لمناقشة قضايا اقتصادية مشتركة.
بدأت القصة في عام 1978 عندما استضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي أول ندوة له بعنوان "التجارة الزراعية العالمية: إمكانات النمو" بمبادرة من وليام بول، رئيس الفيدرالي آنذاك في كانساس سيتي ولكن عام 1982انتقل الحدث إلى جاكسون هول، وايومنج .
وتم اختيار جاكسون هول لأن المنطقة هادئة وبعيدة عن المراكز المالية الكبرى، شيء يشبه المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ودعا حينها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي "روجر جوفي"رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي آنذاك "بول فولكر" لحضور الندوة التي تحمل عنوان "قضايا السياسة النقدية في الثمانينيات".
قبل فولكر الدعوة وشارك في هذا الحدث، وحضره خلفاؤه في بنك الاحتياطي الفيدرالي ومسؤولون من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم في السنوات التالية حتى يومنا هذا.
واليوم تترقب الأسواق اجتماع جاكسون هول في نسخته السادسة والأربعين غداً ،فعادة ما يؤدي الاجتماع إلى تحقيق مكاسب في السوق إذ يرتفع مؤشر S&P 500 لمدة شهر واحد بنسبة 0.5% بعد اليوم الأول من الاجتماع، و هو أمر قد لا يحدث بعد اجتماع يوم غد، إذ سجلت الأسواق تراجعات منذ الأسبوع الماضي وكذلك تراجعت أسعار الذهب فالتضخم لا يزال في أميركا ضعف المستوى المطلوب وكذلك التوظيف والنمو في الاقتصاد عند أعلى مستوياته بـ 5.8% في الربع الثالث مقارنة بـ 2.4% في الربع الثاني مع عائد على سندات العشر سنوات عند أعلى مستوى منذ 2007.
هذه كلها دلالات على أن التضخم في الولايات المتحدة عنيد جداً ما قد يترجم إلى مزيد من الرفع في أسعار الفائدة في اجتماع الفدرالي المقبل في سبتمبر.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الأسواق التضخم جاكسون هول الفيدرالي الأميركي البنوك المركزية الأسهم الأمريكية النمو الاقتصاديالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الأسواق التضخم جاكسون هول الفيدرالي الأميركي البنوك المركزية الأسهم الأمريكية النمو الاقتصادي بنک الاحتیاطی الفیدرالی البنوک المرکزیة جاکسون هول
إقرأ أيضاً:
الذهب يشتعل ويحطم الأرقام القياسية وسط التوترات التجارية ورهانات خفض الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي لها، وسط تنامي الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالمخاوف المستمرة من التضخم وتزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية، وفقًا لتقارير منصات تداول الذهب.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4425 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 40 دولارًا لتسجل 3125 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5057 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3793 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2950 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 35400 جنيه.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي للمنصة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 2.5 %، وبنحو 105 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهًا، ولامس مستوى 4390 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4385 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 2 %، وبقيمة 61 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3024 دولارًا، ولامست مستوى 3087 دولارًا يوم الجمعة 28 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3085 دولارًا.
أوضح، أن أسعار الذهب سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، عند 3128 دولارًا، مدفوعة بالطلب المرتفع جراء تزايد المخاوف من استمرار التضخم وحالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، ما دفع المستمرين للذهب كوسيلة للتحوط
أضاف، وتشهد الأسواق حالة من القلق بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للرسوم الجمركية العدوانية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما تدفع المخاطر الجيوسياسية تدفقات الملاذ الآمن نحو المعدن النفيس لليوم الثالث على التوالي.
لفت، إلى تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية، ما يُعزز سعر الذهب غير المُدر للعائد.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترات في الأسواق الأسبوع الماضي بفرضه رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات والشاحنات الخفيفة غير الأمريكية، وذلك قبل بدء تطبيق ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل. كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن إدارة ترامب تدرس فرض رسوم جمركية أعلى على مجموعة أوسع من الدول، مما دفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال الجلسة الآسيوية اليوم الإثنين.
وهدد الرئيس الأمريكي ترامب أمس الأحد بفرض رسوم جمركية ضخمة على النفط الروسي، واحتمال شن هجمات في إيران، كما هاجم ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحذره من أنه سيواجه مشاكل كبيرة إذا تراجع عن صفقة المعادن الأرضية النادرة المهمة.
في حين أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصص ارتفع بنسبة 0.3% في فبراير و2.5% عن العام الماضي - تماشياً مع توقعات السوق، ومع ذلك، أظهر المقياس الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، زيادة بنسبة 0.4% خلال الشهر، ويمثل هذا أكبر مكسب شهري منذ يناير 2024، ورفع معدل التضخم على مدى 12 شهراً إلى 2.8% خلال الشهر المذكور.
كشفت تفاصيل إضافية أن إنفاق المستهلك تسارع بنسبة 0.4% بعد انخفاض مُعدل بالخفض بنسبة 0.3% في يناير، بينما سجل الدخل الشخصي ارتفاعاً بنسبة 0.8% خلال الشهر المذكور.
على صعيد آخر، أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيجان أن توقعات المستهلكين للتضخم على مدى 12 شهراً ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين ونصف في مارس، مما يُعزز من حماية المعدن النفيس من ارتفاع الأسعار، يأتي هذا في ظل استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، ويغذي مخاوف الركود التضخمي، مما دفع الدولار الأمريكي للانخفاض لليوم الثالث على التوالي، وقدم دعمًا إضافيًا للذهب.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تطبيق إدارة ترامب للرسوم الجمركية على التجارة العالمية يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس يوم الجمعة، حيث يحذر المحللون من أن كلا الأمرين قد يعززان جاذبية الذهب كملاذ آمن، وتشمل البيانات البارزة الأخرى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وفرص العمل المتاحة في JOLTS يوم الثلاثاء، ومؤشر التوظيف ADP يوم الأربعاء، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.