غازي عنتاب- منذ بداية شهر رمضان يحاول اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا عماد القاضي، الموازنة بين مصاريف مائدة  الإفطار وادخار القليل من المال، بهدف تأمين تكاليف العودة إلى وطنه مع حلول فصل الصيف ونهاية العام الدراسي.

ويقول القاضي، إن تكاليف الأكل والشرب ترتفع خلال الشهر الكريم، و ترغب أسرته الحفاظ على عاداتها الغذائية، فضلًا عن ما يتطلبه الأطفال، ما يجعله أمام معضلة توفير المال، وتحقيق  رغبات أطفاله.

ويشير القاضي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن راتبه الشهري بالكاد يكفي لدفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء والتدفئة، تزامنًا مع ارتفاع الأسعار المستمر وغلاء المعيشة في بلد اللجوء.

ويستقبل اللاجئون السوريون في تركيا شهر رمضان في ظروف استثنائية، إذ يعتزم غالبيتهم العودة إلى الوطن مع سقوط نظام الأسد، مما يجعل أغلبهم أمام تحدي تأمين تكاليف السفر والموازنة مع مصاريف الشهر الكريم.

ويأمل لاجئون أن يكون الشهر آخر رمضان يقضونه في بلد اللجوء، وسط آمال بتحسن الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا وانفتاح البلاد على العالم اقتصاديا وسياسيا.

سجل إقبال السوريين على حلويات وأكلات رمضان تراجعا مع ترشيد غالبيتهم الإنفاق بسبب الرغبة في العودة للديار (الجزيرة) تقشف وادخار

في الشارع الإيراني أو ما بات يعرف بـ"شارع السوريين" بمدينة غازي عنتاب التركية، تبدو حركة الأسواق نشطة مع اقتراب أذان المغرب، حيث يقبل الأهالي على شراء المشروبات الرمضانية من عرق السوس وغيره وحلوى رمضان الشهيرة "المعروك".

إعلان

لكن بائع الحلويات زكريا مشهدي أكد أن الإقبال على الشراء منخفض، مقارنة بشهر رمضان الماضي وحتى الأشهر السابقة منه، مؤكدا أن هناك حالة تشبه التقشف لدى غالبية اللاجئين السوريين منذ سقوط نظام الأسد في دمشق قبل نحو 3 أشهر.

وقال مشهدي -في حديث للجزيرة نت- إن السوريين في مدينة غازي عنتاب يلجؤون إلى ادخار وتوفير المال، أملًا في العودة إلى الوطن سوريا، مضيفا أن غالبية زبائنه يتحدثون عن أنهم يعتزمون العودة مع إغلاق المدارس وحلول فصل الصيف.

وبحسب مشهدي، فإن رب الأسرة يطلب شراء كميات قليلة من حلويات رمضان لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد، في حين كان الزبون ذاته يشتري أضعاف الكميات خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أن الأولويات أصبحت تحتم على السوريين الاقتصاد في الإنفاق المالي.

اعتاد السوريون في تركيا على تجهيز ولائم رمضان لاستحضار طقوس الشهر في المغترَب (الجزيرة) أولويات العودة

واعتاد السوريون على تنظيم الولائم خلال شهر رمضان، من خلال استقبال الضيوف من الأقارب والأهالي، بهدف استحضار أجواء الشهر الكريم التي يفتقدونها في دول اللجوء، الأمر الذي تصفه اليوم اللاجئة السورية بشرى المحمد بالعبء الثقيل، من جراء الغلاء وترشيد الاستهلاك قبيل العودة.

وتقول المحمد للجزيرة نت، إنها اعتادت في أشهر رمضان الفائتة على ترتيب موائد رمضان بشتى أنواع الطعام والطبخات الشهيرة المليئة باللحم، من أجل استقبال الضيوف على مائدة الإفطار، لكن عودة الكثير من أقاربها إلى سوريا وغلاء الأسعار وتفكيرها الدائم بالعودة إلى سوريا جعلها تفكر باقتصاد المصروف.

المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر، رأى أن من الطبيعي أن يقوم اللاجئون السوريون في تركيا بترشيد الإنفاق والاستهلاك، مع حسم الكثير منهم أمرهم حول العودة إلى ديارهم، مما يدفعهم إلى تخفيض مشتريات شهر رمضان التي اعتادوا عليها سابقا.

إعلان

ورجح العمر في حديث للجزيرة نت أن يعتمد اللاجئون تخفيض مصاريفهم خلال شهر رمضان إلى النصف، مع خيار عدة أسر بالعودة إلى سوريا خلال أيام عيد الفطر المقبل.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في الوقت الحالي نحو مليونين و935 ألفا، وفق تصريحات رسمية لوزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، مع ترجيحات بانخفاض العدد تزامنا مع العودة الطوعية إلى ديارهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

“شيري” تطلق عروضاً حصريّة في الإمارات خلال رمضان

 

أطلقت شركة “شيري – الإمارات” للسيارات، عروضاً جديدة خلال شهر رمضان المبارك ،بالشراكة مع مجموعة عبد الواحد الرستماني – الوكيل المعتمد والرسمي للشركة في دولة الإمارات.
وتأتي العروض التنافسيّة بمزايا متعددة، بما في ذلك معدل فائدة 0.99% لمدة 3 سنوات، ووقود مجاني لمدة عام يتم توصيله إلى باب منزل العميل، وتأمين سيارة لمدة عام، وسنتين من الخدمة المجانية، وضمان لمدة 6 سنوات يغطي حتى 200 ألف كيلومتر.
وقال زاهر صباغ، مدير شركة شيري الإمارات: ” في شيري الإمارات، نحن ملتزمون بتقديم تجربة عملاء متميزة. فعند اختيار أي طراز من مجموعتنا الرائدة من المركبات الاستثنائيّة خلال الشهر الفضيل هذا العام، يحصل العملاء على مزايا لا مثيل لها من شأنها تحسين قيمة الشراء وتحقيق وعد شيري بالتميّز والابتكار والراحة”.
وبالإضافة إلى عروضها الرمضانيّة الحصريّة، أعلنت شيري الإمارات عن ساعات عمل إضافية جديدة خلال الشهر الفضيل، لضمان راحة العملاء وتلبية احتياجاتهم. علاوة على ذلك، يمكن للعملاء الاستفادة من خدمة استلام وتسليم السيارات طوال الشهر الفضيل وما بعده. وتتيح هذه الخدمة لأصحاب السيارات طلب خدمة صيانة المركبات بكل سهولة من منازلهم، حيث سيتولى خبراء شيري استلام سيارتهم للصيانة وإعادتها إلى المنازل بحالة مثاليّة.


مقالات مشابهة

  • الأسواق في رمضان.. تقلبات في الأسعار وطلب متزايد على الفواكه
  • “شيري” تطلق عروضاً حصريّة في الإمارات خلال رمضان
  • شادي شامل يثير الجدل بتصريحاته حول الحجاب وطقوسه في رمضان
  • الجدعان: ولي العهد أمر بإجلاء 100 ألف مواطن دون تحميلهم أي تكاليف خلال جائحة كوفيد 19.. فيديو
  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة
  • إيران: حكام سوريا الجدد مسؤولون عن أمن وسلامة جميع السوريين
  • مليون نازح داخلي في شمال غرب سوريا يخططون للعودة لديارهم خلال عام
  • أردوغان يكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد
  • المطربة سمية درويش تكشف عن طقوسها الرمضانية