سودانايل:
2024-07-02@01:22:11 GMT

أسرى هولوكوست الكيزان !

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

معطيات:
الصور و الفديوهات الفاجعة للهياكل العظيمة لمواطنيين كانوا أسرى لدى الجيش بمعسكر مدرعات الشجرة، برهان جديد مجلجل، ٌ يؤكد بجلاء، أن نسل ما يسمى بالحركة الإسلامية لا دين ،لا أخلاق ولا إنسانية له ،فتجويع الأسير جريمة تستبشعها كافة الأديان السماوية،الأرضية والقوانيين الدولية لحقوق الاسرى التي صادق ووقع عليها السودان،قوانين وضعها الانسان لصيانة وحفظ كرامة الاسير بغض النظر عن نوعه،لونه،جنسه او درجة اختلافك وبغضك له .


لا يستقيم فطرةً، أن من يرتكب مثل هذه الأفعال الشنعية، يتوشح بالاسلام متباهياً، ويدعي بكل جرأة نزقِة ملكيته مشروعأً حضاريأ يريد من خلاله إعادة صياغة الانسان السوداني، فقد ظلت الحركة السلامية تنهش جسد الدين على مدى ثلاثين عاما عبوسة من عمر الشعب السوداني، اي مشروع اسلامي حضاري الذي يبيح قتل إنسان بالتجويع ،ويتلذذ بإستخدام سلاح الجوع لتحطيم ارادة واذلال انسان بتهمة غير مثبتة بالوقائع وليس من الدين الذي يدعون بل من اجل صراع دنيوي فانى!
ظهور الاسرى بهذه الحالة المزرية في السودان، يعد واحدة من أسوأ مظاهر صلف الانسان على الانسان الذي تجنى على ربه مرتين، حينما إدعى الألوهية يوم قال : أنا ربكم الاعلى و تارة حينما قال انا أُحي وأُميت ،فهاهي الظاهرة الفرعونية تتجلي في الكيزان في الخرطوم ومن داخل مدرعات الشجرة تؤكد صفاقة اخرى لانسان منزوع الرحمة و القلب يسمى بالكوز و لسانة حاله يقول : "أنا أميت من أشاء تجويعاً" ان بشاعة ولا انسانية مايمسى بالاسلاميين لا يقرها الاسلام وهو منهم برئ،فالاسلام يحض على اطعام الحيوان ومابالك بانسان مثلك يجمعكما إخاء في الدين و الوطن....!
فعلة الكيزان (الوقحة ) هذه لا يمكن التسامح معها لانها إمعان غير مسبوق في إهدار الكرامة الانسانية ودك للاخلاق السودانية التي ظللنا نفاخر بها الامم ،فعل يجافي القيم الفاضلة والاخلاق الانسانية ،فالمصطفى عليه الصلوات و التسليم قد قال بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ،فهل تجويع إنسان حتى لو كان كافرا يقره دين او عرف او تقليدنا السودانية المعروفة بالتباري في اطعام الغير ونتفاخر بها .
ان اليد التي خططت و نفذت هذه الفعلة الإجرامية المنكرة ما هي الا يد متأسلم (قذرة) تعودت على السادية وإيذاء الإنسان السوداني ،لقد سبق ومزقت أوصال الانسان السوداني و زرعت الفتن بين القبائل وشردته في بقاع الارض،هى نفس اليد التي جوعت ملايين الاسر عندما ارتكبت مجزرة الصالح العام بفصل أميز الكفاءات و الخبرات الوطنية من أجل تمكين شياطين الحركة المتاسلمة في مفاصل الدولة السودانية .
أثبتت إفادات الاسرى الدامية للقلب ان الكيزان شر مسطير على الاخلاق السودانية و على قيم الدين الإسلامي التي ظلوا يرفعونها شعارات كذوبة و نفاقا منذ اكثر عن 50 عاما في اكبر عملية خداع لشعب لم تعرفها البشرية قط .
تجويع الجيش الرهين للكيزان فعل يضاهي ما قامت به منظومة هتلر اللانسانية ضد اسرى الحرب العالمية الثانية، تحفظ ذاكرة العالم نفس المشاهد المروعة التي تابعها السودانيون هذا الاسبوع لاجساد شباب انهكها الجوع فصارت هياكل عظيمة وعيون غائرة في حجرها واشلاء اجساد متيبسة لم تتحمل المسغبة في معتقلات الشجرة .
كيف لانسان سوداني يدعي انه وكيل الاسلام الشرعي في السودان وحامل لواءه ويريد نشره في جميع انحاء العالم واسس في سبيل ذلك مؤتمر الشباب العربي الاسلامي العالمي و جلب الاصوليين المتزمتين من كل صوب و حدب.إرتكاب مثل هذا الجرم في حق مواطنين اسرى بمجرد الاشتباه او الظن بدون اثبابات .
ربما ما ظهرمن بشاعة يُخفي ماهو افظع في معتقلات اخرى داخل معسكرات الجيش الرهين في ايدي المتأسلمين وكتائبهم الاصولية المتطرفة مثل المسماة بكتيبة البراء بن مالك .
كل هذه المؤشرات البشعة تاكيد مرعد بان جوقة السادية التي ظل يرددها المتاسلمون في احتفالتهم مجرد اكاذيب لخداع الناس ولم يكونوا صادقين الا حينما قالوا : " أو ترق كل الدماء " فهاهى احلامهم الدموية قد تحققت وتجلت في صور الاسرى الهياكل العظيمة هولوكوست كيزاني آخر يضاف الى هولوكوست هتلر!

msharafadin@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار

تفقد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم السبت القوات في الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط السودان والتي شهدت مواجهة بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع

وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها على صفحتها بموقع "فيسبوك" اليوم السبت، إن البرهان " تناول وجبة الطعام مع القوات وسط معنويات عالية وإصرار قوي على تحرير السودان كله من مرتزقة مليشيا الدعم السريع  الإرهابية ".

وكانت معارك دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت على تخوم ولاية سنار الشمالية، ما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان عاصمة الولاية  قبل أن تعلن حكومتها المحلية عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد "دحر" قوة حاولت التسلل للمدينة عبر مدخلها الغربي.

المعارك تفرز وموتا ودمارا  وجوعا ونزوحا في السودان وتحذيرات من الأسوأ (الفرنسية) ضربات جوية

وقالت مصادر عسكرية إن الطائرات الحربية بالجيش السوداني نفذت غارات جوية على مواقع الدعم السريع بمنطقة جبل موية غرب ولاية سنار وسط البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الضربات الجوية استهدفت تجمعات الدعم السريع بجبل موية تحديدا الطريق الرابط بين ولايتي سِنار والنيل الأبيض.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على جبل موية وقطعت الطريق الرابط بين ولايتي سِنار والنيل الأبيض.

كما نشرت منصات محسوبة على الدعم السريع مقاطع فيديو ومعلومات تقول فيها إنها دخلت إلى سنار، ما أثار هلع مواطنيها ودفع بعضهم إلى الخروج إلى مناطق مجاورة قبل أن يعودوا إثر بيان حكومة الولاية الذي تحدث عن تدمير القوة التي حاولت التسلل إلى المدينة.

وأُجبر الآلاف هذا الأسبوع على الفرار من مدينة سنار بعد هجوم قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية القريبة، وفق ما أفاد شهود ، ما يعزز المخاوف من أن خط الجبهة ينتقل مجددا نحو الجنوب والشرق.

وتربط ولاية سنار التي تستضيف أكثر من نصف مليون نازح حاليا وسط السودان بالجنوب والشرق الخاضعين لسيطرة الجيش، حيث يحتمي مئات آلاف الأشخاص الآخرين.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة جبل موية الإستراتيجية الواقعة على الطريق الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.

غير أن مصادر عسكرية في الجيش السوداني قالت إنهم يحاصرون قوات الدعم  السريع التي انتشرت في بعض قرى جبل موية منذ مساء الإثنين الماضي، واحتمت بالمواطنين واستخدمتهم دروعا بشرية ولم يعد أمامهم إلا  "الاستسلام أو الفناء".

وكشفت المصادر أن قوات الدعم السريع تستهدف عزل ولايتي سنار والنيل الأبيض مع شرق السودان والموانئ بالبحر الأحمر، وتعقيد مهمة الجيش في تحرير ولاية الجزيرة بتعطيل المحور الغربي الزاحف نحو مدينة ود مدني عاصمة الولاية.

حلقة وصل

وتقع مدينة سنار في الجزء الجنوبي من وسط السودان، وتعتبر حلقة الوصل  الرئيسية التي تربط بين عدد من المدن الإستراتيجية في شرق وغرب البلاد وجنوبها لوقوعها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، كما تشكل عمقا مهما لمناطق  ولايات كردفان لربطها مع ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 اندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية ،وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأودت الحرب بعشرات الآلاف ودفعت الملايين للنزوح وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتعد المناطق التي تشمل الفاشر المحاصرة في شمال دارفور وأجزاء من العاصمة الخرطوم ومراكز رئيسية للنازحين في دارفور وجنوب كردفان، الأكثر تأثّرا بالقتال المباشر. تخضع بعضها، بما فيها جزيرة توتي وسط الخرطوم لحصار من قبل الطرفين منذ أكثر من عام.

مقالات مشابهة

  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن مدينة سنجة السودانية؟
  • بن غفير يدعو لإعدام الاسرى الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني