معطيات:
الصور و الفديوهات الفاجعة للهياكل العظيمة لمواطنيين كانوا أسرى لدى الجيش بمعسكر مدرعات الشجرة، برهان جديد مجلجل، ٌ يؤكد بجلاء، أن نسل ما يسمى بالحركة الإسلامية لا دين ،لا أخلاق ولا إنسانية له ،فتجويع الأسير جريمة تستبشعها كافة الأديان السماوية،الأرضية والقوانيين الدولية لحقوق الاسرى التي صادق ووقع عليها السودان،قوانين وضعها الانسان لصيانة وحفظ كرامة الاسير بغض النظر عن نوعه،لونه،جنسه او درجة اختلافك وبغضك له .
لا يستقيم فطرةً، أن من يرتكب مثل هذه الأفعال الشنعية، يتوشح بالاسلام متباهياً، ويدعي بكل جرأة نزقِة ملكيته مشروعأً حضاريأ يريد من خلاله إعادة صياغة الانسان السوداني، فقد ظلت الحركة السلامية تنهش جسد الدين على مدى ثلاثين عاما عبوسة من عمر الشعب السوداني، اي مشروع اسلامي حضاري الذي يبيح قتل إنسان بالتجويع ،ويتلذذ بإستخدام سلاح الجوع لتحطيم ارادة واذلال انسان بتهمة غير مثبتة بالوقائع وليس من الدين الذي يدعون بل من اجل صراع دنيوي فانى!
ظهور الاسرى بهذه الحالة المزرية في السودان، يعد واحدة من أسوأ مظاهر صلف الانسان على الانسان الذي تجنى على ربه مرتين، حينما إدعى الألوهية يوم قال : أنا ربكم الاعلى و تارة حينما قال انا أُحي وأُميت ،فهاهي الظاهرة الفرعونية تتجلي في الكيزان في الخرطوم ومن داخل مدرعات الشجرة تؤكد صفاقة اخرى لانسان منزوع الرحمة و القلب يسمى بالكوز و لسانة حاله يقول : "أنا أميت من أشاء تجويعاً" ان بشاعة ولا انسانية مايمسى بالاسلاميين لا يقرها الاسلام وهو منهم برئ،فالاسلام يحض على اطعام الحيوان ومابالك بانسان مثلك يجمعكما إخاء في الدين و الوطن....!
فعلة الكيزان (الوقحة ) هذه لا يمكن التسامح معها لانها إمعان غير مسبوق في إهدار الكرامة الانسانية ودك للاخلاق السودانية التي ظللنا نفاخر بها الامم ،فعل يجافي القيم الفاضلة والاخلاق الانسانية ،فالمصطفى عليه الصلوات و التسليم قد قال بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ،فهل تجويع إنسان حتى لو كان كافرا يقره دين او عرف او تقليدنا السودانية المعروفة بالتباري في اطعام الغير ونتفاخر بها .
ان اليد التي خططت و نفذت هذه الفعلة الإجرامية المنكرة ما هي الا يد متأسلم (قذرة) تعودت على السادية وإيذاء الإنسان السوداني ،لقد سبق ومزقت أوصال الانسان السوداني و زرعت الفتن بين القبائل وشردته في بقاع الارض،هى نفس اليد التي جوعت ملايين الاسر عندما ارتكبت مجزرة الصالح العام بفصل أميز الكفاءات و الخبرات الوطنية من أجل تمكين شياطين الحركة المتاسلمة في مفاصل الدولة السودانية .
أثبتت إفادات الاسرى الدامية للقلب ان الكيزان شر مسطير على الاخلاق السودانية و على قيم الدين الإسلامي التي ظلوا يرفعونها شعارات كذوبة و نفاقا منذ اكثر عن 50 عاما في اكبر عملية خداع لشعب لم تعرفها البشرية قط .
تجويع الجيش الرهين للكيزان فعل يضاهي ما قامت به منظومة هتلر اللانسانية ضد اسرى الحرب العالمية الثانية، تحفظ ذاكرة العالم نفس المشاهد المروعة التي تابعها السودانيون هذا الاسبوع لاجساد شباب انهكها الجوع فصارت هياكل عظيمة وعيون غائرة في حجرها واشلاء اجساد متيبسة لم تتحمل المسغبة في معتقلات الشجرة .
كيف لانسان سوداني يدعي انه وكيل الاسلام الشرعي في السودان وحامل لواءه ويريد نشره في جميع انحاء العالم واسس في سبيل ذلك مؤتمر الشباب العربي الاسلامي العالمي و جلب الاصوليين المتزمتين من كل صوب و حدب.إرتكاب مثل هذا الجرم في حق مواطنين اسرى بمجرد الاشتباه او الظن بدون اثبابات .
ربما ما ظهرمن بشاعة يُخفي ماهو افظع في معتقلات اخرى داخل معسكرات الجيش الرهين في ايدي المتأسلمين وكتائبهم الاصولية المتطرفة مثل المسماة بكتيبة البراء بن مالك .
كل هذه المؤشرات البشعة تاكيد مرعد بان جوقة السادية التي ظل يرددها المتاسلمون في احتفالتهم مجرد اكاذيب لخداع الناس ولم يكونوا صادقين الا حينما قالوا : " أو ترق كل الدماء " فهاهى احلامهم الدموية قد تحققت وتجلت في صور الاسرى الهياكل العظيمة هولوكوست كيزاني آخر يضاف الى هولوكوست هتلر!
msharafadin@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هيئة حقوقية: المئات من أسرى غزة لا يزالون تحت الإخفاء القسري
الثورة /
كشف رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين عمار دويك، النقاب عن «تدهور كارثي» في أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023م؛ «حيث انهارت جميع الحقوق التي انتزعها الأسرى عبر إضرابات سابقة عن الطعام».
وقال دويك في تصريح خاص بـ «وكالة سند للأنباء» أمس السبت، إن إدارة السجون الإسرائيلية، بتوجيهات من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فرضت بروتوكولات قاسية تشمل تخفيض كميات الطعام، ومصادرة حقوق التواصل، وقطع الاتصال مع العالم الخارجي، بالإضافة لعمليات الضرب الممنهجة واقتحام الغرف بشكل مستمر.
وأردف: «هذه الإجراءات القاسية، بما في ذلك منع تقديم العلاج الطبي، أدت إلى استشهاد 62 أسيرًا حتى الآن، وفقًا لأرقام اعترفت بها إدارة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وأكمل: «ومع ذلك، هناك أعداد غير معروفة من الأسرى، خاصة من غزة، تعرضوا للاختفاء القسري، ولا تزال إدارة الاحتلال ترفض الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بمصيرهم».
وأضاف أن إفادات من أسرى تم الإفراج عنهم من غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى تقارير من مؤسسات حقوقية أخرى، كشفت عن تعذيب ممنهج؛ جسديًا ونفسيًا، واستخدامًا واسع النطاق للتعذيب الجنسي، خاصة ضد أسرى غزة.
وأشار إلى استخدام الكلاب في تعذيب الأسرى، مؤكدًا أن أوضاع أسرى غزة أسوأ بكثير من نظرائهم في الضفة الغربية، حيث تم اعتقال أعداد كبيرة منهم في معسكرات الجيش وليس في مراكز إدارة السجون.
وأكد رئيس الهيئة المستقلة أن هناك أعدادًا كبيرة من معتقلي غزة لا يزال مصيرهم مجهولًا، سواء كانوا أسرى أو شهداء، مشيرًا إلى أن الجهود جارية مع منظمات قانونية ومؤسسات دولية لتحديد مصير هؤلاء المختفين.
وأوضح الحقوقي الفلسطيني، أن الهيئة قدمت أكثر من 400 طلب للكشف عن مصير المختفين؛ وتبين أن 250 منهم فقط موجودون؛ فيما أنكر الجيش وجود البقية.
وبيَّن أن غالبية عمليات الاستشهاد في السجون نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي الناتج عنه؛ وترفض سلطات الاحتلال إجراء تحقيقات مستقلة بهذه القضايا.
وطالب دويك بضرورة تدخل دولي عاجل للسماح للصليب الأحمر بزيارة جميع الأسرى الفلسطينيين، خاصة من غزة، ونشر معلومات عن أوضاعهم.
كما دعا إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في جميع الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن المطلب الأساسي يبقى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين٠