المطران عطالله حنا: الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم واجب إنساني
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو واجب إنساني وروحي، وجاء ذلك ضمن بيان نشر له اليوم على صفحته الرسمية على الفيس بوك.
وجاد نصه كالأتي:
يسألنا البعض لماذا يا مطراننا الحبيب تدافع دائما عن فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني او ليس هذا شأنا سياسيا لا يجوز ان يتدخل به رجال الدين ؟
ما اود ان أقوله لهؤلاء الأحباء الذين اقدر حرصهم بأن المسيحية التي ننادي بها هي تدعونا دوما لكي نكون الى جانب كل انسان مظلوم ومتألم ومعذب ونحن عندما ندافع عن الشعب الفلسطيني وضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا فإننا نقوم بهذا ليس من منطلق سياسي فنحن لسنا سياسيين ولن نكون ولا ننتمي الى أي حزب او فصيل سياسي بأي شكل من الاشكال .
ولكننا نؤمن بأن هذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا يجب ان يزول ولست من أولئك المقتنعين اننا يجب ان نكون متفجرين صامتين مكتوفي الايدي امام هذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق انساننا الفلسطيني .
ندعو دوما الى السلام الحقيقي المبني على العدالة والحرية وصون الكرامة الإنسانية وندعو دوما الى وقف الصراعات والنزاعات والحروب في كل مكان في هذا العالم .
أما فلسطين وشعبها المظلوم فهذه قضية تخصنا وهذا شعبنا ونزيفنا وآلامنا ومعاناتنا مع تأكيدنا بأن هذه الأرض المقدسة هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وهذا ما نقوله للكنائس المسيحية في العالم انكم عندما تدافعون عن فلسطين انتم تدافعون عن شعب مظلوم ولكنكم تدافعون عن اعرق وانبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث كما انكم تدافعون عن اعرق واقدم حضور مسيحي في العالم.
أقول باننا مسيحيين نؤمن بقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم ولا يجوز لنا ان نعتقد بأننا طائفة او ملة منعزلة عن محيطها الإنساني والوطني فمسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية هي واجب انساني وروحي بالدرجة الأولى قبل ان تكون شأنا سياسيا يتحدث به السياسيون .
اذكر انني عندما كنت طالبا في كلية اللاهوت في اليونان كنت أرى الأساقفة يتحدثون في الشأن الوطني ويدافعون عن بلدهم وهذا واجبهم.
رجال الدين في اليونان او في روسيا او في رومانيا او في أي بلد اخر من واجبهم ان يبشروا بقيم المسيحية الحقة ولكنهم أيضا يدافعون عن اوطانهم عندما تتعرض للاستهداف .
هكذا نحن أيضا من واجبنا ان ننشر قيم الايمان وان نبشر بالقيم المسيحية القويمة ولكنه من واجبنا أيضا ان ندافع عن الانسان المظلوم في ديارنا وان نطالب بوقف الحروب والعنف والقتل وثقافة الانتقام لكي يكون هنالك سلام حقيقي يصون الكرامة والحرية وحق انساننا الفلسطيني في ان يعيش بحرية وسلام .
ان تدافع عن وطنك وعن شعبك وان تكون منحازا لفلسطين هذا ليس شأنا سياسيا فحسب كما يظن البعض بل هو شأن انساني واخلاقي يخص كل انسان مؤمن وكل انسان حر في هذا العالم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارثوذكس الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطين القضية الفلسطينية الفلسطينية المطران عطالله حنا
إقرأ أيضاً:
الحشيمي ردا على عطالله: عزل لبنان عن محيطه لا يمكن تغطيته بمنشورات ساخرة
رد النائب بلال الحشيمي على النائب جورج عطا الله، وقال في بيان: "يبدو أن بعض النواب لا يرون في أزمات لبنان المتفاقمة سوى فرصة للسخرية والهروب من الواقع بدلًا من تحمل المسؤولية. إذا كان همّ النائب جورج عطا الله هو تصفية الحسابات السياسية على حساب القضايا المصيرية، فنحن نذكره أن اللبنانيين لن ينسوا العهد القوي، الذي كان عهدًا مظلمًا بكل ما للكلمة من معنى، وهو الذي أوصل البلاد إلى جهنم باعتراف صاحبه عندما قال في كلمته الشهيرة: "إلى جهنم". الانهيار الاقتصادي، وتهجير اللبنانيين، وضياع أموال المودعين، والهيمنة على قرار الدولة وقطع العلاقات مع الدول العربية والدولية، وعزل لبنان عن محيطه، ليست أمورًا يمكن تغطيتها بمنشورات ساخرة أو تعليقات سطحية".
أضاف: "أما عن دور المرأة، فهو أكبر وأسمى من أن يكون مادة للتهكم، فهي عماد المجتمع وأساس التغيير، وليست وسيلة للتغطية على فشل السلطة في إدارة البلد. واليوم، في ظل عهد الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس القاضي نواف سلام، هناك محاولات جدية لإعادة لبنان إلى خارطة الاهتمام الدولي، وترميم العلاقات مع الدول العربية والدولية، وإخراج اللبنانيين من مستنقع الانهيار الذي خلفه العهد السابق".
وختم الحشيمي: "لكن يبدو أن البعض لا يزال يفضل الغرق في الماضي بدلًا من مواجهة الحقيقة والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه".