الدفاع السورية تعلن السيطرة الكاملة على منطقة الساحل
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
سرايا - قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها حققت تقدما ميدانيا أعادت فيه السيطرة على مناطق شهدت اعتداءات غادرة على الأمن العام، وأضافت أنها نفذت عمليات تطويق محكمة ضيقت فيها الخناق على ما تبقى من عناصر فلول النظام المخلوع.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد أمني في مدن الساحل السوري أسفرت عن اعتقال عشرات من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأكدت الوزارة أن الأوضاع في منطقة الساحل أصبحت تحت السيطرة الكاملة، وطالبت المدنيين الذين هبوا لدعم قوات الأمن العودة إلى مناطقهم، مشيرة إلى أن قواتها تواصل التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين وتقوم بتسليم المتورطين إلى الجهات المختصة.
وأهابت الوزارة بالوحدات الميدانية الالتزام الصارم بتعليمات قادة الجيش والأمن وفق ما وجه به الرئيس السوري أحمد الشرع، وقالت إنه يمنع الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق توجيهات ضباط الجيش.
وأوضحت أنه سيتم إخلاء منطقة الساحل ممن لا صلة له بالعمليات وسيحول المخالفون للتعليمات إلى القضاء، وحذرت مجددا من عواقب الغدر، مشددة على أنه كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه ردا حاسما.
وفي اللاذقية، أفادت وسائل اعلام بأن جهاز الأمن الداخلي نشر العديد من الحواجز وسير دوريات في مداخل المدينة وخارجها.
وحسب جهاز الأمن الداخلي فإن العملية الأمنية تأتي في إطار عودة السلم الأهلي والحياة إلى طبيعتها بعد أن شهدت المدينة توترا أمنيا خلال اليومين الماضيين.
وقال القيادي في جهاز الأمن الداخلي السوري في محافظة اللاذقية أسامة الغريب، إن من أولويات الجهاز الآن ضبط أمن المدينة وعودة السلم والحياة إلى طبيعتها.
وأضاف في تصريحات أنه تم ضبط الكثير من المسروقات، وتحويل عدد من المتورطين في حالات السرقة إلى المحاكم المختصة.
بدوره، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية مصطفى كنيفاتي إن قوات الأمن تلاحق فلول النظام البائد وضباطه ولن تسمح بأي أعمال انتقامية، وستتم محاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداءات من فلول النظام أو من اللصوص.
وأكد كنيفاتي على عدم السماح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، مشددا على أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة.
ودعا المسؤول الأمني المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية وترك الأمر للمختصين لملاحقة القتلة وفلول نظام بشار الأسد البائد.
وأفاد مصدر أمني بأن قوى الأمن أغلقت منذ فجر اليوم الطرق المؤدية إلى الساحل السوري، وتقوم بمنع كل من لا يحملون تكليفا بمهمة عسكرية رسمية من الذهاب إلى الساحل.
يأتي هذا، في حين أفاد مصدر أمني للجزيرة بالعثور على جثث لعناصر الأمن العام قتلهم فلول النظام بريف اللاذقية خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم السبت، إغلاق الطريق المؤدية إلى منطقة الساحل غربي سوريا لمنع التجاوزات ضد المدنيين، حيث تعرضت قواتها لهجمات جديدة من مسلحين موالين للنظام المخلوع.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
ويأتي الإعلان عن قرار إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل وسط تقارير عن قيام مسلحين غير نظاميين، قدموا من عدة مناطق سورية، بقتل عشرات المدنيين من الأقلية العلوية ردا على مقتل عناصر أمن تابعين للحكومة في الهجمات الأخيرة.
وفي طرطوس، أطلقت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع حملة تمشيط واسعة في المدينة لملاحقة عناصر محسوبة على النظام السابق ومجموعات خارجة عن القانون.
وفي ريف حماه، أفاد مصدر أمني للجزيرة بأنه تم الاتفاق بين إدارة الأمن العام بوزارة الداخلية، وبين ممثلين عن المجتمع المحلي في منطقة وادي العيون بمحيط مصياف، على تثبيت الأمن العام نقاطا داخل منطقة وادي العيون، لبسط الأمن.
وأوضح المصدر أن ممثلي وزارة الداخلية طالبوا بتسليم المتورطين في الهجوم الأخير في منطقة الساحل الذي تسبب في مقتل أفراد من الأمن العام وآخرين من وزارة الدفاع.
وفي حمص وريفها، قال بيان للمجتمع الأهلي والمدني، وأبناء الطائفة السورية العلوية، وقوفهم ضد أي حراك مسلح تجاه الدولة وأجهزتها.
وأكد البيان على ضرورة حفظ الأمن وحماية المدنيين والممتلكات بالتنسيق بين المجتمع المدني والأمن العام السوري والقيادة السياسية.
وشدد البيان على نبذ خطاب الكراهية والتحريض الطائفي ورفض كل الأعمال الانتقامية والثأرية التي تطال المدنيين العزل، التي من شأنها أن تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وفي خطاب للسوريين، حث الرئيس السوري أحمد الشرع القادة الميدانيين على عدم السماح بأي تجاوزات، وحذر من أن مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين سيحاسبون بشدة.
وتأتي الهجمات الجديدة من جانب المسلحين الموالين للنظام المخلوع بعد أن أعلنت القوات العسكرية والأمنية السورية بسط سيطرتها إلى حد كبير على معظم المناطق التي شهدت اضطرابات في اليومين الماضيين.إقرأ أيضاً : حماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةإقرأ أيضاً : حماس ترحب بتأكيد "الوزاري الإسلامي" رفض التهجير ودعم خطة إعمار غزةإقرأ أيضاً : أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة "بالكامل"
وسوم: #المدينة#العزل#سوريا#اليوم#الدولة#أمن#الدفاع#غزة#أحمد#الشعب#الرئيس#القوات
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 07:19 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع الرئيس الرئيس أحمد المدينة المدينة أمن المدينة الشعب اليوم الدفاع اليوم سوريا الدفاع أمن الدفاع المدينة الدولة الرئيس أحمد القوات المدينة العزل سوريا اليوم الدولة أمن الدفاع غزة أحمد الشعب الرئيس القوات منطقة الساحل وزارة الدفاع الأمن العام فلول النظام
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تلاحق مسيئي مقام النبي وتؤكد التزامها بحماية المقدسات
أعلنت وزارة الداخلية السورية فجر اليوم الثلاثاء عن متابعتها الدقيقة لما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي تضمن إساءات خطيرة بحق مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن الجهات الأمنية المختصة باشرت تحقيقات مكثفة للكشف عن هوية صاحب التسجيل.
وأوضحت أن التحريات الأولية نفت صحة ما أشيع حول تورط شخص محدد، مشيرة إلى عدم ثبوت نسب التسجيل الصوتي إليه.
مفاجآت من دمشق.. ستاتزمان يكشف أسرار لقاءه مع الشرع وفرص التحول في سوريا
داعش يعلن مسئوليته عن هجوم استهدف الأكراد في شرق سوريا
مزاعم نتنياهو: اعترضنا طائرات إيرانية أرسلت لإنقاذ الأسد في سوريا
أردوغان: 200 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا بشكل طوعي
وجددت الوزارة تأكيدها على استمرار الجهود لتحديد هوية المسؤول عن هذه الإساءات، متعهدة بمحاكمته وفقًا للقوانين السورية التي تجرم المساس بالمقدسات الدينية.
وفي سياق متصل، أشادت الداخلية بمشاعر المواطنين الغيورة ودفاعهم عن مقام النبي الكريم، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تمس الأمن العام، مؤكدة أن الدولة لن تتهاون في تطبيق القانون بحق كل من يخل بالاستقرار الاجتماعي أو يتعدى على حرمات الآخرين.
واختتم البيان بالتشديد على حرص الدولة السورية على حماية المقدسات الدينية وصون الوحدة الوطنية، داعيًا الجميع إلى التحلي بالهدوء وترك معالجة القضية للجهات القضائية والأمنية المختصة.
يُذكر أن القوانين السورية تنص على عقوبات صارمة بحق كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يثير النعرات الطائفية.
وفي هذا الإطار، أصدرت مشايخ طائفة الموحدين الدروز عدة بيانات تدين التسجيل الصوتي المجهول المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن العام السوري نشرت حواجز أمنية وقطعت الطرقات المؤدية إلى مدينة السويداء في ظل حالة التوتر التي سادت المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه محيط مدينة جرمانا في ريف دمشق هدوءًا نسبيًا، عقب تدخل قوات الأمن العام السوري لاحتواء التوتر الذي أعقب انتشار التسجيل المسيء.