السويديون يطلقون حملة مقاطعة للسلع الأميركية رداً على سياسات ترامب
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
مارس 8, 2025آخر تحديث: مارس 8, 2025
المستقلة/- ظهرت سلسلة من حركات المقاطعة ردًا على التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية، بما في ذلك قرار واشنطن بوقف الدعم لأوكرانيا والإعلان عن التعريفات الجمركية على أوروبا.
في السويد، اكتسبت العديد من مجموعات الفيسبوك التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية عددًا كبيرًا من المتابعين بسرعة.
تحث المجموعات الأعضاء على التوقف عن شراء المنتجات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك تيسلا مكدونالدز وكوكاكولاو نيكي، والتوقف عن استخدام خدمات مثل نيتفلكس غوغل.
قالت جانيك كوهينور، مؤسسة مجموعة Bojkotta varor från USA، إنها شعرت بأنها مضطرة للقيام بشيء ما على الرغم من كونها مواطنة سويدية.
وقالت: “عندما لا أستطيع التصويت في الانتخابات الأمريكية أو التظاهر في شوارع الولايات المتحدة، أشعر أنني يجب أن أفعل شيئًا”.
على الصفحة، يشارك الأعضاء توصيات بشأن الخيارات البديلة للسلع والخدمات الأمريكية، ولكن بالنسبة للبعض، فإن إجراء التبديل ليس واضحًا كما قد يبدو.
قال أحد المتسوقين السويديين: “إنه أمر صعب لأن كل شيء له تأثير أمريكي. لذا فهو صعب للغاية. إذن يجب مقاطعة كل شيء تقريبًا”.
وقال متسوق آخر إنه فهم المبادرة لكنه اعترف بأنه قد يكون من الصعب إقناع الناس بالانضمام إليها “لأنك تذهب وتتسوق كالمعتاد وقد لا تفكر دائمًا في مصدرها”.
وقالت كوهينور إنها تعرضت لانتقادات بسبب إنشاء مجموعة الحركة على فيسبوك، المملوكة لشركة التكنولوجيا الأمريكية ميتا.
“ليس لدينا بديل أفضل”، هكذا قال مؤسس المجموعة. “إن الأمر يتعلق بجمع الناس معًا وإنشاء حركة. أعتقد أنه يتعين عليك التغيير تدريجيًا مع ظهور البدائل”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
غروسي: سياسات ترامب قد تشعل سباق تسلح نووي عالمي
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تؤدي إلى سباق تسلح نووي جديد، إذ بدأت دول عدة في إعادة التفكير في حاجتها إلى رادع نووي خاص بها.
وأوضح غروسي أن الحديث عن امتلاك أسلحة نووية، الذي كان محرما قبل سنوات، أصبح الآن موضوعا للنقاش في العديد من البلدان، مما يعكس تآكلا مستمرا للمعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي.
وأكد المدير العام للوكالة أن العقوبات المفروضة على إيران "لا تجدي نفعا"، فقد تمكنت طهران من التحايل عليها، مما سمح لبرنامجها النووي بالنمو بشكل هائل منذ 2018، بعد أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن إيران طورت 5 نماذج جديدة من أجهزة الطرد المركزي منذ إلغاء الاتفاق، مما جعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بمعدلات متزايدة.
ووفقا لتقديرات الوكالة، فإن إيران تنتج كمية كافية من اليورانيوم العالي الخصوبة لصنع قنبلة نووية واحدة كل 30 يوما، وإن تحويل هذه المادة إلى وقود لرأس حربي نووي قد لا يستغرق سوى أيام قليلة.
وأوضح غروسي أن إيران ليست الوحيدة التي تفكر في تطوير قدراتها النووية، فقد بدأت دول أخرى في مراجعة سياساتها الدفاعية وسط تصاعد التوترات الدولية.
إعلان معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويةتستند الجهود العالمية للحد من التسلح إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970، وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية مقابل منح الدول الحق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
لكن، وفقا لغروسي، فإن تراجع التزام الدول الكبرى بالمعاهدة، خاصة الولايات المتحدة، يهدد النظام الدولي للحد من التسلح. وأشار إلى أن فرنسا بدأت مؤخرا في محادثات حول توسيع مظلتها النووية لحماية أوروبا، وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الدفاعية.
ويرى خبراء أن سياسات ترامب، التي تعتمد على العقوبات والضغوط الاقتصادية بدلا من الدبلوماسية المتعددة الأطراف، قد تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن العالمي، مما يدفع دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية وبولندا وألمانيا واليابان إلى إعادة النظر في امتلاك قدرات ردع نووية.
وحذر غروسي من أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة أو استهداف المواقع النووية الإيرانية قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، كما فعلت كوريا الشمالية عام 2003 قبل اختبار أول قنبلة نووية لها في 2006.
ولفت المدير العام إلى إمكانية انخراط ترامب في محادثات جديدة للحد من التسلح، خاصة مع روسيا والصين، لخفض المخزون النووي الأميركي ضمن خططه لخفض الإنفاق الدفاعي.
وقال غروسي إن مثل هذه المبادرات يمكن أن توفر فرصة نادرة لإحياء الدبلوماسية النووية، مشيرا إلى أن جهود الحد من التسلح كانت تعتمد دائما على المبادرات الرئاسية المباشرة، كما حدث في قمة ريغان وغورباتشوف عام 1987 التي أسفرت عن القضاء على فئة من الرؤوس النووية المتوسطة المدى.