بوتين يرفض إمكانية التخلي عن أراضي محتلة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
مارس 8, 2025آخر تحديث: مارس 8, 2025
المستقلة/- رفضت روسيا إمكانية تقديم أي تنازلات في محادثات السلام المستقبلية بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح الكرملين بأنه لن يقدم أي تنازلات، ونفى إمكانية نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا ورفض احتمال التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال المحادثات.
أثناء زيارة لفرع موسكو لمؤسسة المدافعين عن الوطن في السادس من مارس/آذار، أكد فلاديمير بوتين أن روسيا لن “تستسلم لأحد” وتعتزم تحقيق ظروف السلام التي ستوفر لها ضمانات طويلة الأجل.
كما أعلن بوتين عام 2025 “عام المدافع عن الوطن” – مشددًا على جهود لإعطاء الأولوية لعسكرة المجتمع الروسي وحشد الدعم وراء جهود الحرب الروسية في أوكرانيا في عام 2025.
صرح بوتين بأن روسيا “لن تتخلى” عن أراضيها “الخاصة” في مفاوضات السلام المستقبلية – في إشارة على الأرجح إلى الأراضي التي تم غزوها في أوكرانيا.
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي أن موسكو لن تنظر في أي مبادرات لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا. وبحسب لافروف، فإن مثل هذه الإجراءات ستكون بمثابة نشر قوات الناتو وبالتالي فإن روسيا ستعتبر هذه الخطوة بمثابة مشاركة مباشرة للحلف في الحرب.
كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أي مقترحات قد تمنح أوكرانيا “فترة راحة” في ساحة المعركة غير مقبولة لدى الكرملين.
وعلاوة على ذلك، أكد لافروف أن روسيا ستصر على مراعاة ما يسمى “الأسباب الجذرية” للحرب، والتي تشمل، كما يدعي، وقف توسع الناتو وضمانات الأمن لروسيا. وزعم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفهم هذه المطالب، في حين تتجاهلها الدول الأوروبية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوروبا وزيلينسكي يريدون استغلال خطة ترامب لتعزيز قوة أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وفلاديمير زيلينسكي يسعون لتحويل المبادرة السلمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أداة لتعزيز أوكرانيا.
وأشار لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إلى موقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، اللذين صرحا بشكل مباشر بأنهما سيدعمان فقط اتفاقية سلام تضمن "انتصار" أوكرانيا، وأعرب الوزير عن شكوكه حول مثل هذا الهدف لوقف إطلاق النار.
وقال لافروف: "لقد صرحوا بشكل مباشر بأنهم سيدعمون فقط الاتفاقية التي ستجعل أوكرانيا أقوى في النهاية، وتجعلها "منتصرا". لذا إذا كان هذا هو هدف وقف إطلاق النار، فلا أعتقد أن هذا ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا ما يريد الأوروبيون وفلاديمير زيلينسكي أن يصنعوه من مبادرة الرئيس ترامب".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر في الإدارة الأمريكية أن خطة ترامب لتسوية النزاع الأوكراني قد تشمل نشر قوات أوروبية في البلاد، وتفترض واشنطن أن هذا قد يساعد في ضمان احترام وقف إطلاق النار.
ووفقا للصحفيين، يتم أيضا مناقشة استخدام قوة حفظ سلام منفصلة في شكل لجنة مشتركة تضم روسيا وأوكرانيا ودولة غير منضمة لحلف "الناتو".
وأعرب لافروف عن تفهم موسكو لـ "نفاد صبر" الإدارة الأمريكية بشأن النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن هذا النهج يعيق العمل السياسي الجاد، ودعا إلى التركيز على الوقائع بدلا من التكهنات بالفشل.
وقال ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ضرورة اتخاذ قرارات سريعة بشأن أوكرانيا: "نحن نتفهم حالة عدم الصبر، لأن في الثقافة الأمريكية تخلق 'توقعات' ثم تبني توترا حول هذه التوقعات. هذا لا يساعد في ممارسة السياسة الواقعية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "أما في حالتنا (كما قلت سابقا) فنحن دائما مستعدون للحوار وللمفاوضات، ولن نبدأ منذ البداية بالرهان على الفشل. هذا سلوك لا يليق إلا بالمفاوضين السيئين عديمي الخبرة".
وشدد لافروف على أن سؤال ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة ستواصلان الحوار حتى في حال فشل المحادثات السلمية المحتملة حول أوكرانيا، هو سؤال يجب توجيهه للإدارة الأمريكية.
وقال: "أنتم تستبقون نتائج العملية الجارية بالحديث عن فشل المفاوضات. نحن نركز على إنجاز العمل بدلا من التكهن بالإخفاقات أو الانتصارات وما إلى ذلك. إذا لم نركز على الوقائع كما نفعل نحن، فلن نتمكن من اتباع نهج جاد في هذه القضية