حقيقة فيديو انتشار قوات عراقية على الحدود بعد الأحداث في سوريا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعية مقطع فيديو منسوب إلى انتشار قوات حرس الحدود العراقية مع سوريا، بعد الاشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.
واندلعت أعمال عنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، وهي مناطق حظي فيها الأسد بدعم قوي بين العلويين السوريين، وشهدت اندلاع أعمال عنف طائفية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وحصدت نسخة من الفيديو المنسوب لانتشار قوات حرس الحدود العراقية، على أكثر من مليون مشاهدة في منصة إكس.
وصاحب المقطع تعليق يقول: "استعدادات كبيرة لقوات الحرس الحدود العراقية على الحدود السورية - العراقية .إلى عصبة الجولاني إن كان بينكم رجل ليتقرب إلى الحدود . بطلوا نباح وتعالوا".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه جرى تصويره في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل أيام من سقوط نظام الأسد، ولا يرتبط بالتطورات الأخيرة في سوريا.
وكان الفيديو مأخوذًا في نفس يوم تدريب عقدته قوات حرس الحدود العراقية في المنطقة السادسة على الشريط الحدودي العراقي السوري، حسبما تُظهر مشاهد مشابهة للفيديو المتداول، كانت قوات حرس الحدود العراقية قد نشرتها في صفحتها عبر فيسبوك، في ذلك الوقت.
ومنذ الإطاحة بنظام بالأسد في سوريا، عزّز العراق إجراءاته الأمنية على الحدود بالاستعانة بقوات من وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة قوات الحشد الشعبي شبه العسكرية. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت السلطات اكتمال بناء 400 كيلومتر من جدار فاصل بين البلدين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قوات حرس الحدود العراقیة من الفیدیو
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الأسعد أن عملية إعادة انتشار وتموضع القوات السورية -في مدينة حلب وريفها الشرقي- تأتي ضمن خطة عسكرية متكاملة تم التخطيط لها على عدة مراحل، مشيراً إلى أن هذه العملية لا تنفصل عن الإجراءات الأمنية الجارية في مناطق أخرى من البلاد.
وأوضح الأسعد -خلال فقرة نافذة من دمشق- أن إعادة الانتشار والتموضع سبقها استطلاع ومسح أمني وتوزيع مهام للقوى الموجودة في حلب، وتحديد الجهات التي ستستلم المناطق المختلفة، وتنظيم التعاون وتنسيقه بين كافة القوات الأمنية ضمن المدينة.
وكان مصدر عسكري سوري قد قال للجزيرة إن قوات الجيش تقوم بإعادة انتشار ضمن خطة لإعادة التنظيم والتموضع العسكري في ريف حلب، وأوضح أن الفيديوهات المنتشرة بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب تعكس تحركات طبيعية في سياق تنظيمي معتاد.
ولفت العميد الأسعد إلى أن العملية الجارية في أحياء المدينة، ومن بينها حيا الأشرفية والشيخ مقصود، تتكامل مع الانتشار حول سد تشرين.
وفيما يتعلق بالسد، شدد الأسعد على أهميته الإستراتيجية قائلاً: سد تشرين من المنشآت الحيوية التي لا تحمى فقط بالبندقية والرشاش، بل تحتاج إلى سلاح وعتاد ثقيل، لأن أي تعدٍ عليه أو انفجار للسد سيؤدي إلى كارثة.
إعلان
تفاهمات مسبقة
وبيّن الخبير الإستراتيجي أن عملية استلام القوات الحكومية للمنطقة المحيطة بالسد جاءت بناءً على تفاهمات مسبقة مع مختلف الأطراف.
وكشف الأسعد عن وجود تنسيق بين مختلف القوى على الأرض، موضحاً أن هناك مساعدة من قبل قوات الجيش والفصائل المحلية، إضافة إلى السماح من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) لهذه القوى بالانتشار.
كما أشار إلى أن العملية تتضمن مسح المنطقة من الألغام والمتفجرات وبقايا الحرب الموجودة حول السد، مؤكداً أن هذا الموضوع بالكامل خطة تقويمية لا تنفصل أيضاً عن موضوع منطقة اللجاة التي تقع جنوب دمشق.
وانتقل الخبير العسكري للحديث عن التحديات الأمنية في اللجاة، موضحا أنها منطقة جبلية وعرة تكونت من بركان جبل العرب بمحافظة السويداء، وهي صخور فيها كهوف ومغارات يستخدمها اللصوص للاختباء بعد تنفيذ عملياتهم، وذكر بأن هذه المنطقة شهدت حوادث قطع للطريق واعتداءات على المسافرين.
وشدد العميد الأسعد على أهمية تأمين الطرق العامة قائلاً: نحن أمام حملة أمنية ليست أولها اللجاة وليست آخرها منطقة الكسوة الممتدة على يمين ويسار الطريق التي يجب تأمينها.
وأكد الخبير العسكري أهمية تأمين طرق المواصلات الدولية، مشيراً إلى أن هذا يتعلق باتصال دمشق مع عمان والخليج، خاصة للعربات السياحية، مؤكداً أن الدولة تنهض الآن بكامل قواها وجاهزيتها الأمنية من أجل تأمين الطرقات والمناطق.