تؤكد دولنا العربية والإسلامية على موقفها الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بأي طريقة وأي أسلوب، ورفض أي مقترحات تفضي إلى إجبارهم على التخلي عن حقوقهم المشروعة، وهو موقف يسجله التاريخ انطلاقًا من دعم القضية الفلسطينية وحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة.

وبعد أن اجتمعت القمة العربية في القاهرة والتي شهدت الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، عقدت منظمة التعاون الإسلامي الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، ليتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وتأتي هذه المواقف العربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل هذه الدول، وخاصة من الوسطاء في مصر وقطر، أملًا في إنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والإعمار ورد الحقوق إلى أصحابها وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.

وبلا شك، فإنَّ ما نشهده من حراك وحشد للموقف العربي والإسلامي هو أمر ضروري لمواجهة أي خطط أخرى تريد السيطرة على الأراضي الفلسطينية لتحقيق أوهام استثمارية واستعمارية، وهو أمر لن يقبله أصحاب الأرض ولن تقبله دولنا العربية والإسلامية.

إنَّ هذه المواقف التي أعلنتها الدول العربية والإسلامية، تشير إلى وحدة الموقف والتمسك بحق الأشقاء الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، وتجسد مدى الانسجام الكبير بين دولنا العربية والإسلامية فيما يتعلق بقضيتنا الأولى وهي القضية الفلسطينية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بالرغم من حرب الإبادة.. الأنظمة العربية والإسلامية تُدير ظهرها عن مناصرة غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي

صنعاء-يمانيون منذ بدء العدوان الإسرائيلي الفاشي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والأنظمة العربية والإسلامية الهشة تدير ظهرها عن مناصرة غزة، متجاهلة نداءات الاستغاثة التي تحمل لومًا وعتابًا على العرب والمسلمين من قبل سكان القطاع، الذين يأملون في أن تلعب منظمتا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي دورا ايجابيا في إيقاف العدوان .

تستمر استغاثات أهالي غزة بصورة يومية، على وقع المجازر والدمار الشامل والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش العدو الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، فلم تعد الصورة كما كانت في جولة الـ 15 شهرًا، بل صارت أشد قتامة وأفدح خسارة منذ استئناف العدوان في شهر رمضان الماضي وبالتحديد في الـ18 من مارس الماضي ؛ حيث يقوم جيش العدو الإسرائيلي بعمليات تطهير عرقي غير مسبوقة ومسح كامل لما تبقى من مظاهر الحياة في القطاع.

سكان قطاع غزة الذين يعانون كل هذه الويلات لم يكفوا أبدا عن استغاثتهم وطلب النجدة من الأمتين العربية والإسلامية، لكنهم في واقع الأمر لا يلمسوا أي تحرك دبلوماسي للجم العدو الإسرائيلي وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحقهم.

في مقابل هذا التخاذل العربي والإسلامي والصمت الدولي، يأتي دور اليمن الثابت والقوي المساند لقطاع غزة ليؤكد للعالم أجمع أنّ اليمنيين لن يتوقفوا عن إسناد القطاع والفلسطينيين مطلقًا مهما كانت الوقائع أو النتائج المترتبة على ذلك.

ويعمد الأمريكي والبريطاني إلى العدوان على اليمن للضغط بهدف وقف مساندته لغزة والسماح بفك الحصار المفروض يمنيا على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

ويقصف اليمن بالصواريخ فرط الصوتية والمسيرات الإنقضاضية تل أبيب “يافا” المحتلة وعدد من المدن في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة اسنادا لغزة.

ويؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بصورة دائمة على أن اليمن مستمر في موقفه المساند لغزّة وللشعب الفلسطيني.

وحذر السيد عبد الملك، العدوالصهيوني، قبل استئنافه العدوان في شهر رمضان في 18 مارس، من أنه في حال نكث باتفاق وقف النار وعاد إلى التصعيد في غزة فإن اليمن سيعود إلى التصعيد.

وقال السيد عبد الملك ، في كلمة ألقاها مساء يوم الأحد 26 يناير 2025 في ذكرى استشهاد شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين: “نحن مستمرون في التحرك الشامل عسكريًّا وفي كلّ المجالات نصرة لفلسطين كما تحركنا على مدى 15 شهرًا تحركًا فعالًا ضدّ العدوّ “الإسرائيلي””، مؤكدا أن الشعب اليمني في إسناده لغزة استمر 15 شهرًا في مختلف الظروف والأحوال من حرّ وبرد ومطر وفي الصوم ومع القصف ولم يتأثر بالحملات الدعائية المعادية.

ويؤكد السيد عبد الملك أن “الأمة بحاجة إلى إعادة الضبط في مواقفها لتبقى مواقفها جزءًا من دينها وأخلاقها ومبادئها وقيمها ترتكز على هوية هذه الأمة وتعليمات الله لها”.

وأكد أن كلّ التحرك الأمريكي و”الإسرائيلي” هو في إطار عناوين الولاء والعداء، ولذلك عندما تتحرك الأمة منفلتة في مواقفها لصالحهم فهي تشترك في كلّ ذلك، مشيرًا إلى أن الموقف من الأعداء ليس مجرد وجهة نظر سياسية وعلاقات سياسية ومصالح مادية ومكاسب هنا وهناك زائفة بل له ارتباط مبدئي وأخلاقي وإنساني وديني.

وأدار الرئيس الأمريكي المتهور دونالد ترامب الظهر لتعهداته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية بإحلال السلام في العالم، ليعلن صراحة عدوانه وحربه النازية على اليمن الذي يقف بثبات في مساندته لغزة.

وأختار ترامب نهجا أكثر عدائية تجاه اليمن، وهو ما بدا متوافقا مع حديثه السبت. وقال ترامب: “لن نتهاون مع الهجوم على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة الفتاكة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.

وأمر ترامب قواته بشن عدوانا اجراميا على اليمن يوم السبت 15 مارس، لثني اليمن وقيادته عن مساندة غزة وفك الحصارالبحري الذي فرضته القوات المسلحة علىالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن.

وتسبب العدوان الأمريكي في أول يوم “باستشهاد 9 مدنيين على الأقل وإصابة تسعة آخرين في الغارات الأمريكية على صنعاء”.

وهنا يفرض السؤال نفسه حول الدور الفعال لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية وجامعة الدول العربية التي تضم هي أيضا 22 دولةفي ايقاف العدوان الصهيوني وتلك الإبادة الجماعية والمجازر بحق الفلسطينيين في غزة؟!..وما هو الدور المعول عليهما في الحراك والتفاعل والفاعلية المنوطة بالمنظمتين لحماية الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية بشكل أساسي وفي الضغط على الكيان الإسرائيلي المجرم لوقف عدوانه.

المصدر: وكالة سبأ

مقالات مشابهة

  • ناجي الشهابي: احتشاد المصريين أمام معبر رفح امتدادا للجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: المصريون يتحدون في العريش لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • توافد عدد كبير من "الجبهة الوطنية" بالفيوم انطلاقًا إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية
  • لا التهجير.. الآلاف من أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس "نقل النواب": القمة المصرية - الفرنسية - الأردنية تعكس دور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية
  • بالرغم من حرب الإبادة.. الأنظمة العربية والإسلامية تُدير ظهرها عن مناصرة غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي
  • ماذا حلّ بالأمة العربية والإسلامية؟
  • البحرين تؤكد ضرورة التنسيق البرلماني الآسيوي والإسلامي والأفريقي لدعم القضية الفلسطينية
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن