مدرب ليفربول كشف الأمر.. ماذا فعل صلاح بعد تبديله أمام باريس سان جيرمان؟
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
كان هناك العديد من اللحظات الدرامية التي أثارت تفاعل الجماهير في المباراة المثيرة التي جمعت بين ليفربول وباريس سان جيرمان في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا،
واحدة من أبرز اللحظات كانت عندما تم استبدال الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول في الدقيقة 86، ليحل محله هارفي إليوت، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب ليفربول، آرني سلوت، تم التطرق إلى شعور صلاح بعد استبداله، حيث أشار سلوت إلى أن صلاح كان محبطًا بعد الخروج، لأنه كان يشعر أنه كان بإمكانه تسجيل هدف.
وأضاف سلوت أن رد فعل صلاح كان طبيعيًا، وأنهما تواصلا بشكل إيجابي بعد عملية الاستبدال.
وسلط المدرب الضوء على أهمية اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بتشكيلة الفريق، خاصة في ظل الضغط المتزايد من المباريات المتتابعة.
وأوضح أنه إذا كان عليه إجراء تغييرات، فهو يفعل ذلك فقط من أجل تحقيق أفضل فرصة للفوز في المباريات، وأن مباراة ساوثهامبتون اليوم تعتبر أكثر أهمية في هذه المرحلة.
وأشار سلوت إلى أن التشكيلة الأساسية قد تتغير بناءً على مدى لياقة اللاعبين، مشددًا على أهمية التوازن بين الحفاظ على الأداء الجيد ومنح اللاعبين الآخرين الفرصة للمشاركة.
وفيما يخص هارفي إليوت، قال سلوت إنه ينافس على مكانه ولكن ذلك لا يقلل من قيمته كأحد العناصر المهمة في الفريق.
تصريحات مدرب ليفربولتحدث مدرب ليفربول عن أهمية الجهد الجماعي والتركيز في المباريات التالية، معربًا عن تفاؤله بقدرة لاعبيه على تجاوز التحديات. واعتبر أن مواجهة ساوثهامبتون ستكون اختبارًا جيدًا آخر، داعيًا الجميع إلى تقديم أداء أفضل لتعزيز فرص النجاح في تلك المباراة.
وسلط المدرب الضوء أيضًا على أهمية دعم الجماهير، حيث أعرب عن أمله في أن تكون المدرجات مكتظة بالجماهير قبل بداية المباراة. وأكد أن وجود الحضور الجماهيري الفعال له تأثير إيجابي على أداء اللاعبين، ما يجعلهم يشعرون بأنهم مدعومين أثناء المباريات.
وأشار سلوت إلى صعوبة قياس التأثير العاطفي للمباريات، لكنه اعتبر أنه من الضروري أخذه في الاعتبار. وتحدث عن الحاجة إلى البيانات والتحليل، مشددًا على أهمية تحصيل النقاط والدعم النفسي للاعبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول باريس سان جيرمان سلوت دوري ابطال اوروبا المزيد مدرب لیفربول على أهمیة
إقرأ أيضاً:
ماكينة سلوت تمنح ليفربول صعودا سريعا لقمة الكرة الإنجليزية
ربما لم تكن الرحلة سريعة أو غاضبة مثل تلك التي كانت تحت قيادة سلفه يورجن كلوب ولكن الصعود السريع لأرني سلوت إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لن يكون أقل احتفالا.
وقدم مدرب ليفربول نهجا أكثر تحفظا مما أدى إلى مستوى من الثبات لا مثيل له لدى منافسيهم ومنح الفريق الفوز باللقب قبل أربع مراحل على النهاية، هو شهادة على ذلك.
على مدار أسابيع، استعد ملعب (أنفيلد)، سواء داخل الملعب أو في الشوارع المحيطة به، لانطلاق احتفالات صاخبة حُرم منها المشجعون في عام 2020 عندما أجبرت قيود «كوفيد» فريق جوردان هندرسون على رفع الكأس في ملعب بدون جمهور.
واستفاد سلوت، ربما بشكل غير متوقع، من موسم مميز قدمه النجم الدولي المصري محمد صلاح والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد الفريق، وهو يقترب من عيد ميلاده الـ34، ليعيد نفسه إلى الواجهة كأفضل قلب دفاع في العالم.
لكن المدرب الهولندي استطاع أن يحصل على أقصى استفادة من الظروف التي سنحت له، رغم أن المهاجم السادس الإيطالي فيديريكو كييزا كان بمثابة الإضافة الوحيدة للفريق الذي ورثه من يورجن كلوب، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بفارق 9 نقاط خلف مانشستر سيتي، الذي توج باللقب آنذاك.
وسرعان ما وضع سلوت بصمته على أداء لاعبيه، فعلى سبيل المثال، تحول رايان غرافينبيرخ والذي لم يكن أكثر من مجرد لاعب بديل في موسمه الأول تحت قيادة كلوب، إلى ترس محوري ومؤثر في ماكينة سلوت.
وكانت الخطة "أ" هي التعاقد مع الدولي الإسباني مارتن زوبيمندي ليقود خط وسط ليفربول، لكن رغم التوصل لاتفاق مع نادي ريال سوسيداد الإسباني، رفض اللاعب العرض قبل أسبوعين من انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وبالنظر إلى القدرات التي يملكها الياباني واتارو إندو، اللاعب الوحيد الذي يجيد اللعب في مركز لاعب الوسط المدافع، والذي يعتمد على الدفاع أكثر من الهجوم، اضطر سلوت للبحث عن بديل ليلعب دور المسيطر في هذا المركز، فاستقر على مواطنه الشاب.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من الموسم، كان جرافينبيرخ، على الرغم من أداء صلاح وفان دايك، هو اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب من حيث مستواه المميز في مركزه.
وساهم التحسن الذي طرأ على أداء جرافينبيرخ في إلقاء الضوء على أحد الأسباب الرئيسية لاختيار ليفربول للمدرب سلوت، ألا وهو شهرته في تطوير أداء اللاعبين.
ولكن الثلاثي صلاح وفان دايك وترينت ألكسندر-أرنولد هم من شكلوا الأساس لسلسلة انتصارات ليفربول التي لم تُسفر إلا عن هزيمة واحدة في أول 30 مباراة بالدوري، بعد أن وسعوا الفارق إلى 13 نقطة مع نهاية فبراير/شباط الماضي.
وتأقلم سلوت مع دور صلاح، بعد أن رأى أنه في الثانية والثلاثين من عمره لم يعد قادرًا على التحكم في مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى إلى الأخيرة، لكنه رغم ذلك عزز من مهاراته، ليقدم قائد المنتخب المصري أفضل موسم تهديفي له منذ موسمه الأول القياسي بتسجيله 42 هدفا في مختلف البطولات موسم 2017 / 2018.
من جانبه، جسّد فان دايك كل ما كان يطمح إليه سلوت من قائده، فقد كان قدوة حسنة، وحافظ على المعايير اللازمة للمنافسة على اللقب، مع كونه المدافع الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم التكهنات التي سادت طوال الموسم حول انتقاله الوشيك إلى ريال مدريد الإسباني، لا يزال ألكسندر-أرنولد يبدع في صناعة الفرص الحاسمة، مما جعله أحد أكثر اللاعبين إبداعًا في أوروبا حاليا.
وساعدت عروض الفريق القوية في تبديد العديد من الشكوك حول مستقبلهم الجماعي، مما منح سلوت فرصة سهلة نسبيا في هذا الصدد، على الرغم من أنه كمدرب رئيسي، تمكن من الاختباء خلف درع المدير الرياضي ريتشارد هيوز.
لكن سلوت لم يتردد في اتخاذ قرارات حاسمة، حيث أشرك قلب الدفاع الشاب جاريل كوانساه بين شوطي أول مباراة له ضد إيبسويتش تاون، في المرحلة الافتتاحية للمسابقة، إذ رأى أن المدافع لم يكن يحقق الفوز الكافي في المواجهات الثنائية ضد ليام ديلاب.
وسرعان ما اتضح أن بعض اللاعبين يحظون بثقة أكبر من غيرهم، وبدأوا أساسيين في كل مباراة تقريبا، لكن هذا لم يكن خبرا سارا لأندي روبرتسون كخيار أول في مركز الظهير الأيسر، ولا لآمال كييزا في ترك بصمة حتى من مقاعد البدلاء.
كما خرج إندو من حسابات سلوت، وهو ما انطبق أيضا على هارفي إليوت /22 عامًا، اللذين تم تهميشهما أيضا، مما أثار بعض التدقيق عندما تراجع أداؤهما في مارس الماضي وأبريل/نيسان الجاري.
ولكن إذا حسم سلوت أمره بشأن العديد من هذه العناصر، فسوف يحتاج إلى تعزيزات كبيرة في الصيف لتجنب مواجهة مشاكل جديدة.
وتمثل الفشل الكبير الآخر لسلوت في عدم قدرته على دمج داروين نونيز، الذي غالبا ما يكون مستواه متقلبا، في خططه، ويبدو مستقبل اللاعب الدولي الأوروجواياني قاتمًا.
وبدا أن تخطيط إدارة ليفربول للموسم القادم قد بدأ بالفعل، لكن احتفالات التتويج بلقب هذا الموسم لا تزال في بدايتها.