طهران: واشنطن مستمرة في معاداتنا وتريد استغلال خلافاتنا الداخلية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قالت طهران السبت إن واشنطن تعول على الخلافات الداخلية الإيرانية في تنفيذ سياساتها العدائية، مؤكدة قدرتها على الصمود في وجه الضغوط غير القانونية.
جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بعث برسالة إلى إيران يخيرها فيها بين التفاوض حول ملفها النووي ومواجهة عمل عسكري.
وأوضح ترامب الجمعة أنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يبلغه أن الحل التفاوضي "سيكون أفضل بكثير لإيران".
واليوم السبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدما".
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ما دام ترامب يواصل سياسة "الضغوط القصوى".
لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة أكدت الجمعة أنها لم تتلق أي رسالة من ترامب بشأن التفاوض بخصوص الملف النووي.
الصمود في وجه الضغوط
في ذات السياق، نددت طهران بتصريح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن بلاده ستجعل إيران مفلسة مرة أخرى.
جاء ذلك في بيان، أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء الجمعة.
إعلانوقال بقائي إن تصريحات الوزير الأميركي تعتبر مؤشرا واضحا على استمرار عداء السياسيين الأميركيين تجاه الشعب الإيراني.
وأشار إلى أن سياسة الضغط والترهيب ضد إيران تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأكد أن الشعب الإيراني سيرد على أي ضغوط غير قانونية ولاإنسانية بالمقاومة والصمود.
يذكر أن وزير الخزانة الأميركي تحدث مؤخرا عن حملة الضغط الأقصى التي ينفذها ترامب ضد إيران، وقال إنهم أطلقوا حملة عقوبات تهدف إلى إغلاق صناعة النفط لديها، وانهيار اقتصادها المتعثر بالفعل.
وأضاف أن جعل إيران مفلسة مرة أخرى "سيكون بداية لسياستنا الجديدة في فرض العقوبات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
الثورة نت/..
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم السبت، أنّ الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، كانت أكثر جدية وعملية من سابقاتها، لافتاً إلى أنّ المحادثات دخلت في تفاصيل فنية وابتعدت عن القضايا العامّة.
وأشار عراقتشي إلى أن هناك استمراراً لبعض الخلافات بشأن بعض القضايا العامّة، “ما يستدعي العمل على تفكيكها ضمن المراحل المقبلة”، معبّراً عن ارتياحه من عملية التفاوض وسرعتها، مؤكداً أنّ الأجواء العامّة “إيجابية وعملية”.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ خبراء اقتصاديين رافقوا الوفد الإيراني خلال هذه الجولة، ومن المتوقّع أن ينضمّ إليهم الأسبوع المقبل خبراء من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مما يعكس الانتقال إلى مناقشة جوانب أكثر تفصيلاً من الملف.
كما شدّد عراقتشي على أن المحادثات تركّز حصراً على الملف النووي الإيراني من دون التطرّق إلى أيّ قضايا أخرى، مشيراً إلى أنّ الغاية من التفاوض هي “طمأنة المجتمع الدولي بشأن سلمية البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران”.
إلى جانب ذلك، أشار إلى أنّ الجولة المقبلة من المحادثات، ستُعقد يوم السبت المقبل، في سلطنة عمان، مؤكداً أن وتيرة التفاوض جيدة وتشهد زخماً متزايداً وسط أجواء من الجدية والإصرار من كلا الطرفين.
وفي السياق، قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنّ تبادل وجهات النظر مستمر عبر الوساطة العمانية، خاصةً حول قضايا رفع العقوبات وطمأنة المجتمع الدولي حول سلمية البرنامج النووي الإيراني.
من جهته، أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أنّ الاجتماعات تناولت المبادئ والأهداف الأساسية والمخاوف الفنية.
وأكد أنّ جولة رابعة مقرّرة الأسبوع المقبل، مع احتمال عقد لقاء رفيع المستوى في 3 أيار/مايو المقبل.