متحدث الخارجية: 53 مليار دولار تكلفة التعافي وإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن إجمالي المبلغ المتوقع للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وفقًا للخطة المصرية، يصل إلى 53 مليار دولار.
وهذا الرقم يعكس حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع، والذي أثر بشكل بالغ على البنية التحتية والمرافق الحيوية في غزة.
وأوضح "خلاف" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تعتزم استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيكون بالتعاون بين الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، حيث يُعد خطوة هامة نحو تنسيق الجهود الدولية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع في مرحلة ما بعد النزاع.
إنشاء صندوق ائتماني للدعم الماليوأكد السفير خلاف أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من جميع الدول المانحة ومؤسسات التمويل المختلفة.
وهذا الصندوق سيكون بمثابة آلية مركزية لتوجيه التمويلات بشكل فعال نحو تنفيذ خطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، مما يساعد في تحقيق الاستقرار والازدهار للقطاع على المدى الطويل.
آلية تنفيذ الخطة وزيارة العواصم الدوليةوأشار إلى أن هذا المؤتمر سيكون الآلية الأولى لتنفيذ الخطة، حيث يتوقع أن يسهم بشكل كبير في جذب الدعم المالي الدولي الضروري.
كما أكد أن البيان الختامي في القمة العربية الأخيرة طالب اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بإجراء زيارات للعواصم الدولية لشرح تفاصيل الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة، وهو ما يعكس التعاون العربي المشترك في هذه القضية.
زيارات دبلوماسية لتوضيح الخطة في العواصم الدوليةوأضاف خلاف أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة سلسلة زيارات لبعض العواصم من مسؤولين عرب لشرح تفاصيل الخطة وإطلاع العالم على خطط إعادة الإعمار في غزة.
ومن بين العواصم التي ستتم زيارتها، شدد على أن واشنطن ستكون من بين الأهداف الرئيسية لهذه الزيارات نظرًا لأهمية الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد الولايات المتحدة أحد اللاعبين الرئيسيين في جهود السلام والدعم المالي في المنطقة.
جهود دبلوماسية مكثفة في واشنطن لدعم الخطة المصريةوتابع السفير تميم خلاف موضحًا أن السفارة المصرية في واشنطن تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لدعم الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة. هذه الجهود تشمل اتصالات واسعة النطاق مع مسؤولي الإدارة الأمريكية، بما في ذلك وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، بالإضافة إلى العمل مع أعضاء الكونغرس في مجلسي النواب والشيوخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعمار قطاع غزة إعادة إعمار قطاع غزة الحرب الإسرائيلية المزيد للتعافی المبکر وإعادة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
البلاد – الخرطوم
واصلت ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة ضد منشآت حيوية تخدم المدنيين، مستهدفة محطات كهرباء ومصافي نفط في شمال السودان، في وقت يتحرك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين، لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرة وإعادة إعمار البلاد واستعادة الاستقرار.
فجر الأحد، تعرضت محطة كهرباء بربر التحويلية شمالي السودان لقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وتدمير المحول الرئيسي بالمحطة. وتقع المحطة، التي تمد مدينة بربر ومرافقها الحيوية ومشاريعها الزراعية والصناعية بالطاقة، في منطقة الشقلة قرب مدينة عطبرة.
جاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على استهداف محطة كهرباء عطبرة، التي تسببت خسائرها في خروج ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن الخدمة.
المصادر المحلية أكدت أن طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع كثفت هجماتها على مدن عطبرة والدامر وبربر خلال الأيام الأخيرة، رغم تصدي المضادات الأرضية للجيش. ورغم هذه المقاومة، تمكنت إحدى الطائرات من إصابة محطة كهرباء بربر إصابة مباشرة. الهجمات أدت إلى شلل واسع في القطاعات الخدمية، وفاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه، ما أثر مباشرة على القطاعات الصحية والاقتصادية.
الهجمات لم تقتصر على ولاية نهر النيل؛ فقد سبق أن استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، منها أحياء في أم درمان التي تحتضن مقر حكومة ولاية الخرطوم المؤقتة. استمرار استهداف المنشآت الحيوية يكشف استراتيجية الدعم السريع في استخدام سلاح المسيرات لضرب مقومات الحياة المدنية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبالتوازي مع ضربات الكهرباء، تعرضت مصفاة الجيلي شمال بحري أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، في تصعيد لافت للهجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضربات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية، شملت القاعدة الجوية للجيش في وادي سيدنا ومركز إيواء في عطبرة.
في الفاشر غرب السودان، أعلن الجيش السوداني عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيا الدعم السريع على الأحياء السكنية، في استمرار لنهج الميليشيا المعتمد على قصف المناطق المأهولة. وأكدت الفرقة السادسة مشاة ضبط أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات المسلحة، متهمة الميليشيا بانتهاك قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
في هذا السياق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين أهمية خاصة، حيث يتوقع أن تتصدر الحرب في السودان جهود المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تشمل النقاشات دعم إعادة إعمار البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والجسور، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين البلدين لضمان استقرار السودان ووحدة أراضيه.
وسيشهد البرهان كذلك افتتاح مقر سفارة السودان الجديدة في ضاحية التجمع الخامس، في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي السوداني في الخارج وتؤكد أهمية القاهرة كحليف رئيسي للسودان خلال أزمته الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى أوسع لإعادة ترتيب أوراق السودان داخليًا وخارجيًا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الهادف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
بينما تتزايد التحديات أمام السودان، يبقى الرهان على الصمود العسكري، والدعم الإقليمي، والتحرك الدبلوماسي الفعال، كمسارات متوازية للخروج من نفق الحرب، وإعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار والتنمية.