سودانايل:
2024-11-24@07:51:04 GMT

الوطن أولاً !!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

أطياف -
أكثر مايجعل هذه البلاد تضيق بأهلها هو تقديم الفكرة السياسية على المصلحة الوطنية ، في كل عمل سياسي أو وطني، ففي السِلم عندما رُفعت شعارات السلام والتغيير، أعدت لها عناصر الفلول الأسلحة الثقيلة والخفيفة لتهزم هذا المشروع الذي ترى أنه يأتي لينفي وجودها، ولم تضع هذه الجماعات السياسية والدينية مصلحة الوطن في المقدمة بالرغم من أنها أتيحت لها فرصة الحكم لثلاثين عاماً وكان يجب عليها أن تفسح المجال لغيرها لأن ليس هناك حكم أبدي ولكن الطمع وحب السلطة وشهوة الفساد وسرقة موارد البلاد افسدت التنافس السياسي الشريف وغيرت أساليبه وأدواته للحد الذي جعل البعض يفضل الحرب والدمار وحرق البلاد بدلاً من أن تحكمه فئة أخرى.


فالاسلاميون مثلا حدثوا مناصريهم منذ بداية مشروعهم واوهموهم أنهم (لن يسلموها إلا المسيح الدجال)
ذات الفهم العقيم الذي تسبب في الحرب يسيطر الآن لهزيمة كل مشروع وطني لوقف إطلاق النار فبدلاً من أن يصب الإهتمام في وقف الحرب ويأتي الوطن أولا ، تبدأ عمليات الهجوم والنقد على كل مبادرة تتبنى خط وقف إطلاق النار
لذلك تجد أن ثمة لبس كبير يتسبب في عملية عسر الهضم لهذه المبادرات ويقف حاجزا منيعا لرفض كل خطوة وطنية حتى من أنصار التغيير لأن الناس تخلط بين المبادرات السياسية والمبادرات السياسية الوطنية
فمن أهم النقاط التي يجب أن لا يغفلها المواطن هو أن ليس كل مبادرة تخرج الي الناس بعشرات التوقيعات للعمل من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام تعني أن الموقعين عليها هم الذين سيحكمون البلاد ما بعد إيقاف الحرب !!
هذا قطار آخر (للتجهيل) تحاول الفلول أن تجعل رحلته بعد رحلة قطار الحرب بإسم الجيش، وتدعو الناس للسفر به الي وجهة زائفة لهزيمة مشروع التغيير
مايهم الآن كيف يتكاتف الشعب جميعا بكل أطيافه من أجل وقف هذه الحرب اللعينة لذلك أن كل جبهة مدنية وطنية يجب أن تكون بوابة العبور للوصول الهدف الواحد، وهو أن كيف لنا أن ننقذ هذا الوطن الذي يستغيث.
والأهم من ذلك أن خارطة الطريق السياسية التي وضعها منبر جدة التفاوضي أسست بنيانها على حكم مدني وقيام دولة مؤسسات يحكمها الدستور والبرلمان بجانب حكومة كفاءات برئيس وزراء بكامل الصلاحيات هذا هو الأساس أي أنه خط مختلف لاعلاقة له بكل المبادرات التي تضم كل الأجسام والأحزاب السياسية فكل حكومة مدنية قادمة تحتاج لقاعدة سياسية عريضة تدعمها وترحب بها لا تعمل ضدها حتى لاتكرر الأخطاء السابقة
لذلك لطالما أن حكومة مابعد الحرب هي حكومة كفاءات غير حزبية، ستحقق أهداف الثورة كاملة ولا تتيح فرصة المشاركة للعسكريين والفلول وآل دقلو فماذا يضيرها إن مهد لها الطريق حزب الميرغني أو مبارك أردول!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مشروع وطني قادم سيبرز فيه دور القوى الثورية بطريقة أقوى وأكبر، ستباغت الثورة خصومها من حيث لايحتسبوا .. مخطئ من ظن أن الأشياء هي الأشياء .
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 

في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء. 

كمبالا: التغيير

الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.

سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.

لحظة قاسية

يقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.

عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.

وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.

تدريب الأطفال

رغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.

يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.

يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.

الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا

مقالات مشابهة

  • البرهان من سنجة يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين لا يثقون بإدارة حكومة نتنياهو خلال الحرب على غزة
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • حكومة البرهان والانقلاب-ما بين خوف القصاص واستثمار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية