بغداد تحت وطأة الأمطار الغزيرة: تجربة مماثلة لدول الإمارات والسعودية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
8 مارس، 2025
بغداد/المسلة: شهدت العاصمة بغداد ليلة البارحة هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات في شوارعها، مما أعاد إلى الأذهان تجارب مماثلة شهدتها مدن كبرى في الإمارات والسعودية. ففي تلك الدول، تُعتبر الأمطار الغزيرة ظاهرة من الطبيعية، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في سرعة الاستجابة والمهارة في إدارة الأزمة.
تشير التجارب الدولية إلى أن حتى الدول ذات البنى التحتية المتطورة تواجه صعوبات حين تنهمر كميات هائلة من الأمطار في وقت قياسي. ففي الإمارات والسعودية، بالرغم من قدرة الأنظمة على التصدي للتحديات، تبقى الأمطار الغزيرة وفرت لها فرصة لاختبار مرونة الإجراءات وتحديث استراتيجيات التعامل مع الفيضانات.
وهذا ما يضع بغداد في سياق مماثل، إذ أن التحديات الناتجة عن الأمطار ليست خاصة بمدينتها فحسب، بل هي ظاهرة عالمية تتطلب جهوداً جماعية وإدارات محلية فاعلة.
في بغداد، برزت جهود أمانة المدينة وفِرق العمل التي عملت على مدار الساعة لتصريف المياه والتعامل مع التداعيات، مما أسهم في عودة النظام تدريجياً بعد الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة تؤكد أن هطول الأمطار الغزيرة هو حدث طبيعي قد يحدث في أي مدينة، ولكن الفرق يكمن في سرعة وكفاءة معالجته.
إن الأمطار الغزيرة والفيضانات تُعدّ ظواهر طبيعية قد تشهدها أي مدينة حول العالم. والمهارة الحقيقية لا تكمن في تفادي هذه الظواهر، بل في الاستعداد والتعامل معها بسرعة وكفاءة. هذا ما تحقق في بغداد بفضل الجهود المبذولة والرد السريع من الجهات المختصة، مما يبرز أهمية التكاتف والعمل المشترك للتغلب على تحديات الطبيعة مهما كانت الظروف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
العراق يفتح أبوابه للاستثمار الأميركي: بعثة تجارية لتعزيز التعاون طويل الأمد
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، وصلت بعثة تجارية أميركية تضم نحو 60 شركة إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة هي الأضخم من نوعها في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين.
وتشارك في الزيارة مجموعة من الشركات البارزة في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة، التي ستلتقي بمسؤولين عراقيين رفيعي المستوى لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس بالنسبة للعلاقات العراقية الأميركية، حيث يسعى العراق إلى تحقيق توازن في علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية مع واشنطن. وبحسب تقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 نحو 9,1 مليارات دولار، ويُتوقع أن تعزز هذه الزيارة هذا الرقم بشكل ملحوظ من خلال الاتفاقيات التي ستُوقع بين الجانبين.
وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد أن الوفد الذي يضم أكثر من 100 عضو من الشركات الأميركية سيتواصل مع الشركات العراقية في قطاعات متعددة، ويبحث فرص التعاون في مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي. من بين الاتفاقيات التي يُنتظر توقيعها، اتفاقية مع شركة “جنرال إلكتريك” لتطوير محطة طاقة كهربائية عالية الكفاءة في العراق، وهي خطوة تأتي في وقت حرج بالنسبة للقطاع الكهربائي في البلاد، الذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات.
وفي إطار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، أبرمت غرفة التجارة الأميركية واتحاد غرف التجارة العراقية مذكرة تفاهم “محورية” تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي طويل الأمد، وهو ما يعد إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن.
وتواجه العلاقات التجارية بين العراق والولايات المتحدة تحديات كبيرة على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب. ففي خطوة أثارت قلقًا عالميًا، تم فرض تعرفة إضافية بنسبة 10% على جميع المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تأثرت بها العديد من الدول، ومنها العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts