سودانايل:
2025-01-08@06:40:07 GMT

البندقية والكاميرا فى خندق واحد

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

في تقديري أن جمهور المشاهدين وقت الأزمات يعتمد على القنوات الفضائية في تلقي معلوماته حول الوقائع والأحداث الساخنة خاصة تلك المتعلقة بالنزاعات والصراعات باعتبارها مصدرا موثوقا لظنه أن هذه القنوات تعتمد على عدد من المراسلين (المحايدين)الذين ينقلون(الحقيقة)من مواقع الأحداث وأن هذه القنوات تقدم الحقائق مجردة بدون تزييف أو أجندة.


واتضح أن بعض هذه القنوات الفضائية تمارس تغبيش الوقائع والحقائق بصورة متعمدة وهذا التغبيش يبدأ من سياسة انتقاء الضيوف الذين يظهرون على شاشاتها،فهي تعتمد على ضيوف يتماهون مع السياسة التحريرية واجندتها التي تريد تحقيقها أو تختار ضيوف بمعايير محددة تظهر ضعفهم وعدم قدرتهم على الأبانة والتوضيح وإذا وجدت ضيفا لايحقق ما تريده،تحججت بضعف صوت المتحدث أو أشارت الى ضيق الزمن.
لم تعد الحرب تعتمد على جندي يحمل كلاشا أو يقود دبابة أو مسيرة فحسب،إنما صارت لها أهداف ورؤى وفكر وتوظيف دقيق لكل الوسائل والمنصات الإعلامية(قنوات،شبكات تواصل اجتماعي،شبكات رقمية)وكادر بشري مدرب تدريبا عاليا في التعامل مع الوسيلة و صناعة المحتوى الإعلامي وكيفية إدارته واستخدام الأدوات الإعلامية بمهارة فائقة.
الملاحظ أن الحرب الدائرة في السودان وجدت اهتماما إعلاميا واسعا من قبل القنوات الفضائية والمواقع الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي.ويلاحظ أيضا في هذه الحرب توظيف الإعلام بكافة أنواعه واهتمام مليشيا الدعم السريع بالاعلام اهتماما كبيرا وما أن تفتح قناة فضائية أو موقع للتواصل الاجتماعي إلا وتجد مستشاريها يتحدثون عن انتصاراتهم الزائفة في الإعلام وسرعان ما يكذبها الواقع لكنها تثير زعزعة عند بعض المرجفين ويعود ذلك في رأي لإغراقهم شبكات التواصل الاجتماعي بمقابلات وفيديوهات صنعت باحترافية لكنها لا تصمد طويلا طالما اعتمدت على التضليل وتزييف الحقائق.واذا نظرنا الى الجهة المقابلة(القوات المسلحة) نجدها تهتم بالاعلام من خلال ناطقها الرسمي فقط او من خلال الفيديوهات التي يصورها الجنود أثناء المعركة أو بعدها وتفتقر للاحترافية بالإضافة لبعض الكتابات التي يقوم بها مناصرو الجيش بدافع الغيرة والحمية الوطنية.
كشفت هذه الحرب غياب الصحفيين والمراسلين الحربين المحترفين وهذا أمر يدعو للحيرة ،أن يبقى الصحفي متابعا الاحداث والوقائع كعامة الناس،وأيضا كشفت الحرب عن هشاشة و ضعف مؤسساتنا الاعلامية(الراديو والتلفزيون والصحافة وكالة الأنباء السودانية)وغياب التخطيط والتفكير الاستباقي عند وقوع الأزمات.
وهنا يطرح تساؤل مهم ،لماذا لم يستفد الاذاعة والتلفزيون من استيديوهات هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة ومعاودة بثهما من هناك(بدلا أن يبث التلفزيون من الثغر)؟!
سؤال جوهري:-
لماذا لم يستفد الجيش من (فكرة) برنامج ساحات الفداء -وليس تجربته -لتأسيس وحدة المراسل الحربي؟!

dr.khalidbalula@gmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجزائر في مواجهة شبكات المخدرات: معركة ضد السموم وحماية للأمن الوطني

أكد أسامة بن عزة، النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء الجزائر. أن البلاد تواجه استهدافًا خطيرًا من شبكات دولية متخصصة تسعى إلى إغراقها بالمخدرات والمؤثرات العقلية. خصوصًا عبر الحدود الغربية.

وأشار في تصريحاته اثناء نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى رفقة فريدة ذيب نائب مدير الوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات. وإدمانها إلى الكميات الهائلة التي تُحجز يوميًا من قبل مختلف الأجهزة الأمنية، مما يعكس حجم التحديات. التي تواجهها الجزائر في هذا المجال.

وكشفت السلطات عن أكثر من عشرة أطنان من القنب الهندي والكيف المعالج. إضافة إلى أكثر من خمسة قناطير من المخدرات الصلبة وأزيد من 11 مليون قرص. من المؤثرات العقلية تم اتلافها في 2024.

وأوضح بن عزة أن هذه الآفة ليست منفصلة، بل تعد جزءًا من الجريمة المنظمة العالمية. وترتبط بجرائم أخرى مثل تبييض الأموال، تمويل الإرهاب. والاتجار بالبشر. وأضاف أن الجزائر، بالتعاون مع دول أخرى، وضعت آليات دولية لمحاربة هذه الجرائم العابرة للحدود. مما يعزز موقعها كشريك دولي في التصدي للمخاطر الإقليمية والعالمية.

وأشار بن عزة إلى أن الجزائر اعتمدت إطارًا قانونيًا قويًا لمواجهة ظاهرة المخدرات. ويُعد القانون رقم 04-18 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 أساسًا لهذه المنظومة. وقد جرى تعديله بموجب القانون 23-05 المؤرخ في 7 أبريل 2023، بما يتماشى مع استراتيجية وطنية شاملة.

هذه الاستراتيجية، التي أقرها رئيس الجمهورية ودعا إلى تعزيزها، تشمل ثلاثة محاور رئيسية:الردع القانوني، الوقاية من انتشار الظاهرة. والتكفل بضحايا المدمنين وهو ما يعكس مقاربة متوازنة بين محاربة الجريمة ومعالجة آثارها الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • لجنة عضوية جمعية الصحفيين تعتمد 175 طلباً منذ مايو
  • موعد غرة رمضان 2025 وفق الحسابات الفلكية
  • عاجل | رويترز عن مركز شبكات الزلازل الصيني: زلزال بقوة 6.9 درجة يهز مدينة شيغاتسي في التبت
  • الجزائر في مواجهة شبكات المخدرات: معركة ضد السموم وحماية للأمن الوطني
  • إسرائيل تحذر جنودها من وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
  • ازدحام متزايد في منصات إطلاق الصواريخ الفضائية بالولايات المتحدة
  • نائب رئيس «آيس آي» للحلول الفضائية: الإمارات لاعب رئيس في صناعة الفضاء العالمية
  • سؤال برلماني بشأن انتشار إعلانات الأدوية على القنوات الفضائية المغمورة
  • بعد العثور على جثة شاب داخل خندق... هذا ما كشفه الطبيب الشرعيّ عن سبب وفاته
  • في ذكرى رحيله.. ممدوح عبد العليم رحلة إبداع بين السينما والتلفزيون