سودانايل:
2024-11-27@08:05:54 GMT
البندقية والكاميرا فى خندق واحد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
في تقديري أن جمهور المشاهدين وقت الأزمات يعتمد على القنوات الفضائية في تلقي معلوماته حول الوقائع والأحداث الساخنة خاصة تلك المتعلقة بالنزاعات والصراعات باعتبارها مصدرا موثوقا لظنه أن هذه القنوات تعتمد على عدد من المراسلين (المحايدين)الذين ينقلون(الحقيقة)من مواقع الأحداث وأن هذه القنوات تقدم الحقائق مجردة بدون تزييف أو أجندة.
واتضح أن بعض هذه القنوات الفضائية تمارس تغبيش الوقائع والحقائق بصورة متعمدة وهذا التغبيش يبدأ من سياسة انتقاء الضيوف الذين يظهرون على شاشاتها،فهي تعتمد على ضيوف يتماهون مع السياسة التحريرية واجندتها التي تريد تحقيقها أو تختار ضيوف بمعايير محددة تظهر ضعفهم وعدم قدرتهم على الأبانة والتوضيح وإذا وجدت ضيفا لايحقق ما تريده،تحججت بضعف صوت المتحدث أو أشارت الى ضيق الزمن.
لم تعد الحرب تعتمد على جندي يحمل كلاشا أو يقود دبابة أو مسيرة فحسب،إنما صارت لها أهداف ورؤى وفكر وتوظيف دقيق لكل الوسائل والمنصات الإعلامية(قنوات،شبكات تواصل اجتماعي،شبكات رقمية)وكادر بشري مدرب تدريبا عاليا في التعامل مع الوسيلة و صناعة المحتوى الإعلامي وكيفية إدارته واستخدام الأدوات الإعلامية بمهارة فائقة.
الملاحظ أن الحرب الدائرة في السودان وجدت اهتماما إعلاميا واسعا من قبل القنوات الفضائية والمواقع الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي.ويلاحظ أيضا في هذه الحرب توظيف الإعلام بكافة أنواعه واهتمام مليشيا الدعم السريع بالاعلام اهتماما كبيرا وما أن تفتح قناة فضائية أو موقع للتواصل الاجتماعي إلا وتجد مستشاريها يتحدثون عن انتصاراتهم الزائفة في الإعلام وسرعان ما يكذبها الواقع لكنها تثير زعزعة عند بعض المرجفين ويعود ذلك في رأي لإغراقهم شبكات التواصل الاجتماعي بمقابلات وفيديوهات صنعت باحترافية لكنها لا تصمد طويلا طالما اعتمدت على التضليل وتزييف الحقائق.واذا نظرنا الى الجهة المقابلة(القوات المسلحة) نجدها تهتم بالاعلام من خلال ناطقها الرسمي فقط او من خلال الفيديوهات التي يصورها الجنود أثناء المعركة أو بعدها وتفتقر للاحترافية بالإضافة لبعض الكتابات التي يقوم بها مناصرو الجيش بدافع الغيرة والحمية الوطنية.
كشفت هذه الحرب غياب الصحفيين والمراسلين الحربين المحترفين وهذا أمر يدعو للحيرة ،أن يبقى الصحفي متابعا الاحداث والوقائع كعامة الناس،وأيضا كشفت الحرب عن هشاشة و ضعف مؤسساتنا الاعلامية(الراديو والتلفزيون والصحافة وكالة الأنباء السودانية)وغياب التخطيط والتفكير الاستباقي عند وقوع الأزمات.
وهنا يطرح تساؤل مهم ،لماذا لم يستفد الاذاعة والتلفزيون من استيديوهات هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة ومعاودة بثهما من هناك(بدلا أن يبث التلفزيون من الثغر)؟!
سؤال جوهري:-
لماذا لم يستفد الجيش من (فكرة) برنامج ساحات الفداء -وليس تجربته -لتأسيس وحدة المراسل الحربي؟!
dr.khalidbalula@gmail.com
//////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير من الزوار على الجناح الإماراتي في بينالي البندقية
استقبل الجناح الوطني للإمارات بمدينة البندقية أثناء مشاركته في بينالي الفنون 2024، بمعرض عبد الله السعدي "أماكن للذاكرة أماكن للنسيان" أكثر من 308719 زائراً تحت منذ افتتاحه في 20 أبريل (نيسان) 2024، تحت اشراف القيم طارق أبوالفتوح ولغاية الختام اليوم.
واشتمل معرض عبد الله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان على 8 رحلات مميزة، ضمت مجموعه 456 قطعة فنية، متنوعة بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه.وأوضحت مديرة الجناح الوطني للإمارات ليلى بن بريك،أن المعرض قدم اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، وذلك بفضل القيم الفني طارق أبو الفتوح، ولفتت إلى انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية، وشكرت كل من ساهم في هذه الرحلة وساعد في تعزيز روح العمل الجماعي.
وقال الفنان عبد الله السعدي: "إنه لشرف لي أن أمثل الإمارات في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية، أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم أبو الفتوح للمرة الثانية، إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقًا لممارساتي الخاصة، ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة".
وقال طارق أبو الفتوح: "تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان السعدي الغزيرة، وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض".
ويساهم الجناح الوطني للإمارات في إثراء الحوار وبناء الشراكات المجتمعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الدولة وفي إيطاليا، هذا العام، وقد عمل الجناح الوطني مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في الإمارات المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية - جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف - لتقديم برنامج التدريب في البندقية، حيث يقدم البرنامج للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في البندقية، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض.