جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قالت صحيفة جيروزاليم بوستب إن تصاعد الحشد العسكري على طول حدود غزة، وتصلّب الخطاب الدبلوماسي، يجعل معاهدة كامب ديفيد للسلام، التي دامت 45 عاما بين مصر وإسرائيل، تواجه أخطر اختبار لها حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم يعقوب كاتز- أن الحديث الآن ينتشر في كل أنحاء الشرق الأوسط عن حرب محتملة بين إسرائيل ومصر، لتصبح معاهدة السلام التي كانت ركيزة للاستقرار الإقليمي مدة 45 عاما فجأة موضع تساؤل.
وبدأ التوتر -كما تقول الصحيفة- في مايو/أيار، عندما شنت إسرائيل هجومها البري على جنوب غزة، وسيطرت على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مما أثار رد فعل فوري من طرف القاهرة، التي قالت إن الانتشار العسكري الإسرائيلي على طول الحدود ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد، وبدأت ردا على ذلك، في تعزيز وجودها العسكري في سيناء.
ومع أن إسرائيل تصر على أن تحركها لا يتجاوز محاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنع الهجمات المستقبلية، وأن مصر تقول عن حشدها إنه مجرد موقف دفاعي، فإن في إسرائيل من يخشون أن يكون التحرك المصري جزءا من تحول إستراتيجي أكبر، رغم استمرار التنسيق الأمني بين تل أبيب والقاهرة.
إعلان
وبالفعل اتهم السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن يحيئيل ليتر، مصر علنا بانتهاك معاهدة السلام، كما اعترف كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالحشد العسكري، لكنهم قللوا من المخاوف، وقالوا إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى أن مصر لديها نوايا عدائية تجاه إسرائيل.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى وجود حديث متزايد في إسرائيل عن "المخاطر إذا ما سقطت الحكومة المصرية الحالية وتم استبدالها بقيادة متطرفة"، مما يضع إسرائيل في مواجهة أكبر جيش في العالم العربي على طول حدودها الجنوبية.
خطة ترامب بشأن غزةغير أن الذي جعل الوضع يتدهور أكثر -حسب الصحيفة- هو كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لغزة، ومطالبه بأن تستقبل مصر والأردن مليوني نسمة من سكان القطاع، مما جعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلغي زيارة كانت مقررة لواشنطن، وسط تحذير من المسؤولين المصريين من أن أي خفض للمساعدات العسكرية الأميركية قد يعرّض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر.
وتجنب القادة المصريون الإدلاء بأي تصريحات علنية ترفض احتمال الحرب، لا لأنهم يريدون الحرب -حسب الصحيفة- ولكن لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم ينحنون لترامب أو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير المحبوبين في مصر.
ومع أن الجيش الإسرائيلي لا يرى حاليا أن الصراع العسكري مع مصر يشكل تهديدا مباشرا، فإن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أجبرته على إعادة تقييم كيفية التعامل مع كل تهديد محتمل.
ورغم فوائد السلام وما أشارت إليه الصحيفة من مخاوف، ما زال كل من نتنياهو والسيسي صامتين حتى الآن، صمتا تعتبره الصحيفة خطأ، لأن توضيح مواقفهما قد يهدئ الموقف، ويؤكد على أهمية المعاهدة، ويرسل رسالة مفادها أن أيا من الجانبين ليس مهتما بالسماح للأزمة بالخروج عن السيطرة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العثور على حارس ديفيد بيكهام السابق ميتًا في ظروف غامضة .. صور
خاص
كشفت مصادر اليوم الاثنين، العثور على جثة كريغ أينسوورث، الحارس الشخصي السابق للنجم ديفيد وفيكتوريا بيكهام، بعد أيام من البحث المكثف إثر بلاغ بفقدانه.
أينسوورث، الجندي السابق في البحرية، عُثر عليه ميتًا في ظروف غامضة، وسط حالة من الحزن عبرت عنها والدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت والدة كريغ، وتُدعى سالي، قد أطلقت نداءً مؤثرًا للمساعدة في العثور عليه، خاصة بعد أن نشر رسالة وداع مؤلمة على صفحته بموقع فيسبوك، كشفت عن معاناته الطويلة مع اضطراب ما بعد الصدمة.
وكتبت سالي عبر منصاتها: “لقد تم العثور على كريغ، ببالغ الحزن والأسى، فقد العالم كريغ، الذي خدم في أفغانستان وكان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة”، كما نشرت صورة له بالزي العسكري مرفقة برسالة مؤثرة: “إلى اللقاء كريغ.
وتوفى كريغ في الأربعين من عمره، وقد عمل لدى عائلة بيكهام من 2013 إلى 2015 حينما كانوا يعيشون في منطقة هولاند بارك في لندن.
وتحدث سابقًا عن الزوجين بعد عرض مسلسل “بيكهام” على منصة “نتفليكس”، قائلًا: “كان ديفيد ساحرًا، أما فيكتوريا فكانت تحافظ على خصوصيتها، كانت تقضي وقتها مع الأطفال أو تعمل، أطفالهم مميزون في سلوكهم”.
وقبل انضمامه إلى طاقم عائلة بيكهام، وقع أينسوورث اتفاقية عدم إفشاء لمدة 50 عامًا، كما سبق له تأمين عدد من نجوم هوليوود مثل جوني ديب، جينيفر لورانس، وآرنولد شوارزنيغر.