الخصاونة: لا ضير من إعادة قانون حماية البيانات الشخصية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إنَّ الحكومة لا ترى ما يمنع من إعادة مشروع قانون حماية البيانات الشخصيَّة إلى لجنة الخدمات في مجلس الأعيان لاستكمال الدِّراسة والحوار بشأن بعض جوانبه؛ ليخدم فكرة حماية الصَّالح العام والتَّوازن المطلوب في حماية البيانات الشخصيَّة والابتعاد عن خدمة المصالح الفرديَّة.
وأكَّد الخصاونة في مداخلة له خلال جلسة مجلس الأعيان الأربعاء أنَّه لا ضير من إعادة مشروع القانون إلى لجنة الخدمات وفق ما اقترحه العين محمَّد داووديَّة "لنكون كحكومة ومشرِّعين مطمئنِّين إلى أنَّنا قدَّمنا المنتوج الأفضل من القانون" مشيراً إلى أنَّ القانون قد يعود مرَّة أخرى بعد عامين أو ثلاثة أعوام إلى مجلس الأمَّة لنحسِّن عليه؛ كونه يعالج عالماً متطوِّراً ويتحرَّك بسرعة.
وقدَّم رئيس الوزراء الشُّكر والتَّقدير لأعضاء مجلس الأعيان على مناقشاتهم الحثيثة لمشروع القانون، وكذلك لمجلس النوَّاب على إدارة مناقشات مستفيضة للغاية وعلى التَّفاعل والحوار البنَّاء إزاء هذا القانون التِّقني والمطلوب والضَّروري.
وأكَّد رئيس الوزراء على أنَّ جميع أطراف معادلة البيانات وحفظها ومعالجتها تتَّفق على أنَّ وجود تشريع ضابط للبيانات الشخصيَّة هو أمرٌ أساسي ومهم؛ كونه يتعلِّق بتصنيف الأردن الدَّولي في هذا الصَّدد، ويتعلَّق كذلك بتشجيع الاستثمارات الممكنة والمحتملة التي تبتغي العمل في قطاع الرِّيادة والاتِّصالات في الأردن.
وجدَّد الخصاونة التَّأكيد على أنَّ مجلس النوَّاب الموقَّر أبلى بلاء حسناً في التَّعامل مع نصوص قانونيَّة تنظِّم قضايا فنيَّة محضة ومركَّبة ومعقَّدة وحديثة في مشروع القانون، وذات الشَّيء يسري على الجهد الحميد الذي بذلته لجنة الخدمات في مجلس الأعيان الموقَّر في التَّصدِّي لإدارة حوار إضافي أعقب الحوارات المعمَّقة التي جرت في مجلس النوَّاب ولجانه.
وأضاف: هذا القانون كان بحوزة مجلس النوَّاب لمدَّة عامين ودار بشأنه حوار معمَّق مع كلِّ الأطراف المعنيَّة بالجانب الخاص في البيانات الشخصيَّة وتبويبها ومعالجتها وإدارتها والاحتفاظ فيها، مشيراً إلى أنَّ كلُّ هذه النِّقاشات راعت التَّوازن المهمّ والضَّروري والمطلوب المتعلِّق بالحماية العامَّة والخاصَّة المطلوبة للبيانات الشخصيَّة والمؤطَّرة ضمن ضوابط دوليَّة وليس فقط الحريَّات العامَّة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنَّ هناك أكثر من (137) دولة في العالم توجد فيها قطاعات ريادة معتبرة لديها مثل هذه التَّشريعات والقوانين، مؤكِّداً أنَّ هذه التَّشريعات والقوانين في تلك الدُّول تدرَّجت وجرى إعادة النَّظر فيها؛ لأنَّها تتعامل مع موضوع فنِّي محض له تعقيداته.
وأشار إلى النِّقاشات التي أدارتها لجنة الخدمات في مجلس الأعيان وقبلها مجلس النوَّاب، وقبلها الحوار الوطني الذي أدارته وزارة الاقتصاد الرَّقمي والرِّيادة قبل أن يصل هذا القانون إلى مجلس الأمَّة، والتي حاولت أن تأخذ بالحسبان والاعتبار ضرورة تحقيق التَّوازن والمرونة المطلوبة ما بين الحقّ الطَّبيعي والحقّ الدستوري في حماية البيانات الشخصيَّة من جهة وما بين المصالح التَّعاقديَّة والإطار العام الضَّروري للنُّهوض في المجتمعات وإنتاج بيئة رياديَّة محفِّزة وممكِّنة تنسجم في الإطار العام.
كما أشار إلى أنَّ هذا القانون تقني ذو طبيعة معقَّدة ينظِّم عالماً وفضاءً جديداً، والنَّتيجة التي نتوخَّاها جميعاً، حكومة ومجلس نوَّاب ومجلس أعيان، أن نخرج في إطار ضابط وضامن يراعي هذا التَّوازن ولا يلبِّي افتئات بعض الجهات ذات المصالح الخاصَّة الضَّيقة لتضبط عمليَّة إيقاع التَّشريع؛ لأنَّ هذا ليس مبتغى أو هدف التَّشريع، ونربأ بمجلسيّ الأعيان والنوَّاب اللذين يضمَّان قامات وطنيَّة عنه.
ونوَّه إلى ضرورة إدراك حقيقة أن المدخل لمعالجة الكثير من تحدِّيات المملكة يكمن في إيجاد بيئة استثماريَّة جاذبة تستفيد من هذا المخزون البشري الهائل الذي يتمتَّع به الأردن في مجال الموارد البشريَّة وفي مجال الإبداعات المتعلِّقة في قطاعات الرِّيادة والاقتصاد الرَّقمي وتكنولوجيا المعلومات.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ الهدف من أيِّ تشريع في المحصِّلة النِّهائيَّة يكمن في تجويد الآفاق الضَّابطة لحركة المجتمع والقطاعات، مشيراً إلى أنَّ مشروع قانون حماية البيانات الشخصيَّة يحاول أن ينظِّم وييسِّر ويسهِّل ويعظِّم الفائدة المرجوَّة من قطاعات واعدة لجذب الاستثمار إلى المملكة من خلال حماية البيانات الشخصيَّة وإدارتها، وتوفير قدر من التَّيسير والجاذبيَّة لمن يرغب في العمل في هذا الفضاء في المملكة.
ونوَّه إلى أنَّ مشروع القانون يتحدَّث عن أنَّ القانون فعليَّاً لن يدخل حيِّز النَّفاذ قبل مرور حوالي عام ونصف؛ بسبب الإدراك الكامل بأنَّه يحاول أن ينظِّم عالماً تقنيَّاً وفنيَّاً توجد به الكثير من المتغيِّرات، ولكن في المحصِّلة النهائيَّة الحكومة لا ترى ضيراً بأن يعود إلى لجنة الخدمات في مجلس الأعيان.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: بشر الخصاونة مجلس الأعيان مجلس النواب القانون مشروع مشروع القانون رئیس الوزراء هذا القانون مجلس النو إلى أن
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يبحث مع رئيس مجلس الأعيان الأردني تعزيز العلاقات البرلمانية
بحث معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال لقائه معالي فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني، على هامش أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني بين دول جنوب-جنوب، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزها على مختلف الصعد، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم خلال اللقاء الذي حضره سعادة سعيد راشد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة طارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس استعراض مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، وكل ما من شأنه زيادة التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مواصلة الجهود الثنائية من أجل مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الأمة العربية وعودة الاستقرار والأمن للمنطقة.
وأكد معالي صقر غباش اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها التاريخية مع المملكة الأردنية الهاشمية التي تقوم على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وقضايا أمتنا العادلة معربا عن الحرص المشترك على تعزيزها بمختلف المجالات.
أخبار ذات صلةوشدد على أهمية تعزيزعلاقات التعاون البرلماني وتبادل الخبرات البرلمانية، والاستفادة من التجربة الرائدة لدى المجلسين في مجال الاختصاص التشريعي.
من جهته أكد معالي فيصل الفايز متانة العلاقات الأخوية بين البلدين القائمة على أسس ثابتة وراسخة وعلى الاحترام المتبادل منوها إلى حرص قيادتي البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.