البوابة - كشف وزير التربية والتعليم اللبناني عباس الحلبي عن مؤامرة خطيرة تهدف إلى الترويج للمثلية الجنسية بين أطفال لبنان عبر لعبة "السلم والثعبان" الأمر الذي دفعه لإصدار قرار بسحب تلك اللعبة من نشاطات صندوق المدرسة الصيفية للمدارس الرسمية، والمقدمة ضمن مشروع "كتابي" المدعوم من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية – USAID.

ووفقًا لتقارير إخبارية محلية في لبنان، فإن قرار الوزير الحلبي كان شخصيًا وبرره بأنه جاء "تجنبًا لأي إرباك"، باعتبار أن ألوانها تشبه إلى حدٍ كبير ألوان علم الفخر، الذي يتخذه الـ +LGBTQIA أو ما يُطلق عليه عربيًا مجتمع "الميم" في إشارةٍ للسحاقيات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية وأحرار الجنس (كوير)، ثنائيي الجنس، اللاجنسيين، رمزًا لهم.

وزير التربية والتعليم اللبناني عباس الحلبي

وفي حديثٍ لإحدى الصحف المحلية اللبنانية، ذكر الوزير الحلبي أن قرار إزالة اللعبة من الأنشطة المدرسية الصيفية على الرغم من أن ألوانها طبيعية ولا علاقة لها بمجتمع الشواذ.

يذكر أن السلطات اللبنانية أحكمت قبضتها في الآونة الأخيرة على ما يطلق عليهم اسم "مجتمع الميم"، كان آخرها القرار الصادر عن وزير الثقافة اللبناني وسام مرتضى بحظر عرض فيلم باربي في صالات السينما نظرًا لتواجد شخصية متحولة جنسيًا.

علاوة على ذلك، أثار حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في يوليو/تموز الماضي، جدلًا بعد أن ناقش فكرة أن "المخطط الغربي لتدمير المجتمعات العربية هو من خلال الترويج لأشياء معينة مثل المثلية الجنسية".

وأضاف حسن نصر الله خلال مجلس عاشورائي في ضاحية بيروت الجنوبية: "الزواج المبكر هو من تدبير الله، ومن يعارضه فهو خادم الشيطان، وعلى الجميع الوقوف في وجه من يعمل على تدمير مجتمعاتنا من أجل الحفاظ على طهارة الإنسان".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المثلية الجنسية لبنان وزارة التربية والتعليم

إقرأ أيضاً:

غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني

شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية  للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة. 

كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته. 

من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل. 

أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".

هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية. 

يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • وزير الدفاع اللبناني: نؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • فرنسا ترجئ قرار الإفراج عن السجين اللبناني جورج عبد الله
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية
  • الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في بلدات حدودية بالجنوب
  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • الرئيس اللبناني: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل