ترامب يخطط لزيارة السعودية خلال شهرين
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيزور السعودية خلال الشهرين المقبلين، من دون تحديد موعد محدد، في وقت من المتوقع أن تستضيف المملكة جولة ثانية من المحادثات بشأن أوكرانيا.
هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها ترمب عن إمكانية زيارته للمملكة، إذ أشار في 12 فبراير إلى أنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، "في وقت ليس ببعيد".
تأتي تصريحات ترمب التي قالها للصحفيين في البيت الأبيض، بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى المملكة يوم الاثنين، حيث قال في منشور على "إكس"، إنه سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكان ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد قال إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات مع روسيا، ومن المقرر عقد الاجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في السعودية.
ترامب الذي يضغط للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لفت في تصريحاته أيضاً إلى أن كييف تريد اتفاقاً، وذلك بعدما انهارت المفاوضات في البيت الأبيض إثر مشادة على الهواء بين الرئيسين الأميركي والأوكراني.
ألغت هذه المشادة توقيع اتفاق المعادن الذي تعتبره الولايات المتحدة أساسياً لمواصلة دعمها لأوكرانيا. وطالبت أوكرانيا الولايات المتحدة بتقديم ضمانات أمنية، وهو ما رفضت الولايات المتحدة تقديمه معتبرة أن هذه المهمة ملقاة على عاتق أوروبا.
ترمب يشكر السعودية وولي العهد
بتوجيه من ولي العهد السعودي، استضافت المملكة في فبراير الماضي، جولة أولى من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، بمشاركة وزير خارجية أميركا ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وصفت ترمب الجولة الأولى بـ"التاريخية"، معرباً عن شكره بشكل خاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات. وقال الرئيس الأميركي إن "السعودية بلد عظيم، ويتمتع بقيادة عظيمة"، مضيفاً أن "الرياض قامت بعمل عظيم لعقد هذه المحادثات".
العلاقات السعودية الأميركية
ترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد تمتد على مدى 8 عقود.
في يناير الماضي، أعربت السعودية عن رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية بـ600 مليار دولار خلال 4 سنوات، مرشحة للارتفاع في حال أُتيحت فرص إضافية، في وقت كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تتجاوز 770 مليار دولار.
وخلال السنوات الماضية، قاد صندوق الاستثمارات العامة، الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وزاد من حصصه في العديد من الشركات الأميركية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا السعودية أوكرانيا الرئيس الأوكراني ترمب الحرب بين روسيا المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السعودية وسلطنة عُمان تبحثان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية
عُمان – بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، امس الاثنين، مع نظيره العماني بدر بوسعيدي، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ووسائل معالجة القضايا الإقليمية والدولية.
وأفادت الخارجية العمانية، في بيان، بأن الأمير فيصل بن فرحان وصل العاصمة مسقط، حيث كان في استقباله بوسعيدي.
واستعرض الجانبان أبرز التطورات المتصلة بالقضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لمعالجتها عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، وفق البيان.
وأكد الوزيران على “أهمية استمرار التنسيق والتشاور بينهما وتكثيف التعاون المشترك بما يعود بمزيد من المنافع على البلدين وسائر دول المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين ويدعم جهود التنمية المستدامة”.
من جانبها، أفادت الخارجية السعودية في بيان، بأن الوزيرين استعرضا “العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها”.
ووفق بياني الخارجيتين العمانية والسعودية زار الوزيران منفذ الربع الخالي الحدودي الرابط بين المملكة والسلطنة، واطلعا على التجهيزات الحديثة التي تشمل صالات إنهاء إجراءات المسافرين، إضافة إلى التسهيلات اللوجستية والإدارية لتيسير حركة العبور بهدف تعزيز الزيارات والتبادل بين البلدين.
وقبل زيارته لمسقط، تلقى وزير الخارجية السعودي اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني عباس عراقجي، بحثا خلاله “مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان سابق للخارجية السعودية.
والسبت، استضافت سلطنة عُمان جولة ثالثة من مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وسبق أن انطلقت الجولة الأولى من المفاوضات بسلطنة عمان في 12 أبريل/ نيسان الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا، ووصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية للغاية وبناءة”.
وفي عام 2015، وقّعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا اتفاقا مع إيران، فرض قيودا على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية عنها.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، انسحب من الاتفاق عام 2018، معتبر أنه “سيئ وغير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية”.
وعقب تسمله ولايته الثانية الحالية في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض من أجل اتفاق موسع، فيما التزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
الأناضول