السودان في حاجة تنظيم سياسي جديد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
السودان منذ إستقلاله ظل يعاني من غياب تنظيم سياسي وطني يتبنى قضايا الشعب بناء على وعي سياسي وثقافي وإجتماعي ينطلق من واقع حياة السودانيين وليس تكريسا لحالة الجهل والتخلف والفقر، عبر رفع لشعارات زائفة كما فعلت الأحزاب التقليدية التي حصرت السودان كله في بيوتات معينة .. أو إستلاف لأفكار الآخرين كما فعل بعض المثقفين الذين تبنوا شعارات ماركس ولينين التي تدعوا إلى وحدة عالم العالم التي أثبتت التجربة فشل النظرية التي إنتهت بإنهيار المنظومة الإشتراكية.
وفي الطرف الآخر هناك تجربة المثقفين الإنتهازيين الرجعيين الذين تبنوا شعارات حسن البنا القائمة على تصورات ماضوية غبيت الحاضر ومطلوبات بناء دولة المواطنة في العصر الحديث فعمقوا من الأزمة الوطنية بعد فشل تجربة حكمهم التي تأسست على إنقلاب ١٩٨٩/٦/٣٠ الذي جثم على صدور السودانيين لمدة تجاوزت الثلاث عقود حصادها فشل سياسي وإقتصادي وإجتماعي ذريع
الشاهد واقع مزري تعيشه بلادنا الآن يتمثل في حرب عبثية قضت على الأخضر واليابس.
الأمر الذي يفرض وجود تنظيم سياسي مدني ديمقراطي فاعل يأخذ بيد الشعب السوداني إلى بر الأمان بمنهج سياسي جديد يتجاوز أخطاء الماضي والحاضر من خلال رؤية علمية مستقبلية تجعل من حالة التعدد والتنوع عوامل قوة وليس ضعف.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دونتهم الصفحات كأسوأ أنواع السياسيين الذين خانوا أوطانهم
هذه البلاد تخص كل من يحملها عميقة في قلبه بكل صدق من ملايين السودانيين والسودانيات، سننتصر على الأعداء بالصبر والعمل، أما قضيتنا الحقيقية فهي المستقبل وبناء السودان ومؤسسات الدولة،
ترسيخ عزتنا وكرامتنا وسيادتنا وحريتنا وتحقيق العدالة. أما من تخلف وخان وطعن في الظهر وهرب من المسؤولية ولم يقل كلمة الحق وعاون المعتدي فقد أصبح من الماضي،
لقد وقفوا في الجانب الخاطئ من التاريخ ودونتهم الصفحات كأسوأ أنواع السياسيين الذين خانوا أوطانهم. المهم هو المستقبل وغير ذلك فهو من الماضي.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتساب