مشاريع نساء اليمن.. إنتاج سلع رمضانية لزيادة المداخيل
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
مع بداية شهر رمضان كانت سعيدة العبسي قد اقترضت مبلغا من المال من أجل شراء كميات من الدقيق والذرة والحبوب والخميرة والزيت والغاز المنزلي من أجل صناعة اللحوح اليمني (نوع من أنواع الخبز) وبيعه والذي يزداد حجم الطلب عليه في رمضان. مع ساعات النهار الأولى تقوم سعيدة بصناعة ما يزيد عن 150 حبة من اللحوح الذي يستخدم في تحضير وجبة الشفوت اليمنية، وعقب صلاة العصر يخرج ابنها علاء إلى السوق المركزي وسط تعز لبيع اللحوح للزبائن.
تمثل صناعة اللحوح مشروعا صغيرا لسعيدة وأسرتها يعود عليها بربح مالي لا بأس به يساهم في التخفيف من التزاماتها المالية المتزايدة، غير أنها وبمساعدة ابنها تستغل شهر رمضان للعمل في صناعة وبيع اللحوح الذي يحتاج منهما خمس ساعات فقط لإنجاز صناعة اللحوح وبيعه.
يقول علاء لـ"العربي الجديد" إن شهر رمضان يعد فرصة لبيع اللحوح نتيجة الطلب الكبير عليه، وكل عام تقوم أمي خلال شهر رمضان بصناعة اللحوح وأقوم أنا ببيعه بالسوق، وهذا يساعدنا في ربح مبلغ من المال لا بأس به يكفينا لمصروف رمضان وتوفير كسوة العيد لي ولاخواني".
يضيف علاء، تقوم أمي يوميا بصناعة 150 حبة لحوح حيث أبيع الواحدة بـ 300 ريال (الدولار يساوي 2330 ريالا في مناطق الحكومة الشرعية) حيث يعد نصف هذا المبلغ هو الربح الصافي لنا، أي أننا نربح في اليوم ما لا يقل عن 20 ألف ريال، وهذا المبلغ يساعدنا كثيرا في الوفاء بالالتزامات المعيشية الضرورية".
ويعد شهر رمضان فرصة لتفعيل المشاريع الصغيرة الخاصة بالنساء اليمنيات نتيجة زيادة الطلب على وجبات معينة خلال شهر رمضان مثل اللحوح والسمبوسة والباجية. على مقربة من علاء تقف لينا وأمامها صحن من السمبوسة التي تقوم أمها بصناعتها بالبيت، وتقوم لينا ببيعها في السوق من بعد صلاة العصر حتى المغرب.
تقول لينا لـ"العربي الجديد" تقوم أمي بصناعة كميات كبيرة من السمبوسة والباجية وتمنحها لي ولأخوي محمد وإلياس ونتوزع على الأسواق لبيعها، حيث تصنع سمبوسة بالعدس، وأخرى بالجبن، ونربح في اليوم الواحد ما يقرب من 30 ألف ريال".
تزايد مشاريع النساء
لا تتوقف المشاريع الصغيرة في حدود المأكولات بل تتعداها إلى بعض التجهيزات الخاصة بعيد الفطر، كما هو الحال مع أحلام المليكي التي تقوم بتجهيز نقش الحناء والتي تصنعها يدويا باستخدام اللصق التي تقوم بقصها على شكل أشكال ونقوش جميلة. منذ بداية رمضان تبدأ أحلام بمساعدة أخواتها بتجهيز النقوش وتحضيرها، ومن ثم بيعها إلى محلات الأكسسوارات أو البائعين الجوالين في الأسواق، حيث يزداد الطلب عليها في شهر رمضان وخاصة في الأيام الأخيرة منه في إطار الاستعدادات لعيد الفطر.
تقول أحلام لـ"العربي الجديد": "بالنسبة لي أنا أجد في شهر رمضان موسما للعمل حيث يزداد الطلب على النقوش الخاصة بالحناء والخضاب والتي نقوم بتجهيزها، حيث إن معظم النساء تقريبا يقمن بالنقش بالخضاب أو الحناء خلال العيد وبالتالي يزداد الطلب عليها، بينما يقل الطلب في الأيام العادية نتيجة انحصار الطلب على نقوش الحناء من النساء اللواتي لديهن مناسبات معينة كالأعراس أو حفلات الخطوبة وعقد القران".
تضيف أحلام أن صناعة نقوش الحناء من المهن السهلة وغير المكلفة حيث تكاليف إنتاجها بسيطة مقارنة بالمبلغ الذي تباع بها، وهذا يضمن أرباحا جيدة، لكن المشكلة في هذه المهنة أنها موسمية". يمثل شهر رمضان فرصة للأسر اليمنية المنتجة لعرض منتوجاتها التي يتم إنتاجها بتكاليف قليلة وطرق بسيطة داخل المنزل، ومن ثم بيعها في الأسواق، حيث يتم ذلك بمبادرات شخصية من ربات البيوت اليمنيات اللواتي يسعين لمشاركة الزوج في تحمل نفقات البيت المتزايدة، أو تحمل مسؤوليات الإنفاق على البيت في ظل غياب المعيل.
وتشكو النساء اليمنيات من مالكي المشاريع الصغيرة من ضعف المردود المادي هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة حالة الكساد التي أصابت الأسواق اليمنية في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المزري الذي يعانيه اليمنيون نتيجة الارتفاع المهول بالأسعار، وانهيار سعر صرف العملة المحلية.
الباحث الاقتصادي عمار شيباني قال لـ"العربي الجديد" إن رمضان يعد موسما للمشاريع الصغيرة قليلة التكلفة وذات الربح المعقول للأسر اليمنية المنتجة، نتيجة زيادة الطلب في هذا الشهر على الكثير من المواد الغذائية والسلع التي يقل الطلب عليها في الأشهر الأخرى، فهناك عادات مرتبطة بشهر رمضان تزيد من حجم الطلب على بعض المواد الغذائية والسلع المتعلقة برمضان أو بعيد الفطر".
وتفيد الأرقام بأن حوالي 80% من اليمنيين كانوا يعيشون تحت خط الفقر في عام 2021، وأن حوالي 19 مليونا منهم يعانون من سوء التغذية، وارتفع الرقم إلى 23 مليوناً في 2022، وانخفض إلى 21.3 مليوناً في 2023. وكانت الأمم المتحدة، قد قالت في وقت سابق إنها بحاجة إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام 2025.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العربی الجدید شهر رمضان الطلب على
إقرأ أيضاً:
لماذا تموت نساء أثناء الحمل أو الولادة؟.. الصحة العالمية توضح
كتب - أحمد جمعة:
قال الدكتور محمد عفيفي، المستشار الإقليمي لصحة المرأة بمنظمة الصحة العالمية، إن النساء لا يزلن يفقدن حياتهن بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها أثناء الحمل والولادة، موضحًا أن معظم هذه الوفيات ترتبط بعوامل صحية واجتماعية كان من الممكن تجنبها إذا توفرت الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.
جاء ذلك في كلمته خلال الفعالية الإعلامية التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمناسبة يوم الصحة العالمي 2025 تحت شعار "بدايات صحية، لمستقبل واعد".
وأوضح عفيفي أن أبرز أسباب الوفاة ترتبط بعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، مشيرًا إلى أن غياب الكوادر الطبية المؤهلة والمعتمدة يشكل أحد العوائق الرئيسية، إلى جانب ضعف أنظمة الإحالة في حالات الطوارئ أو تعقيد الإجراءات الخاصة بها.
كما أشار إلى أن هناك تأخرًا في اتخاذ القرار بالحصول على الرعاية الصحية في عدد كبير من الحالات، وهو ما يرتبط غالبًا بعوامل اجتماعية أو اقتصادية تحول دون التوجه إلى المرافق الطبية في الوقت المناسب.
وأشار المستشار الإقليمي لصحة المرأة إلى أن حتى في حال الوصول إلى الخدمة الصحية، تواجه النساء مخاطر مباشرة أثناء الولادة، من بينها النزيف الحاد خاصة بعد الولادة، والالتهابات التي تحدث غالبًا في الفترة التالية للولادة، فضلًا عن حالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وما يترتب عليها من مضاعفات.
وأكد كذلك أن مضاعفات الولادة نفسها تمثل خطرًا كبيرًا على حياة الأم، بالإضافة إلى ما وصفه بـ"الإجهاض غير الآمن"، والذي لا يزال يُعد من الأسباب الشائعة لوفيات الأمهات في بعض دول الإقليم.
وشدد عفيفي على أهمية تعزيز الأنظمة الصحية في دول الإقليم وتوفير التدريب اللازم للكوادر الطبية، إلى جانب تحسين جاهزية المرافق الصحية لضمان تقديم رعاية آمنة وشاملة للنساء خلال فترات الحمل والولادة وما بعدهما.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الحمل الولادة منظمة الصحة العالميةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
لماذا تموت نساء أثناء الحمل أو الولادة؟.. الصحة العالمية توضح
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك