أبوظبي/وام
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية.
واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.


ويوفر المركز، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجلٍّ واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستنادا إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليدا لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، مثل ورش الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوما آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي للغة العربية أبوظبي مرکز أبوظبی للغة العربیة دولة الإمارات المرأة فی فی مجالات

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي التجاري» يطلق شركة «ميداف»


أبوظبي (الاتحاد)
 أعلن بنك أبوظبي التجاري عن إطلاق شركة «ميداف»، في خطوة استراتيجية لتقديم خدمات مبتكرة في إدارة العمليات التشغيلية للمؤسسات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي. 
وتهدف الشركة إلى تمكين المؤسسات من تعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية، وخفض تكاليفها، والارتقاء بجودة خدماتها من خلال تبني أحدث التقنيات المتطورة.وتعتمد «ميداف»، التي تم تأسيسها كشركة مستقلة في سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، على تقديم حلول متطورة في إدارة العمليات التشغيلية كالأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي في عمليات التحصيل، وتقييم المخاطر، والامتثال التنظيمي، والمعايير الأمنية المدعومة بتقنية البلوك تشين لتسهيل كشف عمليات الاحتيال، بالإضافة إلى تعزيز أمن المعاملات وتقديم التحليلات التنبؤية لرفع كفاءة الخدمات. كما ستقدم ميداف حلولاً رقمية كإدارة برامج الولاء المصمّمة لتعزيز مشاركة العملاء مما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المالية بشكل عام.
وفي هذه المناسبة، قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: «يشكل تأسيس 'ميداف' علامة فارقة في مسيرة التطور المستمرة لمجموعة بنك أبوظبي التجاري وفي توسيع نطاق خدماتها بما يتخطى النماذج المصرفية التقليدية. ومن خلال تقديم حلول مبتكرة للمؤسسات المالية والمصرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، تسعى ميداف إلى توظيف أحدث التقنيات لرفع الكفاءة التشغيلية لأعمال القطاع المالي في المنطقة وتحقيق أثر إيجابي واسع النطاق على الاقتصاد ككل».
ولتحقيق أجندتها الطموحة، سيتولى المهندس عبدالله عبد العزيز الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ميداف، قيادة المسار الاستراتيجي للشركة ودفع عجلة نموها، إلى جانب دوره الحالي في منصب كبير مسؤولي مجموعة الأعمال التجارية في بنك أبوظبي التجاري.
ومن جانبه، قال المهندس عبدالله عبد العزيز الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «ميداف»: «يسرّني أن أتولى مسؤولية إدارة أعمال 'ميداف' في سعيها إلى إرساء معايير جديدة للعمليات التشغيلية لقطاع الخدمات المالية. ومن خلال الاستفادة من الخبرات الواسعة لبنك أبوظبي التجاري وإقامة شراكات استراتيجية، فإننا حريصون على بناء نموذج أعمال جديد يرتكز على الإبداع والابتكار، وتقديم حلول ضمن أعلى المعايير لتحقيق قيمة ملموسة للعملاء من الشركات والمجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول مجلس التعاون الخليجي ككل.»
شغل المهندس عبدالله عبد العزيز الشامسي، قبل انضمامه إلى بنك أبوظبي التجاري، منصب المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، حيث اضطلع بدور رئيسي في تحفيز أعمال ومبادرات القطاع الخاص بما يسهم في دعم نمو الاقتصاد المحلي، وعلى مدى 20 عاماً من الخبرة في مجال الاستثمارات الاستراتيجية والتنمية الاقتصادية، شغل العديد من المناصب القيادية في شركة مبادلة للاستثمار، حيث أشرف على إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية، التي ساهمت في دفع عجلة التحول الاقتصادي وتنمية القطاعات التجارية والصناعية، بما في ذلك إدارة الرعاية الصحية ومن ضمنها كليفلاند كلينك أبوظبي.
وفي ظل التحولات الجذرية التي تفرضها التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي على قطاع الخدمات المالية، ستساهم «ميداف» في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للتكنولوجيا المالية، وفي تنمية المهارات وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعي التكنولوجيا المالية والمصرفية، والمشاركة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة 50 بنكاً ومؤسسة مالية تتيح تحويل الأموال خلال 10 ثوانٍ «إس آند بي» ترفع التصنيف الائتماني لـ«أبوظبي التجاري» إلى A+

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي التجاري» يطلق شركة «ميداف»
  • طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
  • المنصوري يؤكد حرص أبوظبي على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة “هوتيل بلانر “العالمية للجولف
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في بطولات «التحدي العالمية»
  • المنصوري: أبوظبي حريصة على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • «أبوظبي للغة العربية» يطلق مؤشراً جديداً لقياس «قوّة ارتباط المجتمع باللغة العربية»
  • أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية
  • الإمارات: ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في المجتمع
  • وزيرة الأسرة: الإمارات مكنت المرأة وحققت مشاركتها بالمجتمع