مع حلول شهر رمضان من كل عام، تتجه أنظار المسلمين إلى جامع الخرقة الشريفة في منطقة الفاتح بإسطنبول، حيث تُعرض بردة يُعتقد أنها للنبي محمد، وسط أجواء روحانية تجذب مئات الآلاف من الزوار.

اعلان

يقول أحد الزوار، معبرًا عن مشاعره عند رؤية البردة: "كيف يمكن للمرء ألاّ يتأثر؟ كمسلم، غمرتني مشاعر الرهبة والحماس التي لا يمكن وصفها".

هذا التقليد، الذي أصبح من أبرز الطقوس الرمضانية في المدينة، يعود إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي أمر بإخراج البردة من صندوقها الخاص وعرضها على العامة خلال شهر الصوم.

ومنذ ذلك الحين، يفتح المسجد أبوابه يوميًا، من الصباح حتى أذان المغرب، ليستقبل الزائرين الراغبين في مشاهدة هذا الأثر المقدس والتبرك به لما يحمله من معانٍ دينية وروحانية. 

نساء تركيات أثناء زيارتهن لجامع الخرقة الشريفة لرؤية الـ"الخرقة الشريفة"، أو العباءة المقدسة، التي تظهر على اليمين داخل صندوق زجاجي، في إسطنبول، تركيا، في 5 سبتمبر 2008.IBRAHIM USTA/APجامع الخرقة الشريفة.. معلم عثماني مقدس

يُعد "جامع الخرقة الشريفة"، الذي يقع في الجزء الأوروبي من اسطنبول، أحد المعالم الإسلامية المهمة في المدينة. بُني عام 1851م خصيصًا لحفظ بردة النبي، واستغرق بناؤه أربع سنوات، ليصبح منذ ذلك الحين مزارًا دينيًا بارزًا. يتميز المسجد بتصميمه العثماني الفريد، وزخارفه الداخلية التي تزينها آيات قرآنية، ما يمنحه طابعًا روحانيًا مميزًا. 

داخل المسجد، توجد غرفة خاصة لا تُفتح إلا خلال شهر رمضان، حيث تُعرض البردة داخل صندوق زجاجي للحفاظ عليها. وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، تزدحم الغرفة بالآلاف من الزوار الذين يسعون إلى رؤيتها عن قرب، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والتأمل. 

Relatedإسرائيل تتهم فلسطينيين بتخريب "قبر النبي يوسف"شاهد: آلاف الزوار عند "قبر النبي هود" في اليمن رغم الحرب وفيروس كوروناضريح النبي أيوب: من بين الأماكن السياحية الأكثر زيارة في صلالة بسلطنة عمانرحلة البردة إلى إسطنبول

يعود تاريخ وصول بردة النبي تركيا إلى عهد الخلافة العثمانية، وتحديدًا عام 1516م، حين وصلت إلى اسطنبول خلال التوسع العثماني في العالم الإسلامي. ومنذ ذلك الحين، حمل المسجد اسم "الخرقة الشريفة"، وهي كلمة تركية تعني القماش المنسوج من الصوف الخالص، أو العباءة. 

إلى جانب البردة الشريفة، يعرض القائمون على الجامع عددًا من القطع الأثرية التي يُعتقد أنها تعود إلى عهد النبي محمد، مما يضفي على المكان طابعًا تاريخيًا وروحانيًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. 

وبهذا، يظل جامع الخرقة الشريفة شاهدًا على تاريخ ممتد لقرون، ووجهة رمضانية تجمع بين الإرث الإسلامي العريق والمشاعر الإيمانية العميقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الوزراء البريطاني في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان ضريح النبي أيوب: من بين الأماكن السياحية الأكثر زيارة في صلالة بسلطنة عمان دول إسلاميةإسطنبولالإسلامتركياتراث ثقافيتاريخاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 37 في هجوم صاروخي روسي على مدينة دوبروبليا الأوكرانية يعرض الآنNext إيران تنفي تلقي رسالة من ترامب وترفض التفاوض تحت العقوبات يعرض الآنNext فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية يعرض الآنNext ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكري يعرض الآنNext الساحل السوري يتحرك ويفجر أسئلةً كبرى حول مستقبل العلاقة مع دمشق اعلانالاكثر قراءة أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟ سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان الآلاف يؤدون صلاة أول جمعة من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة لمواجهة الأزمات.. هولندا تحث مواطنيها على تجهيز حقيبة طوارئ تكفي ل 72 ساعة بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبسوريابشار الأسدروسيافرنساشرطةأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام انفجارقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب سوريا شرطة بشار الأسد روسيا إسرائيل دونالد ترامب سوريا شرطة بشار الأسد روسيا دول إسلامية إسطنبول الإسلام تركيا تراث ثقافي تاريخ إسرائيل دونالد ترامب سوريا بشار الأسد روسيا فرنسا شرطة أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام انفجار قطاع غزة یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

توافد الآلاف على ضريح البابا فرنسيس غداة دفنه

روما – يتوافد آلاف المسيحيين اليوم الأحد على كاتدرائية القديسة مريم الكبرى وسط روما، حيث دفن البابا فرنسيس أمس.

سوف يتمكن العامة من زيارة قبر بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الأحد في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى بعد يوم من دفنه في كنيسته المفضلة بوسط روما.

ومن المرجح أن يشارك مئات الآلاف من الأشخاص في تقديم واجب العزاء في بابا الفاتيكان الذي توفي في عيد الفصح يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 88 عاما.

وسيعاد فتح الكنيسة الواقعة في وسط العاصمة الإيطالية في موعد الفتح المعتاد بعد دفن فرنسيس الذي وافته المنية بعد فترة طويلة من الصراع مع المرض.

وقد ووري جثمان الحبر الأعظم الثرى هناك أمس السبت بعد قداس جنائزي أقيم في ساحة القديس بطرس، حيث احتشد نحو 250 ألف شخص في الساحة وفي الشوارع القريبة. ثم سار موكب الجنازة عبر وسط روما حتى وصل إلى الكنيسة.

وكانت طقوس جنازة فرنسيس أكثر تواضعا من الباباوات السابقين، كما كان يتمنى، ولكن على الرغم من تواضعه، إلا أنه كان يحظى بشعبية كبيرة واصطف نحو 150 ألف شخص في طرقات روما لتوديعه أثناء مرور موكبه الجنائزي.

وتوفي بابا الفاتيكان فرنسيس بعد إصابته بجلطة دماغية أعقبها غيبوبة وفشل في القلب، بعد أن عانى في الأسابيع الأخيرة من فشل تنفسي حاد وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض أخرى.

المصدر: أسوشييتيد بريس

مقالات مشابهة

  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية
  • ربع سياح دبي يكررون الزيارة مرتين سنوياً
  • مركز جامع الشيخ زايد يعرض مجسّمه وإصداراته في موسكو
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعرض مجسمه وإصداراته في موسكو
  • إسبانيا تستقبل أكثر من 200 ألف زائر من الإمارات في 2024
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • الآلاف يزورون قبر البابا فرنسيس بعد يوم من دفنه
  • توافد الآلاف على ضريح البابا فرنسيس غداة دفنه
  • تسجيل 445 هزة ارتدادية بإسطنبول وتحذيرات من المزيد
  • إحالة أوراق قاتل شقيقته وزوجة والده إلى فضيلة المفتى بالمنيا