أعلنت تركيا، الأربعاء، تعليق حركة الملاحة في مضيف الدردنيل شمال غربي البلاد لليوم الثاني على التوالي، بسبب حريق غابات اجتاح 1500 هكتار من الأراضي.

وأشار وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي إلى أن المضيق أغلق في الاتجاهين لتجنب تعريض الطائرات الثماني والـ26 مروحية التي تواصل تعبئة خزانتها بالمياه للخطر.

وقال المسؤول التركي: "الوضع الأربعاء أفضل من الثلاثاء"، مشيرا إلى السيطرة على الحريق الذي يجتاح مقاطعة تشانكالي.

وكانت الرياح التي وصلت سرعتها الثلاثاء إلى 70 كيلومترا في الساعة، أكثر هدوءا صباح الأربعاء، إلا أن السلطات التركية تخشى تسارعا جديدا يصل إلى 60 كيلومترا في الساعة بعد ظهر الأربعاء.

وأجلي نحو 1251 شخصا من سكان 9 قرى، بالإضافة إلى حرم جامعي في المنطقة، حسبما أعلن حاكم المقاطعة، كما نقل 83 شخصا تضرروا بسبب الدخان إلى المستشفى لفترة وجيزة.

وأتت النيران على 9 منازل وعشرات الحظائر، حيث نفق نحو 90 حيوانا.

ويربط مضيق الدردنيل بحر إيجه ببحر مرمرة، ويعتبر مقصدا سياحيا شهيرا لأنه أيضا موقع آثار طروادة القديمة.

وتحاول تركيا تحديث هيئة الاستجابة للطوارئ بعدما أتت حرائق مدمرة على طول سواحلها الجنوبية والغربية عام 2021، والتهمت آنذاك النيران أكثر من 200 ألف هكتار من الغابات وخلفت 9 قتلى على الأقل.

وأدى حجم الكارثة إلى زيادة التركيز على القضية البيئية في تركيا، ودفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المضي قدما في مصادقة أنقرة على اتفاق باريس للمناخ.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مضيق الدردنيل حرائق الغابات حرائق تركيا مضيق الدردنيل أخبار تركيا

إقرأ أيضاً:

وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟

ضجت الأوساط التركية والسورية بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكان البارز في تصريحات الرئيس التركي هذه المرة وصفه لبشار الأسد بـ"السيد" لأول مرة منذ قطع العلاقات بين أنقرة ودمشق عام 2012، الأمر الذي دفع ناشطين إلى إعادة مشاركة تصريحات سابقة أدلى بها أردوغان عام 2018 ووصف خلالها رئيس النظام السوري بـ"القاتل الذي قتل مليون شخص من أبناء شعبه"، منتقدا المطالبين بالاجتماع مع الأسد.

ولفت الصحفي عدنان جان أتاي توركمان، إلى أن استخدم أردوغان هذه المرة كلمة "السيد الأسد" في حديثه عن بشار، تطور لافت على مستوى الخطاب الإعلامي للرئاسة التركية.

من جهته، علق الصحفي التركي المعارض إسماعيل سايماز على خطاب أردوغان بالقول "من القاتل الأسد إلى السيد الأسد"، في إشارة إلى التطور اللافت في الخطاب التركي الرسمي.

ولا تفتح تصريحات أردوغان التي أدلى بها الجمعة للصحفيين في إسطنبول، الباب أمام عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بل إلى رفعها أيضا إلى مستوى اللقاءات العائلية على غرار اللقاءات التي جرت في فترة ازدهار العلاقات التركية السورية قبل نحو عقدين، حيث شدد الرئيس التركي على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد وكان هناك لقاءات عائلية، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".

وأطلقت تصريحات الرئيس التركي الأولى من نوعها، تساؤلات حول إمكانية تجاوز أنقرة حاجز الشروط المسبقة التي يضعها الأسد أمام المبادرات الرامية إلى تطبيع العلاقات، فضلا عن دوافع تركيا التي أعادت تسليط الضوء خلال الأسابيع الأخيرة على هذا المسار المتعثر، والذي تباطأ بشكل شبه كامل خلال العام الأخير.




ما الجديد بتصريحات أردوغان؟
◼ جاء حديث الرئيس التركي عن اللقاء مع الأسد، في أعقاب تصريح أدلى به الأخير ونقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".

◼ تزامنت مع حديث زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل عن إمكانية توجهه للقاء مع الأسد بمفرده من أجل حل مشكلة اللاجئين في تركيا، والتوسط بين رئيس النظام السوري وأردوغان.

◼ التصريحات جاءت أيضا في أعقاب خروج تركيا من الفترات الانتخابية (الانتخابات العامة والمحلية)، التي كانت تشهد زخما في الحديث عن ملفات اللاجئين والتطبيع مع الأسد لجذب الناخبين، وهو ما يشير إلى عزم أنقرة للمضي قدما هذه المرة في ملف التطبيع إلى مستويات غير مسبوقة.

◼ لم تتطرق تصريحات أردوغان إلى شروط نظام الأسد المسبقة التي تطالب أنقرة بسحب قواتها من شمال غربي سوريا قبل الحديث عن تطبيع العلاقات، وكان الرئيس التركي قال عام 2022، إنه "من الممكن اللقاء مع الأسد، لكنه يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك".




ملفات ضاغطة تدفع أنقرة نحو الأسد
تقويض نفوذ الوحدات الكردية: تسعى أنقرة إلى التعاون مع الأسد لتعزيز جهودها الرامية للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، لا سيما بعد إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسات لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

ملف اللاجئين: تسعى أنقرة إلى التوصل إلى حل ينهي أزمة اللاجئين، لا سيما وأن هذا الملف استخدم من قبل أحزاب المعارضة التركية في كل استحقاق انتخابي كـ"ورقة رابحة" ضد الحكومة تمكنها من جذب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين السوريين.

خلفيات مسار التطبيع
أعلن الرئيس التركي العام الماضي، عن استعداده للاجتماع مع الأسد، وذلك ضمن مسار انخرطت فيه أنقرة، برعاية روسية، قبل الانتخابات العامة منتصف عام 2023 من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة تجاوزت الـ12 عاما.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".

وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • “سببها البرق” حرائق الغابات تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورنيا مع عمليات إخلاء للسكان
  • إسرائيل تواصل قصف «الشجاعية» والتوغل لليوم الثاني على التوالي
  • "سببها البرق" حرائق الغابات تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورنيا مع عمليات إخلاء للسكان (فيديو)
  • دراسة: وتيرة حرائق الغابات والسهوب تضاعفت خلال الـ20 عاما الماضية
  • جرس إنذار.. حرائق الغابات تشعل المنطقة القطبية الروسية
  • حرائق الغابات تستعر في المنطقة القطبية الروسية
  • أوزيل يتحدث عن انتخابات مبكرة في تركيا.. وأردوغان يتهمه بجر البلاد للتوتر
  • البابا تواضروس يترأس العظة الأسبوعية في الإسكندرية