غوارديولا يحاول إنقاذ موسم مانشستر سيتي
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أقرّ الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بأنه يشعر بالضغط وهو يحاول إنقاذ الموسم السيئ لبطل إنجلترا في المواسم الأربعة الماضية، من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز.
ويحتلّ سيتي الفائز بـ6 من ألقاب البريميرليغ السبعة الماضية، المركز الرابع برصيد 47 نقطة متأخرا بفارق نقطة عن نوتنغهام فوريست الذي يستضيفه السبت ضمن منافسات المرحلة الـ28.
ويأمل سيتي ألّا يغيب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل التي دأب على المشاركة فيها منذ موسم 2011-2012، وتوّج بباكورة ألقابه عام 2023.
وعندما سُئل غوارديولا في المؤتمر الصحافي عشية مواجهة نوتنغهام عن كيفية مقارنة الضغط الذي يواجهه حاليا مع الفترة التي كان خلالها سيتي يقاتل للفوز بلقب "البرميرليغ"، قال إن "الضغط موجود دائما. في الأندية الكبرى يكون الضغط موجودا دائما. عليك أن تضغط على نفسك لتقديم أفضل ما لديك. لا يهم ما تلعب من أجله".
وأضاف أن "الحقيقة هي أن نحاول إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، والسبت لدينا فرصة التقدم للمركز الثالث في الترتيب والارتقاء وتأمين هذا الهدف".
وأكد غوارديولا (54 عاما) أنه قلق من التهديد الذي يشكله نوتنغهام بقيادة مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو على الرغم من تراجع مستواه في الدوري في الأسابيع الأخيرة.
إعلانوتابع مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق "عندما تكون في المركز الثالث في الترتيب بعد 8 أو 10 مباريات، فهذا أمر جيد. ولكن عندما تحتل هذا المركز مع بقاء 11 مباراة، فهذا لأنك قدّمت أداء رائعا".
ورأى غوارديولا أن نهاية الموسم ستكون متقاربة حيث تفصل 6 نقاط فقط بين نوتنغهام وأستون فيلا العاشر "هناك العديد من الأندية، والعديد من الفرق التي تتنافس على هذا الهدف. الجميع يريد التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل".
وشدد على ضرورة سيتي حجز مقعده لدوري الابطال "من أجل النادي، ومن أجل هيبته، ومن أجل استمراريتنا، ومن أجل الامور المالية، ولأسباب عديدة".
وأبدى غوارديولا هدوءه بشأن مصير فريقه الأوروبي الذي ودّع هذا الموسم المسابقة القارية الأم من الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي بخسارته أمام ريال مدريد الإسباني (3-6 باجمالي المباراتين)، لكنه تأهل إلى ربع نهائي الكأس المحلية.
واستطرد قائلا "لن تكون نهاية العالم (إذا لم نتأهل)".
وكشف غوارديولا أن المدافع الدولي الهولندي نايثن أكيه الذي خضع أخيرا لجراحة في قدمه سيغيب بين "10 و11 أسبوعا" عن الملاعب. وخرج اللاعب البالغ 30 عاما بين شوطي مباراة فريقه ضد بليموث في كأس إنكلترا مطلع الشهر الحالي، بعد تفاقم إصابة قديمة في قدمه اليسرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
أيها السادة في كل مكان، أيها العالم الحر وبني الإنسان، يا أصحاب الضمائر الحية والنفوس الأبية، ويا #دعاة_الحرية و #حقوق_الإنسان، أيها المنادون بالكرامة و #العدل و #المساواة، أيها المتحضرون المتمدنون، الحداثيون العصريون، يا من تدعون أنكم بشراً وترفضون بينكم شرعة الغاب وحياة الضواري والوحوش البرية، يا أصحاب القلوب الرحيمة والأحاسيس المرهفة، أيها الرقيقون العاطفيون، البكاؤون اللطيفون، ألا ترون ما يجري حولكم وما يدور في محيطكم، ألكم آذانٌ تسمعون بها، وعيونٌ ترون بها، وقلوب تعون بها، أم على قلوبٍ أقفالها، وقد طمست عيونكم وختم على قلوبكم وصمت آذانكم، فلم تعودوا ترون وتسمعون، وتشعرون وتعقلون.
إن غزة تدمر وأهلها يقتلون، وشعبها يباد، والحياة فيها تعدم، والأمل فيها يموت، ولا شيء فيها أصبح صالحاً للحياة أو ينفع للبقاء، إنهم يقتلون من قتلوا، وينبشون قبور من دفنوا، ويعيدون زهق الأرواح التي خنقوا والنفوس التي أفنوا، ويفجرون الأرض تحت أقدامهم، ويشعلون النار فيهم ومن حولهم، يقصفونهم بأعتى الصواريخ وأكثرها فتكاً فتتطاير في السماء أجسادهم وتتفرق على الأرض أشلاؤهم، ويدفنون أحياءهم تحت الأرض، ويهيلون عليهم الرمال بجرافاتهم ويحكمون عليهم بالموت خنقاً، والعالم يرى ويسمع، لكنه يصمت ويسكت، ولا يحرك ساكناً ولا يستنكر سياسةً أو يشجب عملاً.
مقالات ذات صلة نور على نور 2025/04/06الأنفاس في غزة باتت معدودة ومحدودة، وهي تخنق وتزهق، ويقتل من بقي فيها يقف على قدميه ويتنفس، وباتت أعداد أهلها تقل وأسماؤهم من سجلاتها المدنية تشطب، إنهم لا يريدون لنا الحياة، ولا يتمنون لنا البقاء، وهم عملاً بتوراتهم يعملون السيف فينا ويثخنون فينا ويقتلوننا، ويحرقون أرضنا ويقتلون أطفالنا، ولا يستثنون من آلة القتل حيواناتنا، ويعدون بحثاً عن أحياء بيننا أو ممن نجا من قصفهم فيغيرون عليهم من جديد، أملاً في قتل من بقي، والإجهاز على من أصيب من قبل وجرح.
أيها الناس …. عرباً ومسلمين، مسيحيين وبوذيين، مؤمنين ووثنيين، ألا من ناصرٍ ينصرنا، ألا من حرٍ يكرُ معنا، ألا من غيورٍ يغضب لنا، ألا من أصواتٍ ترتفع لأجلنا، وتصرخ في وجه إسرائيل وأمريكا معنا، ألا ترون أن إسرائيل تجرم وتبالغ في إجرامها، وتنهك كل القوانين وتخرق كل الأعراف ولا تخاف من بطش أو ردعٍ، فالولايات المتحدة الأمريكية، راعية الظلم والإرهاب في العالم، تقف معها وتؤيدها، وتنصرها وتناصرها، وتمدها بالسلاح والعتاد، وتدافع عنها بالقوة وتقاتل معها بالحديد والنار.
أيها العرب أين عروبتكم وأين نخوتكم، أين قيمكم وأين هي أصالتكم، أينكم من ضادٍ مع فلسطين تجمعكم، ولسانٍ يوحدكم، وأينكم من أرضٍ بهم تقلكم وسماءٍ تظلكم، ألا تغضبون لما يتعرض له أهلكم في قطاع غزة خاصةً وفي فلسطين عامةً، ألا ترفعون الصوت عالياً ليحترمكم العالم ويحسب حسابكم، ألا ترون أنكم تفقدون احترامكم وتخسرون مكانتكم، ولا يبقى من يقدركم ويحفظ مقامكم، فإن من يهون يسهل الهوان عليه، ومن يعز نفسه ويكرم أهله يصعب على غيره أن يذله وعلى عدوٍ أن يهينه.
أيها المسلمون أين هي عقيدتكم مما يجري لنا ويلحق بنا، ألا تقرأون كتاب ربكم وتعقلون قرآنكم الذي يقول بأنكم رحماء بينكم، وأشداء على عدوكم، أما سمعتم قول رسولكم الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أنه إذا أصيب منكم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فأين أنتم أيها المسلمون مما نتعرض له في غزة وفلسطين من مذابح ومجازر وحروب إبادة، ألا تعلمون أن التاريخ لن يرحمكم ولن ينساكم، وأنه سيكون سبةً في جبينكم وعاراً يلاحقكم ويلوث صفائحكم، وأن اللعنة التي لاحقت ملوك الطوائف ستلاحقهم، وما أصابهم سيصيبكم.
أيها العالم المشغول بحروب التجارة وقوانين الاقتصاد ورسوم ترامب الجمركية، ألا ترون الدماء التي تسفك، والأرواح البريئة التي تزهق، والأطفال الذين يقتلون، والنساء التي تحرق، والأجساد التي تتطاير، ألا تسمعون عن الحصار المفروض على ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعن جوعهم وعطشهم، وفقرهم وعوزهم، ومرضهم وشكواهم، ومعاناتهم وألمهم، ألا تسمعون بغزة وما يجري بها ولها، وما أصاب أهلها ولحق بسكانها، ألا ترون مشاهد الأرض المحروقة، والبيوت المدمرة، والشوارع المحروثة، والكلاب الضالة التي تنهش أجساد الشهداء، وتخرج من جوف الأرض بقايا أجسامهم.
أيها البشر إن كنتم بشراً ألا تثورون للعدل، ألا تنتفضون للقيم الإنسانية والمعاني السماوية، فهذه إسرائيل تقتل بصمتكم، وتقتلنا بعجزكم، وتبيدنا بأسلحتكم، وتتبجح بتأييدكم، وهي ماضية في جرائمها، ومستمرة في عدوانها، ولا تخشى من عقاب، ولا تقلق من سؤال، فهل تتركونها تمضي في جريمتها التي لا مثيل لها في التاريخ، ولا ما يشبهها في البلاد، ألا تنتصرون لضعفنا، وتهبون لنجدتنا، وتعترضون على قتلنا، وتقفون في وجه عدونا، وتصدون آلته العسكرية، الأمريكية والأوروبية، وتمنعونه من قتل الأبرياء وإبادة الشعب، وترفضون سياساته وأمريكا الداعية إلى طردهم وإخراجهم من أرضهم، وحرمانهم من حقوقهم في وطنهم وبلادهم.
بيروت في 6/4/2025
moustafa.leddawi@gmail.com