فرضت قوات الأمن السورية سيطرتها على معظم المناطق في محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين موالين للنظام المخلوع، وواصلت ملاحقة الخلايا المسلحة.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها نجحت في تطويق ما وصفتها بفلول النظام البائد في منطقة الساحل (غربي سوريا).

وأضافت الوزارة أن القوات تقدمت إلى وسط مدينة جبلة ونفذت ما سمتها عمليات نوعية ودقيقة ضد فلول نظام بشار الأسد في القرداحة بريف اللاذقية.

كما قالت إنها وضعت خطة عملياتية لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن.

وفي الإطار نفسه، قال مصدر بوزارة الدفاع لوكالة الأنباء السورية إن فلول النظام السابق تتحصن في أبنية ومرتفعات مدينة القرداحة وتقوم باستهداف القوات الأمنية.

وردا على الهجمات التي وصفتها السلطات بالمنسقة، توجهت أمس إلى الساحل السوري تعزيزات عسكرية كبيرة قدرتها بعض المصادر بأكثر من 20 ألفا.

زمام المبادرة

من جهته، قال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن القوات العسكرية والأمنية استلمت زمام المبادرة وأعادت الأمن بشكل كبير لمعظم المناطق في منطقة الساحل بعد الهجمات غير المسبوقة لفلول النظام السابق.

وأضاف فضل أن منطقة القرداحة بريف اللاذقية لا تزال تشكل بؤرة للفلول، حيث تتمركز فيها قيادات متهمة بجرائم حرب، مشيرا إلى أن هؤلاء رفضوا تسليم أنفسهم أو تسوية أوضاعهم .

إعلان

وتابع مراسل الجزيرة أن العمليات ربما تتركز في الساعات المقبلة على منطقة القرداحة بعد تأمين معظم المناطق في اللاذقية وطرطوس.

وكانت القوات السورية استخدمت أمس صواريخ ومدافع هاون لاستهداف المسلحين في جبال اللاذقية وطرطوس.

صاروخ أطلقته القوات السورية لضرب مخابئ المسلحين في جبال منطقة الساحل (وكالة الأناضول)

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت متأخر من مساء أمس أن قواتها أحبطت هجمات على المرفأ وقيادة القوات البحرية في اللاذقية.

كما أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بإحباط هجوم على المستشفى الوطني في اللاذقية، مشيرا إلى أنه أسفر عن مقتل 8 من المهاجمين و3 من عناصر الأمن الداخلي.

وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات وزارة الدفاع والأمن العام من جهة وفلول النظام من جهة أخرى في محيط المستشفى.

وكانت قوات أمنية وعسكرية دخلت أمس مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس وأحياء في جبلة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها إثر هجمات الموالين للنظام السابق.

وأعلنت السلطات السورية مقتل العشرات من عناصر الأمن، وأكدت في المقابل أن قواتها قتلت واعتقلت أعدادا كبيرة من المسلحين.

وفي السياق، أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بإطلاق سراح 50 من الشرطة والأمن العام كانوا محتجزين في مدينة دريكيش بريف طرطوس.

وفٌرض حظر التجول في اللاذقية وطرطوس، ومن المقرر أن يستمر حتى العاشرة من صباح اليوم.

حماية المدنيين

في الأثناء، أفاد مصدر أمني للجزيرة باعتقال مجموعة عسكرية من القوى الشعبية بسبب مخالفة التعليمات الأمنية وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء ملاحقة فلول النظام السابق في محافظة اللاذقية.

وقال المصدر إن الأمن العام الداخلي بدأ منذ فجر اليوم بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الساحل السوري وإعادة الأشخاص ممن لا يحملون مهمة عسكرية رسمية.

إعلان

كما بدأت قوات الأمن العام الداخلي تسيير أرتال أمنية نحو ريف اللاذقية لحماية الأهالي والحفاظ على ممتلكاتهم من خلال تطبيق القانون.

ووفقا للمصدر الأمني، ناشد الأمن العام الداخلي المدنيين لزوم منازلهم والتعاون مع قوى الأمن العام الداخلي والجيش السوري لدعم الاستقرار.

وكانت تقارير أفادت بأن مسلحين غير نظاميين قدموا من عدة مناطق سورية قتلوا عشرات الأشخاص من الأقلية العلوية في منطقة الساحل ردا على مقتل العناصر الأمنية التابعة للحكومة السورية.

وفي خطاب للسوريين، حث الرئيس أحمد الشرع القادة الميدانيين على عدم السماح بأي تجاوزت، وحذر من أن مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين سيحاسبون بشدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الأمن العام الداخلی اللاذقیة وطرطوس منطقة الساحل فلول النظام فی اللاذقیة

إقرأ أيضاً:

مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية

وقد تفاجأ السوريون بهذا المنشور الذي تضمن إعلانا عن تشكيل 15 فرقة عسكرية تحت لواء "قوات النخبة"، بالتعاون مع سهيل الحسن، الضابط السابق في قوات النظام السوري، الذي اشتهر بلقب "النمر"، وذلك استعدادا لحماية منطقة الساحل السوري، وفق ما جاء في النص المنسوب لمخلوف.

وحسب المنشور، فإن تعداد ما يسمى "لواء النخبة" يناهز 150 ألف مقاتل، بالإضافة إلى قوة احتياطية تضم عددا مماثلا، مدعومة بلجان شعبية تضم نحو مليون شخص.

واللافت في المنشور وصف رامي مخلوف لابن عمته بشار الأسد بـ"الأسد المزيف" وبأنه كان "محكوما لا حاكما"، في إشارة واضحة إلى الخلاف العميق الذي نشب بين الرجلين خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى تجريد مخلوف من معظم أصوله وشركاته في سوريا.

كما وجه المنشور رسالة إلى الحكومة السورية إذ يقول: "لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي، وها أنا أمد يدي إليكم، لنبدأ عهدا جديدا يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان".

وفي مؤشر آخر على تحدي سلطة دمشق، ناشد المنشور المجتمع الدولي وروسيا حماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل تسخير إمكاناته تحت إشرافهم، في محاولة واضحة لاستدراج الدعم الدولي، والروسي خصوصا.

إعلان

يذكر أن رامي مخلوف كان يتحكم بأكثر من 60% من الاقتصاد السوري، ومن ذلك شركات الاتصالات وشركات البناء والنفط، والأسواق الحرة والموانئ السورية، بالإضافة لعقارات بقيمة 40 مليون دولار في موسكو، قبل أن يبدأ النظام بمصادرة أملاكه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

استغلال الطائفية

وأبرزت حلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات" إجماع المغردين على رفض المنشور المنسوب لرامي مخلوف ووصفه بأنه محاولة لاستغلال الطائفية وتوريط الطائفة العلوية في صراعات جديدة، بعد سنوات من استغلال الشعب السوري ونهب ثرواته، كما شككوا في مصداقية الأرقام المذكورة حول أعداد المقاتلين وأهداف هذا الإعلان.

وحسب المغرد قيصر قيصر، فإن مخلوف كان يمكن أن يساعد أهل الساحل وكتب يقول: "طيب رامي مخلوف ليش ما كان يقوم بمساعدات إنسانية لأهل الساحل اللي فقّر أهلهم وهراهن بالسنين الماضية لما كان مشتغل وعبيسرق الشعب بالسيرياتيل وغيره، هاد بدو يلمع عحساب أرواح البشر".

وعبّرت الناشطة أسمى مصطفى عن الرأي نفسه بشكل أكثر تفصيلا قائلة: "هو وعيلته مستمتع بالمصاري يلي سرقوها برات البلد، وبدو يورط العلوية، فقط ليعرقلوا نهضة سوريا، بيعرف أي خطوة متل هي العلوية هن يكونوا الضحية، لكن مصالحه الشخصية هو وبشار وماهر فوق دماء طائفتهم".

ومن جهة أخرى، سخر المغرد فواز أبو خالد من الأرقام التي وردت في المنشور حول أعداد المقاتلين قائلا: "150 ألف مقاتل وبدهم حماية دولية كمان؟ شو هل الجيش اللي بدو مين يحميه؟".

أما محمد عبد الله المرادي، فقد رأى أن المنشور يعكس يأس النظام السوري المخلوع من العودة إلى ما كان عليه قائلا: "سوريا الحين في الأمم المتحدة، انتهى نظام الأسد وبلا عودة، والله أنهم يموتون قهر من الحكومة السورية الجديدة شغالة شغل مرتب في الداخل والخارج".

وتزامن المنشور المنسوب لرامي مخلوف مع حملة أمنية مكثفة لوزارة الداخلية السورية في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ولم تعلق الحكومة السورية حتى الساعة على المنشور المنسوب لرامي مخلوف.

إعلان الصادق البديري28/4/2025

مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية تلاحق مسيئي مقام النبي وتؤكد التزامها بحماية المقدسات
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • اعتقال سارق حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية
  • مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية
  • إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تقبض على المجرم محمد جودت شحادة
  • اشتباكات محدودة بين باكستان والهند لليلة الرابعة
  • الرئاسة السورية ترفض تحركات قسد ومخلوف يعلن تشكيل فصيل مسلح
  • اشتباكات عنيفة في حبان شبوة على خلفية ثأر قبلي
  • 2 مايو محاكمة عاطلين في الشروع بقتل شاب بالساحل